باباندريو: برنامج لدعم الاقتصاد اليوناني.. يكبح جماح العجز

أضخم دين في منطقة اليورو كنسبة مئوية

TT

صرح زعيم المعارضة اليوناني جورج باباندريو، بأنه سيقترح على الاتحاد الأوروبي خطة تمزج بين الدعم المالي وبرامج التحفيز لإعادة الاقتصاد المتعثر إلى مساره، إن هو فاز بانتخابات الرابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأضاف أنه سيطرح أمام بروكسل خطة مدتها ثلاث سنوات، لكبح جماح العجز والدين في البلاد التي تمثل أضعف نقطة اتصال في منطقة اليورو. ويتقدم حزب باباندريو على الحكومة المحافظة بأكثر من ست نقاط مئوية في استطلاعات الرأي.

وقال باباندريو في مقابلة مع «رويترز»: «لا نطلب فترة راحة، وإنما نطلب دعمهم لخطة تتسم بالواقعية».

وأوضحت وكالة «رويترز» أن اليونان خرجت بالكاد هذا الصيف من أول ركود منذ 16 عاما. وهي تتحمل أضخم دين في منطقة اليورو كنسبة مئوية من إجمالي الناتج المحلي بعد إيطاليا كما خرج العجز في الميزانية عن السيطرة إذ يقدر بأكثر من ستة في المائة من إجمالي الناتج المحلي هذا العام، وهو ما يزيد بكثير عن السقف الذي حدده الاتحاد الأوروبي عند ثلاثة في المائة.

وقال باباندريو إن الناخبين شهدوا ضياع إمكانات البلاد على أيدي المحافظين الذين أضيرت شعبيتهم بشدة نتيجة سلسلة من الفضائح وبطء الاقتصاد بعد خمس سنوات من وجودهم بالسلطة.

وتابع قائلا «سنتخذ خطوات فورية لإعادة تنشيط اقتصادنا»، مضيفا أن الشفافية في مجال المشتريات العامة تأتي ضمن أولوياته القصوى.

وقال «يوجد فساد. نحن ندفع زيادة 30 في المائة فوق السعر. سندشن نظاما لمشتريات الدولة عبر شبكة الإنترنت. هذا لن يكلف إلا القليل ولن يتطلب سوى إرادة سياسية وستكون له مكاسب جمة».

وجورج باباندريو هو ابن رئيس الوزراء الراحل أندرياس باباندريو. وقد شغل من قبل منصب وزير الخارجية. ويخوض حملته الانتخابية على أساس مكافحة الفساد وترشيد الإنفاق العام وزيادة دخل الدولة من خلال فرض ضرائب على الأغنياء مع زيادة الرواتب وتعزيز الاستثمار العام لتوفير مزيد من السيولة.

وقال إن حوالي ثلث الضرائب غير المحصلة، وقدرها حوالي 31 مليار يورو (6.45 مليار دولار)، يمكن أن تدخل خزينة الدولة.