«غولدمان ساكس» يزيد توقعاته للطلب على النفط ويبقي الأسعار دون تغيير

يتنبأ بأن يبلغ الخام الأميركي 85 دولارا بنهاية العام الحالي و90 دولارا في 2010

أكد بنك غولدمان ساكس أمس أن استهلاك النفط العالمي يتعافى بأسرع من تقديراته السابقة
TT

قال بنك غولدمان ساكس أمس إن استهلاك النفط العالمي يتعافى بأسرع من تقديراته السابقة وزاد التوقعات للطلب في حين أبقى توقعاته للأسعار عند مستواها.

وقال غولدمان إن الطلب الصيني على النفط ارتفع إلى مستوياته قبل الركود الاقتصادي العالمي الذي نتج عن الأزمة المالية في الربع الثالث من العام الماضي.

وقال البنك في مذكرة بحثية «وفقا لذلك نزيد توقعاتنا للطلب». وأضاف: «الشيء المهم هو أن الأضرار الدائمة بسبب أزمة الائتمان أقل بكثير من توقعاتنا السابقة وهو ما يعني أننا نبدأ الانتعاش من قاعدة أعلى». وبحسب «رويترز» يتوقع غولدمان حاليا أن يبلغ متوسط الطلب العالمي على النفط 85.106 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من 2009.

وقال إن الطلب سيبلغ 84.727 مليون برميل يوميا في المتوسط في العام الحالي مقارنة مع 86.308 مليون برميل يوميا في 2008 ثم سيرتفع إلى 86.405 مليون برميل يوميا في 2010.

وأبقى البنك توقعاته لسعر النفط دون تغير لأن ارتفاع الطلب سيقابله ارتفاع في المعروض لا سيما من المنتجين من دول الاتحاد السوفياتي السابق.

ويتوقع غولدمان ساكس أن تبلغ عقود الخام الأميركي الآجلة 85 دولارا للبرميل بنهاية عام 2009 و90 دولارا في المتوسط في 2010.

إلا أن البنك قال إن الأسعار سترتفع على الأرجح في المستقبل بسبب انتعاش الطلب وتراجع الإنتاج كما توقع أن تواجه شركات أوروبية صعوبات في الحفاظ على مستوى الإنتاج الحالي. لكنه قال إن «رويال داتش شل» و«بي.جي غروب» و«شتات اويل هيدرو» ستكون مستثناة من ذلك إذ إنها ستتمتع بأفضل معدلات نمو في الإنتاج خلال السنوات الخمس القادمة.

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي أمس فوق 66 دولارا للبرميل بعد هبوطها أكثر من أربعة في المائة الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أسابيع حينما عززت مبيعات المنازل الأميركية من المخاوف بشأن وتيرة الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وبحلول الساعة 0550 بتوقيت غرينتش زاد سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي الخفيف لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) في التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس 71 سنتا إلى 66.60 دولار للبرميل. وكان العقد انخفض 3.08 دولار أو 4.47 في المائة إلى 65.89 دولار عند التسوية في نايمكس أول من أمس. وارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لتسليم نوفمبر (تشرين الثاني) في لندن 79 سنتا إلى 65.61 دولار للبرميل.

وقال محللون إن صعود النفط أمس يرجع إلى حد كبير إلى عوامل فنية وأن العوامل الأساسية للطلب والعرض ما زالت ضعيفة ولا تظهر علامات تذكر على تحسنها. وقد أظهرت بيانات أول من أمس الخميس أن مبيعات المنازل المملوكة من قبل في الولايات المتحدة هبطت على غير المتوقع للمرة الأولى في أربعة أشهر في أغسطس (آب) الأمر الذي يشير إلى إيقاع ضعيف للانتعاش من الكساد.

وقال رئيس فنزويلا العضو في منظمة «أوبك» هوجو شافيز أول من أمس إنه يتوقع أن تستقر أسعار النفط عند مستوى 80 دولارا للبرميل على الأقل بحلول أوائل العام القادم.