«إعمار المدينة» ومجموعة «بن لادن» تؤسسان شركة لتطوير ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية

بتكلفة تصل إلى مليار دولار.. وإلغاء بناء 16 برجا بحي البيلسان

TT

أعلنت شركة «إعمار المدينة» الاقتصادية يوم أمس عن مصادقتها للاتفاق المبدئي مع مجموعة بن لادن السعودية لتأسيس شركة تتولى مسؤولية تمويل وتطوير وتشغيل الميناء بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، والذي من المقرر أن تكون المرحلة الأولى منه جاهزة بحلول عام 2012 بطاقة أولية تقدر بنحو 1.7 مليون حاوية. وقال إعلان شركة إعمار المدينة الاقتصادية على موقع السوق المالية، إن الطرفين اتفقا على إنشاء الشركة الجديدة وبدء أعمال البناء في المرحلة الأولى خلال شهر سبتمبر (أيلول) الحالي من هذا العام، ومن المتوقع أن تصل إجمالي تكلفة تطوير وتشغيل المرحلة الأولى من الميناء نحو 4 مليارات ريال (1.064 مليار دولار).

وذكرت إعمار المدينة الاقتصادية أن أعمال تطوير المرحلة الأولى تشمل على أعمال الحفر وبناء حوض السفن، ورصيف الحاويات والشحن العام، ورصيف الخدمات البحرية، وساحات ومناطق التخزين إضافة إلى الطرق الداخلية وربطها بالطريق السريع. وأشارت إلى أن الميناء بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، سيمتد عند اكتمال جميع المراحل، على مساحة تزيد على 13 كيلومترا مربعا، وسيكون مجهزا لاستقبال نحو 20 مليون حاوية سنويا، مشيرة إلى أنه من المؤمل أن يكون مركزا إقليميا للخدمات اللوجستية التي تساعد على زيادة حفز الاقتصاد السعودي من خلال إيجاد فرص استثمارية ووظائف جديدة وسيتم الإعلان عن تفاصيل الشركة الجديدة لاحقا.

وفي جانب آخر ألغت شركة إعمار المدينة الاقتصادية، والتي تعمل على تطوير وتنفيذ مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، إلغاء العقد المبرم مع مجموعة بن لادن السعودية، والذي سبق الإعلان عنه في شهر أبريل (نيسان) 2008، والذي ينص على بناء مجموعة بن لادن لنحو 16 برجا سكنيا إضافيا في قرية البيلسان داخل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية مقابل 1.4 مليار ريال (373 مليون دولار).

وأكدت شركة إعمار المدينة الاقتصادية أن قرار الإلغاء جاء بناء على التغييرات الأخيرة في معطيات السوق، والتي ساهمت في هبوط أسعار مواد البناء وتكاليف المقاولين بشكل ملحوظ مما استوجب إعادة النظر في خطة تطوير الـ 16 برجا المذكورة للاستفادة من هذه التغيرات.

يذكر أن الشركة دفعت 120 مليون ريال (32 مليون دولار) من إجمالي قيمة العقد المذكور حتى الآن للمرحلة الأولى من المشروع نظير أعمال التصاميم وأعمال الأساسات والإنشاءات المبدئية. وستستفيد الشركة مستقبلا من هذه الأعمال عند إعادة طرح المشروع.