الطاقة الذرية الأردنية توقع اتفاقا لدراسات موقع محطة نووية

بتكلفة 12 مليون دولار

TT

وقعت هيئة الطاقة الذرية الأردنية مع شركة «تراكتيبيل انجنيرينغ» البلجيكية اتفاقية إجراء الدراسات الميدانية والمسحية لموقع محطة الطاقة النووية المرتقبة، ضمن البرنامج النووي الأردني.

ووقع الاتفاقية، ومدتها 24 شهرا بكلفة إجمالية بلغت 12 مليون دولار، رئيس الهيئة خالد طوقان، والرئيس التنفيذي للشركة جورج كورنيت.

وقال طوقان في تصريح صحافي، إن الشركة البلجيكية ستعد من خلال الدراسة تقريرين لخصائص الموقع المقترح، سيقدمان لهيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي بصفتها الجهة المسؤولة عن المراقبة وتنظيم الأمان النووي، يتضمنان الأثر البيئي للموقع والأمان الأولي.

وعن الموقع قال، إنه تم تحديده خارج منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على مسافة 25 كيلومترا جنوب مدينة العقبة، ونحو 12 كيلومترا شرق الشاطئ الجنوبي للمدينة.

وأشار طوقان، إلى أن الموقع سيكون مقترحا لإنشاء ثلاث أو أربع محطات، مؤكدا أن عملية اختيار الموقع تعد من أهم الدراسات التي ترافقها دراسات زلزالية لنحو 60 إلى 100 عام مقبلة لاختبار مدى ملائمة الموقع من هذه الناحية.

وأشار كذلك إلى أهمية أن يكون موقع المفاعل قريبا من مصادر المياه، وأن يأخذ بالاعتبار العامل البيئي، مبينا أن ما يزيد من صعوبة الموقف هو قرب الموقع من حفرة الانهدام.

وقال طوقان، إن الهيئة تدرس عدة مواقع مقترحة أخرى لمحطات مستقبلية، مشيرا إلى أن مشروع قناة البحرين يفتح آفاقا مستقبلية لعدد آخر من المحطات.

وحول اختيار الموقع، قال إنه تم بالتعاون مع لجنة وطنية متخصصة، ضمت جميع مؤسسات الدولة ذات العلاقة، عملت على تلبية المعايير الدولية المعمول بها لاختيار مواقع المنشآت النووية.

وحول اختيار الشركة البلجيكية، قال إنه تم اختيارها من بين ست شركات تقدمت لإجراء هذه الدراسة، بعد أن قدمت أفضل العروض.

من جهة أخرى توقع طوقان، أن تنتهي الهيئة من عملية اختيار مستشار آخر لدراسات ما قبل إنشاء المفاعل، حيث تم تقليص عدد الشركات المتقدمة للمشروع إلى ثلاث شركات من أصل عشر متوقعا أن يتم التوقيع مع المستشار قبل نهاية الشهر الحالي.

من جهته قال كورنيت، إن الشركة ملتزمة باستخدام خبراتها التي بنتها خلال السنوات الماضية لاختيار موقع بمواصفات عالية لبناء المحطة النووية، مبينا أنها تتطلع إلى التعاون مع الهيئة لتزويد المهندسين الأردنيين بخبراتها.

ويسعى الأردن إلى استقطاب الطاقة النووية للاستخدامات السلمية، لسد احتياجات المملكة من الطاقة الكهربائية والمياه خاصة للشرب، في إطار برنامج من المتوقع أن يبدأ العمل خلال ثماني سنوات من الآن.