قال تقرير اقتصادي أعده مكتب التمثيل التجاري المصري في واشنطن وقُدّم لوزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد، إن قيمة صادرات المنسوجات المصرية إلى أميركا ارتفعت خلال النصف الأول من العام الحالي بنحو 3% عن الفترة نفسها من العام الماضي، لتحتل المرتبة السابعة عشرة ضمن قائمة الدول المصدرة للنسيج والملابس للسوق الأميركي، بعد أن كانت في المرتبة الرابعة والعشرين، متقدمة بذلك على تركيا والأردن وتايوان. وأرجع خبراء هذا الصعود إلى عدد من العوامل، منها اتفاقية الكويز، وانخفاض سعر الطاقة، وتسهيلات الحكومة المصرية لقطاع المنسوجات.
وبلغت قيمة الصادرات المصرية من الملابس والمنسوجات إلى السوق الأميركية خلال النصف الأول من عام 2009 نحو 445.6 مليون دولار مقارنة بنحو 442.3 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2008 بزيادة قدرها 3%، وذلك على الرغم من انخفاض الواردات الأميركية من العالم بنسبة 14.3% متأثرة بحالة الانكماش التي يعاني منها الاقتصاد الأميركي.
ولفت التقرير إلى زيادة قيمة الصادرات المصرية من الملابس والمنسوجات في إطار بروتوكول الكويز بنسبة 6.2% حيث بلغت 393.4 مليون دولار خلال الفترة المشار إليها من عام 2009 مقابل 370.3 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2008، بسبب زيادة الصادرات المصرية من الملابس بنسبة 7.6%.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من الانخفاض المستمر في إجمالي الواردات الشهرية الأميركية من الملابس والمنسوجات فإن الإحصاءات الأميركية قد سجلت تحسن ترتيب مصر ضمن أكبر الدول المصدرة للملابس والمنسوجات للسوق الأميركية خلال النصف الأول من عام 2009، لتصعد إلى المركز الـ17 مقارنة بالمركز الـ24 خلال النصف الأول من عام 2008، متجاوزة بذلك في الترتيب كلا من الأردن وهونغ كونغ وتايوان وتركيا.
وأوضح التقرير أيضا أن انخفاض الواردات الأميركية من كافة الدول الرئيسية المنافسة والمصدرة للسوق الأميركية وعلى رأسها الصين والهند وإندونيسيا والمكسيك وباكستان، وكذا زيادة الصادرات المصرية إلى السوق الأميركية يشير إلى تحول المستوردين الأميركيين للشراء من الأسواق الأرخص تكلفة مثل فيتنام وبنغلاديش ومصر على حساب الدول الرئيسية الأخرى الأعلى تكلفة مثل كندا وهونغ كونغ وإيطاليا وكوريا وتركيا.
وعلى صعيد آخر شهدت قيمة الصادرات المصرية من الملابس المصنوعة من ألياف صناعية زيادة بلغت نسبتها 45.7% حيث بلغت 73.3 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2009 مقابل 50.2 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2008، كما زادت قيمة الصادرات المصرية من الملابس الصوفية بنسبة 16% حيث بلغت 10.2 مليون دولار خلال عام 2009 مقابل 8.8 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2008.
إلى ذلك فسر هاني علما رئيس مجلس إدارة «الشركة المصرية لحليج الأقطان» تقدم مصر في تصدير المنسوجات لأميركا بالكثير من العوامل، منها اهتمام الحكومة المصرية منذ ثلاث سنوات بتلك الصناعة، وتقديمها تسهيلات ضريبية عبر قانون الضرائب الجديد شجعت على ازدهار الصناعة، وتقليل الروتين الإداري المعوق للاستثمار، وإتاحتها الأراضي للمشروعات الصناعية بأسعار مشجعة.
ولفت علما إلى دور الكويز في تنشيط صناعة النسيج في مصر، إلى جانب انخفاض أسعار الطاقة عالميا، وهو ما انعكس إيجابا على الإنتاج والتصدير.