القطاع المصرفي يقفز بمؤشر الأسهم السعودية إلى القمة من جديد

«الاتصالات السعودية» تدخل السوق المالية الماليزية من خلال استثماراتها في مجموعة «بيناريانغ»

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

قاد قطاع المصارف والخدمات المالية المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى مستويات إيجابية، والتي وصل لها في يونيو (حزيران) الماضي، خلال أول يوم تداول بعد إجازة عيد الفطر، بمستويات بلغت 6139 نقطة.

ولعبت أسهم القطاع المصرفي دورا كبيرا في تحريك المؤشر العام، بعد أن شهدت إحجاما كبيرا في قيم وأحجام التداول خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة من العام الحالي.

وعادت الروح من جديد بعد أن توالت العديد من الأخبار الإيجابية حول قضية مجموعتي سعد والقصيبي المتعثرتين، بالإضافة إلى بعض التقارير الصادرة من بيوت الأموال بأن الوقت أصبح مناسبا للاستثمار في القطاع المصرفي.

وأغلق المؤشر العام عند مستويات 6131 نقطة، محققا أرباحا بلغت 183 نقطة، بنسبة ارتفاع 3 في المائة، وسط قيم تداولات تجاوزت 4.9 مليار ريال (1.3 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 201 مليون سهم، لتشهد معها ارتفاع 110 أسهم من أصل 133 سهما متداولا بالسوق. وقال تركي فدعق، عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة، إن جميع الشركات المدرجة بالسوق السعودية مقبلة على ظهور النتائج المالية للربع الثالث من العام الحالي، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد عملية الزخم التي شهدها السوق يوم أمس وإن كانت حقيقة أم لا. وحول تحرك قطاع المصارف أشار فدعق إلى وجود أمرين مهمين قادا أسهم قطاع المصارف إلى التحرك نحو الإيجابية، يتمحور الأول منهما، بحسب عضو لجنة الأوراق المالية، حول توصية بعض بيوت المال مثل «كريدي سويس» بأن الوقت قد حان إلى عملية الشراء في أسهم القطاع البنكي، والثاني يكمن في التحرك نحو المفاوضات بين البنوك السعودية لإجراء عمليات تسوية مع مجموعة سعد.

وبيّن فدعق أن عملية التسوية قد تأخذ منحنيين، أحدهما إيجابي وخاصة لبنك سامبا، والذي يشير إلى أن المخاوف من عدم قدرة المجموعة على الحصول على تحصيل ديونها قد تزول، والآخر يكمن في حل قضية مجموعة سعد داخليا دون النظر إلى البنوك الأجنبية، وهذا الأمر قد يشكل عبئا على الاقتصاد السعودي، موضحا أن ذلك سيكون سلبيا، كون المديونية يجب التعامل معها بشكل واحد، وعدم إعطاء الأفضلية لبنك على آخر. إلى ذلك دخلت شركة «الاتصالات السعودية» مبدئيا للسوق المالية الماليزية، وذلك بعد أن أعلنت مجموعة «بيناريانغ» الماليزية القابضة، والتي تمتلك مجموعة «ماكسيس» القابضة الماليزية بالكامل، المالكة لشركة «ماكسيس» الماليزية المشغل الرئيسي للهاتف الجوال بماليزيا، عن وجود دراسات لطرح 30 في المائة من أسهم شركة «ماكسيس» الماليزية بسوق الأوراق المالية الماليزي عن طريق الاكتتاب العام.

يذكر أن شركة «الاتصالات السعودية» تملك 25 في المائة من مجموعة «بيناريانغ» الماليزية القابضة. إلى ذلك أعلنت شركة «تهامة للإعلان والعلاقات العامة» أن قضيتها المقامة ضد أمانة العاصمة والمقدرة بما يزيد على 9.1 مليون ريال قد تعاود الالتماس أمام الديوان للنظر في القضية وفتح باب المرافعة بعد أن أعلنت المحكمة رفضها الدعوى بالإضافة إلى أن محكمة الاستئناف قد أيدت هذا الحكم.

من جانبه بين ماجد العمري، عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، أن المؤشر العام نجح في تجاوز المستوى المستهدف لاختراق قناة الاتجاه الهابطة عند مستوى 5864 نقطة، ليواصل بذلك تحركاته الإيجابية ويؤكد الدخول في اتجاه صاعد قوي والمتزامن مع التحركات الإيجابية للمؤشرات الفنية بما فيها أحجام التداولات التي سجلت ارتفاعا واضحا خلال تداولات ما قبل إجازة عيد الفطر المبارك.

وأشار العمري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن إغلاق المؤشر العام فوق مستوى 5900 نقطة، يعتبر تأكيدا لإشارة الدخول التي سجلها من خلال إكماله لنموذج المثلث المتماثل الإيجابي في آخر أسبوع من تداول شهر رمضان المبارك، موضحا أن هذا الإغلاق يعتبر بداية دخول في الاتجاه الصاعد على المدى القصير ليصبح المؤشر العام قريبا من مواجهة مهمة خلال تداولات هذا الأسبوع عند مستويات المقاومة والتي تقع بين 6140 نقطة و6200 نقطة، وتجاوز هذين المستويين يعتبر تأكيدا للدخول في مرحلة إيجابية جديدة على المدى المتوسط.