قال البنك المركزي الصيني أمس إنه أبلى بلاء حسنا في النهوض بالنمو الاقتصادي وسيواصل تطبيق سياسات دعم النمو كما وضعتها القيادة العليا للبلاد في اجتماع هذا الأسبوع.
وقال بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) في بيان بموقعه على الإنترنت: «بعثنا بإشارات في الوقت المناسب لتأكيد النمو الاقتصادي وتعزيز الثقة في السوق ودعمنا بقوة النمو السريع والمطرد للاقتصاد الوطني». وبحسب «رويترز» لم يذكر البيان تفاصيل عن إجراءات السياسة النقدية في المستقبل لكنه قال إنها ستلتزم بالمبادئ التوجيهية للقيادة الصينية.
كان الحزب الشيوعي الحاكم قال أول من أمس الجمعة في نهاية اجتماع سياسي مهم إن الصين ستواصل تطبيق سياسة نقدية ميسرة على نحو ملائم «نظرا لأن التعافي الاقتصادي لم يرسخ بعد».
وبشكل منفصل قال ياو جينجيوان كبير اقتصاديي المكتب الوطني للإحصاءات إن اقتصاد الصين سيتمكن من تحقيق النمو المستهدف عند ثمانية في المائة هذا العام لكن على البلد ألا يركن لإنجازاته إذ لا تزال هناك مشكلات.
وأبلغ ياو منتدى في شنغهاي أن قاعدة التعافي الاقتصادي الصيني لا تزال غير مستقرة وثمة الكثير من أوجه عدم التيقن.
وحددت السلطات هدفا لنمو الناتج المحلي الإجمالي عند ثمانية في المائة هذا العام وهو ما يقول معظم الاقتصاديين إنه في المتناول نظرا لأن النمو السنوي بلغ 7.9 في المائة في الربع الثاني من العام ويبدو مرشحا للتسارع على أساس سنوي في النصف الثاني.
ونقل تقرير لوكالة أنباء الصين التي تديرها الدولة عن ياو قوله إن هدف الثمانية في المائة سوف «يكون صعبا لكنه ليس مشكلة». وأظهرت أرقام أغسطس (آب) تسارع نمو الناتج الصناعي والاستثمار والمعروض النقدي مما حدا بكثير من الاقتصاديين إلى القول بأن التعافي أصبح صلبا الآن. لكن المسؤولين يبدون تحفظا أكبر. وقال ياو إنه تم بالفعل احتواء تراجع أداء الاقتصاد الصيني الذي بدأ في النصف الثاني من العام الماضي.
وأضاف «لكن لا يمكننا أن نتفاءل بصورة عمياء بهذه الإنجازات إذ إن قاعدة التعافي الاقتصادي الصيني لا تزال غير مستقرة وهناك الكثير من أوجه عدم التيقن». وعن خطر عودة التضخم قال ياو إنه لن يكون مبعث قلق هذا العام على الأقل.