دراسة: المديرون التنفيذيون للبنوك الأميركية الأعلى أجرا في العالم

لن تعرفه من بيان راتبه.. لكن جيانج جيانكينج يرأس أكبر بنك في العالم.

وحصل جيانج رئيس البنك الصناعي التجاري الصيني على 234700 دولار فقط في 2008. ويمثل هذا أقل من اثنين في المائة من 19.6 مليون دولار كسبها جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جيه. بي مورغان رابع أكبر بنك في العالم.

ويظهر التفاوت الفروق الهائلة في الأجور بين المديرين التنفيذيين في كبرى البنوك العالمية. ويشير تحليل لـ«رويترز» حول الأجور في أكبر 18 بنكا من حيث القيمة السوقية إلى أن الأجور التي يحصل عليها المديرون التنفيذيون في الولايات المتحدة تتجاوز بدرجة كبيرة ما يحصل عليه رؤساء البنوك في أماكن أخرى من العالم.

ومن المتوقع أن تطرح الأجور الضخمة في البنوك للبحث خلال قمة مجموعة العشرين هذا الأسبوع في بيتسبرغ. لكن توافق الآراء حول المسألة يبقى أملا بعيدا إذ لا تزال هناك خلافات واسعة بشأن أجور المصرفيين من المديرين التنفيذيين فأقل.

والولايات المتحدة مقر لأربعة من أكبر تسعة بنوك في العالم هي جيه. بي مورجان وبنك أوف أميركا كورب وويلز فارجو اند كو وسيتي غروب. كما تضم أربعة من أعلى ستة مديرين تنفيذيين أجرا في العالم. وتقول سارة أندرسون الباحثة في معهد الدراسات السياسية الذي يوجه انتقادات لوول ستريت التي شاركت في وضع دراسة «بارونات خطط الإنقاذ الأميركية» التي صدرت حديثا إن «مستويات الأجور للرؤساء التنفيذيين في الولايات المتحدة قزمت دوما أجور الشركات في أماكن أخرى من العالم. «يدعون أنه من المستحيل توظيف أشخاص من دون دفع مثل هذه الأجور. لكن إذا ما نظرت لمستويات الأجور في أوروبا وفي كثير من دول آسيا ستجد أنهم تمكنوا بطريقة ما من العثور على أشخاص يمكنهم إدارة شركات عالمية كبرى بمرتبات لا تعادل سوى جزء يسير من المرتبات في الولايات المتحدة».

ففي الصين على سبيل المثال التي تضم ثلاثة من أكبر أربعة بنوك في العالم لا يزال رؤساء هذه البنوك ـ البنك الصناعي التجاري الصيني وبنك التعمير الصيني وبنك أوف تشينا ـ من بين الأقل أجرا الذين شملهم مسح رويترز. ويصل أجر المدير التنفيذي والرئيس في كل من هذه البنوك نحو 230 ألف دولار سنويا.

وقالت لورا ثاتشر من شركة ألستون اند بيرد القانونية في أتلانتا «هذا في الأساس لا شيء بالنسبة لرؤساء هذه المؤسسات المالية الصينية الضخمة. لا أستطيع أن أتخيل لماذا يعملون مقابل لا شيء».

فكيف فعل الصينيون ذلك... تخضع البنوك الصينية التي تسيطر عليها الدولة لإدارة البيروقراطيين الذين تعينهم الحكومة المركزية وهناك قيود على أجور الرؤساء التنفيذيين.

ويحصل رؤساء البنوك الصينية على مزايا كما هو الحال في الولايات المتحدة.

فيحصل المدير التنفيذي لأكبر بنك في الصين على مزايا غير نقدية مثل سيارة وسائق وتأمين صحي وطعام ومسكن. ويشير خبراء إلى أن الكثير من المديرين التنفيذيين الأميركيين والأوروبيين يحصلون على مزايا مماثلة.

لكن المديرين التنفيذيين في الصين يشعرون أيضا بتداعيات التباطؤ العالمي مثل بعض المديرين التنفيذيين في الولايات المتحدة الذين أجبروا على التنازل عن المكافآت أو القبول بمرتبات أقل في العامين الماضيين. وانخفض أجر جيانج رئيس البنك الصناعي التجاري الصيني 10 في المائة في 2008 بالرغم من ارتفاع أرباح البنك 36 في المائة إلى 16.23 مليار دولار. وبعيدا عن الصين كسب الرؤساء التنفيذيون للبنوك الذين شملهم المسح مليون دولار سنويا على الأقل. ويشمل الأجر الإجمالي مكافآت معلنة وأسهما ومزايا أخرى.

ودفع بنك اتش. اس. بي. سي ثالث أكبر بنك في العالم من حيث القيمة السوقية لمديره التنفيذي مايكل جوجيجان 2.8 مليون دولار في 2008 وهو ما يتجاوز بفارق كبير أجر نظرائه في الصين لكن يقل كثيرا عن أجر ديمون الرئيس التنفيذي لجيه. بي مورجان.

وخارج الولايات المتحدة يعمل أعلى رئيس تنفيذي أجرا لصالح بانكو سانتاندر سابع أكبر بنك من حيث القيمة السوقية إذ حصل ألفريدو سينز على 13.66 مليون دولار في 2008. أما مدير رويال بنك أوف كندا فحصل على 9.5 مليون دولار فيما حصل مدير كومنولث بنك أوف استراليا على ثمانية ملايين دولار والرئيس التنفيذي لمجموعة ويستباك البنكية على 7.4 مليون دولار.