مؤشر البورصة المصرية يرتفع 8.3% في شهر رمضان

بدعم من مشتريات الأجانب

TT

ارتفع المؤشر العام للبورصة المصرية خلال شهر رمضان بنسبة 8.3 في المائة ليغلق عند 6846.79 نقطة، وذلك بدعم من مشتريات الأجانب والمصريين التي سادت في السوق أغلب الجلسات العشرين التي تم التداول فيها خلال شهر رمضان. وبدأ المؤشر منذ بداية الشهر في الصعود، ليحقق ارتفاعا قياسياً خلال تعاملات الأسبوع الأول ليصل إلى أعلى مستوياته على مدار 10 شهور تقريباً، حيث ارتفع مؤشر 30EGX ليقترب من مستوى 6800 نقطة خلال تعاملات الأسبوع وليغلق عند مستوى 6704 نقطة مسجلاً ارتفاعاً بلغ 6 في المائة.

وشهد المؤشر الكثير من التذبذب خلال منتصف الشهر، ولكنه حافظ على صعوده بعد الأداء الجيد له بنهاية تداولات آخر أسبوع من رمضان، الذي ارتفع فيه المؤشر بنسبة 2.3 في المائة. وحققت الأسهم القيادية ارتفاعا كبيراً في السوق خلال الشهر، باستثناء سهم أوراسكوم تيليكوم الذي تراجع بنسبة 4 في المائة، فيما ارتفع سهم البنك التجاري الدولي بنسبة 11.3 في المائة، كما ارتفع سهم هيرمس بنسبة 8.7 في المائة، وارتفع سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بنسبة 7.2 في المائة.

ويقول الخبراء إن الارتفاع هو عادة البورصة المصرية خلال شهر رمضان، باستثناء العام الماضي والذي جاء خلال ذروة الأزمة العالمية. وأشاروا إلى أن أحجام وقيم التداول تأثرت بسبب تراجع ساعات العمل في البورصة، ولكن لم يمنع ذلك من ارتفاع الأسهم. ويقول الدكتور عبده عبد الهادي مدير إدارة البحوث في شركة كيزن، إن مؤشر البورصة المصرية استطاع خلال شهر رمضان تجاوز مستوى مقاومة رئيسية عند 8600 نقطة، وهو ما سيدفعها للارتفاع إلي مستوى 7200 نقطة، مشيراً إلى القوة الشرائية للأجانب التي دعمت هذا الارتفاع.

وقلل عبد الهادي من تأثير إجازة البورصة المصرية خلال أيام العيد، وذلك على خلفية ما حدث خلال العام الماضي بعد تراجع البورصة بشكل عنيف بعد إجازة العيد تأثراً بتراجع الأسواق العالمية، وقال إن البورصة المصرية ستغيب يومين فقط عن البورصات العالمية، ولن يكون هناك تأثير كبير للجلستين. وتوقع عبد الهادي أن يواصل مؤشر البورصة المصرية ارتفاعه خلال هذا العام ليصل إلى مستوى 9000 نقطة، وذلك بعد أن أظهرت العديد من المؤسسات والدراسات قوة الاقتصاد المصري، هذا إلى جانب الإصلاحات التي أخذتها البورصة على عاتقها، والتي ستزيد من شفافية السوق، وهو ما سيعود بالفائدة على المستثمرين والسوق.