انخفض الذهب دون مستوى 1000 دولار للأوقية (الأونصة)، أمس، مسجلا أدنى مستوى في أسبوع تقريبا مع ارتفاع الدولار على نطاق واسع، بينما تمهل المستثمرون لالتقاط أنفاسهم قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) ومجموعة العشرين هذا الأسبوع.
وقال محللون إن ضغوط البيع في السوق الفورية أثرت أيضا على الذهب الذي ارتفع الأسبوع الماضي إلى 1023.85 دولار للأوقية مسجلا أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2008، ولكنه أخفق في الوصول إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 1030.80 دولار.
وبلغ الذهب في المعاملات الفورية 1000.15 دولار للأوقية مقارنة مع 1006.15 دولار عند إغلاق نيويورك يوم الجمعة. وهبط المعدن النفيس خلال أمس إلى 999.05 دولار للأوقية. وقد ارتفع الذهب نحو 16 في المائة هذا العام.
وارتفع الدولار على نطاق واسع مواصلا انتعاشه من أدنى مستوى في عام مقابل اليورو. وأقرت الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي رسميا يوم الجمعة خطة مبيعات مقيدة للغاية حجمها 403.3 طن من الذهب من مخزوناتها، ولكنها قالت إن المبيعات ستتم بطريقة لا تعرض أسواق الذهب لهزة.
وتراجعت الفضة إلى 16.47 دولار للأوقية مسجلة أدنى مستوى في أسبوع تقريبا، وبلغت في أحدث معاملات 16.64 دولار للأوقية مقارنة مع إغلاق الجمعة على 16.96 دولار. وبلغ سعر البلاديوم 297 دولارا للأوقية مقارنة مع 299.50 دولار يوم الجمعة.
ووصل البلاديوم إلى 304 دولارات للأوقية الأسبوع الماضي مسجلا أعلى مستوى منذ نهاية أغسطس (آب) 2008.
ووصل البلاتين أمس إلى 1313 دولارا للأوقية مقارنة مع 1327 دولارا في نيويورك.
وعلى جانب آخر من السلع الاستراتيجية، انخفض سعر النفط بنحو 2 في المائة مقتربا من 70 دولارا للبرميل أمس وسط دلائل على استمرار ضعف الطلب على الوقود مما أثار توقعات بأن الأسعار ربما ارتفعت متجاوزة الانتعاش الاقتصادي الوليد.
وزادت أسعار النفط عن مثيلتها منذ أن انخفضت مقتربة من 30 دولارا للبرميل وقت ذروة الأزمة الاقتصادية العالمية لكن السوق تعرضت لضغوط منذ أن بلغت الأسعار أعلى مستوياتها هذا العام عند 75 دولارا للبرميل قبل نحو شهر.
ونزل سعر الخام الأميركي الخفيف 1.45 دولار إلى 70.59 دولار بعد أن انخفض في وقت سابق إلى 70.22 دولار للبرميل.
وهبط سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 1.81 دولار إلى 69.51 دولار للبرميل.
وارتفعت مخزونات النفط على مستوى العالم بعد أن خفضت الأزمة الاقتصادية العالمية الطلب على الطاقة بحدة.
وقالت وكالة الطاقة العالمية، أمس، إن إنتاج العالم من الكهرباء من المرجح أن ينخفض هذا العام لأول مرة منذ عام 1945 في حين قالت شركة «سينوبك» الصينية، أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا، إن الطلب على الوقود في الصين لم يسترد عافيته بالكامل بعد.
وأثرت أسواق أخرى على النفط كذلك أمس، إذ توخى المستثمرون الحذر قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الأميركي وقمة مجموعة العشرين في وقت لاحق هذا الأسبوع. وتراجعت الأسهم الآسيوية والأوروبية بدرجة أكبر عن أعلى مستوياتها في عام المسجلة الأسبوع الماضي.