مسؤول ألماني يؤكد الاحتفاظ باسم «فولكسفاغن» بعد الاندماج مع «بورشه»

تقرير: مصانع «أوبل» في إنجلترا وإسبانيا أوفر من مصانعها في ألمانيا

شعارا «فولكسفاغن» و«بورشه» (إ.ب.أ)
TT

أكد مسؤول ألماني كبير على ضرورة احتفاظ مجموعة «فولكسفاغن» الألمانية لصناعة السيارات باسمها حتى بعد اندماجها مع شركة «بورشه» لصناعة السيارات الرياضية.

وقال كريستيان فولف، رئيس حكومة ولاية سكسونيا السفلى، ثاني أكبر مساهم في «فولكسفاغن»، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس السبت إن حكومة الولاية «راضية تماما عن استمرار اسم (فولكسفاغن)». وأشار في الوقت نفسه إلى التكاليف الباهظة التي تكبدتها «فولكسفاغن» في حقبة السبعينات من القرن الماضي للعودة إلى اسمها القديم.

وأوضح فولف، الذي تمتلك حكومته نسبة 20% من أسهم «فولكسفاغن» أن اندماج «بورشه» مع «فولكسفاغن» خلال عام 2011 يجب ألا يؤدي إلى نزع استقلالية «بورشه» أو تخصصها في صناعة السيارات الرياضية.

تأتي تصريحات المسؤول الألماني في أعقاب المطالب بإعادة تسمية «فولكسفاغن» بعد الاستحواذ على «بورشه»، وتحويل اسم المجموعة المساهمة إلى «أوتو يونيون»، وهو الأمر الذي رفضه مجلس إدارة العمال وشركة «بورشه».

وحول السياسة المستقبلية لـ«فولكسفاغن»، قال فولف إن «بورشه» ستصبح العلامة التجارية العاشرة التي تنتجها المجموعة، فضلا عن اعتزام «فولكسفاغن» الاستحواذ على حصة في «سوزوكي» اليابانية وشركة «مان» الألمانية لصناعة الشاحنات. وطالب فولف بضرورة أن تصبح «فولكسفاغن» أكبر شركة سيارات في العالم بحلول عام 2018 بحد أقصى، لتتقدم من المرتبة الثالثة في الوقت الحالي بعد «تويوتا» المتصدرة و«جنرال موتورز» الأميركية التي تحل في المرتبة الثانية.

من جهة أخرى، أكد تقرير صحافي أن مصنع شركة «أوبل» في انجلترا ومصنعها في إسبانيا أكثر توفيرا للنفقات من مصانع الشركة في ألمانيا.

وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أمس السبت، يبلغ متوسط عدد الساعات التي يحتاجها عمال مصنع سرقسطة في إسبانيا لتجميع سيارة 19.5 ساعة، مقابل 23.2 ساعة في مصنع «أوبل» في ميناء اليسمر الإنجليزي، و24.4 ساعة في مصنع «بوخوم» الألماني، و33.1 في مصنع «روسلسهايم» بألمانيا. واستندت الصحيفة في تقريرها إلى بيانات شركة «جنرال موتورز» الأميركية، الشركة الأم لـ«أوبل».

ووفقا لهذه البيانات، فإن مصنع «أوبل» في مدينة لوتون الإنجليزية الذي تخشى النقابات العمالية من إغلاقه، كان العام الماضي رابع أكثر مصانع الشركة توفيرا للنفقات في أوروبا. وتعود هذه البيانات إلى ديسمبر (كانون الأول) 2008.

وتعتبر المدة التي تحتاجها سيارة للتجميع أحد العناصر التي تستخدم في تقييم إنتاجية أي مصنع. غير أن هذه البيانات لم تكشف عن علامات السيارة التي يتم تجميعها في هذا الوقت المذكور، حيث إنه من المعروف أن تجميع سيارة صغيرة مثل «كورسا» يحتاج لوقت أقل من تجميع سيارة أكبر مثل «انسينيا». ويتم تصنيع السيارة «أسترا» في مصنع الشركة بميناء اليسمر، في حين يتخصص مصنع سرقسطة بشكل رئيسي في صناعة سيارات «كورسا» و«ميريفا». وبحسب وكالة الأنباء الألمانية فمع ذلك، من الممكن أن يعتمد السياسيون في بريطانيا وإسبانيا على هذه البيانات لإثبات شكوكهم في أن شركة «ماغنا» لمكونات السيارات التي هي في سبيلها لشراء «أوبل» بمساعدة مصرف «سبير بنك» الروسي تمنح المصانع الألمانية مميزات عند وضع الخطط الخاصة بشطب عدد من وظائف الشركة وربما إغلاق بعض مصانعها ترشيدا للنفقات.

ودعمت الحكومة الألمانية عملية شراء «أوبل» من جانب «ماغنا»، ووعدت بتقديم مساعدات مالية على شكل قروض وكفالات مالية بقيمة 4.5 مليار يورو.