قمة الـ20 تنطلق وسط سياج أمني مشدد

TT

يطلق على بيتسبرغ «مدينة الصلب» لتاريخها الصناعي إلا أن هذا الوصف سيكون اسما على ما يسمى لسبب مختلف عندما يجتمع زعماء العالم وسط إجراءات أمنية مشددة اليوم وغدا لحضور قمة مجموعة العشرين.

جرى نشر آلاف من قوات الشرطة الإضافية كما يقام سياج طويل من الصلب حول الشوارع المحيطة بمركز المؤتمرات حيث سيجتمع 19 من زعماء دول العالم المتقدمة والنامية.

وفي الوقت الذي سيناقش فيه رؤساء ورؤساء وزراء الدول قضايا مثل إعادة التوازن للاقتصاد العالمي والتعامل مع التغيرات المناخية يشعر سكان بيتسبرغ بالقلق إزاء الاحتجاجات العنيفة المناهضة لقمة مجموعة العشرين وإزاء تعطيل الأعمال والمرور.

وقال فيليب اينجيان (54 عاما) أحد مصنعي آلة الكمان الذي يقع متجره قرب مقر اجتماع مجموعة العشرين والذي يغطيه الآن السياج الأمني «هذا أمر ايجابي تظهره بيتسبرغ إلا أن عالم الأعمال يشعر بالخوف... انه لا يعلم بالضبط ما يمكن أن يتوقعه». والمحتجون ليسوا هم فقط من يريدون بعث رسالة إلى زعماء مجموعة العشرين. هناك أكثر من 25 زعيما دينيا يجتمعون في بيتسبرغ «لتذكير العالم الإسلامي بأن أهم مؤشر للانتعاش الاقتصادي يجب أن يكون ما يحدث للجوعى والفقراء».

وقال نيك بافون (56 عاما) مالك مطعم ماما بينا للبيتزا انه ليس متأكدا ما إذا كان سيكون بإمكانه النزول إلى وسط المدينة لفتح مطعمه أثناء انعقاد قمة مجموعة العشرين.

وتابع «لا أحد يفسر لنا أي شيء.. لا أعتقد أن هذا الأمر يعود علينا بالنفع على الإطلاق. لا يعرف الناس ما يمكن أن يتوقعوه». وتحولت الاحتجاجات أثناء اجتماع مجموعة العشرين في لندن في وقت سابق من العام الحالي إلى أعمال عنف عندما خرج الآلاف إلى الشوارع.

ويعتزم المحتجون تنظيم مسيرات مناهضة لمجموعة العشرين اليوم وغدا.

ووضعت متاريس خرسانية بالفعل خارج مبنى مجموعة (بي إن سي) للخدمات المالية التي أشار محتجون مناهضون للرأسمالية إلى أنها ستكون هدفا لاحتجاجاتهم مع شركات أخرى مثل ستاربكس وماكدونالدز.

وتقول شرطة بيتسبرغ إن 65 وكالة معنية بتأمين قمة مجموعة العشرين ولكنها رفضت ذكر تفاصيل عن عدد الضباط الذين سيجرى نشرهم في الشوارع.