مؤشر الأسهم السعودية يواصل ثباته فوق مستويات 6200 نقطة لليوم الثاني

«التأمين» يواصل تحقيق المكاسب وسط انعدام العروض

TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي ارتفاعاته لمستويات 6200 نقطة، ولليوم الثاني على التوالي، وذلك بدعم من قطاع المصارف والخدمات المالية الذي حقق مكاسب نقطية بأكثر من 248 نقطة وبنسبة 1.49 في المائة.

وجاءت تلك المكاسب بقيادة أسهم بنك سامبا الرابح بنسبة 1.75 في المائة والبنك الفرنسي المرتفع بنسبة 1.10 في المائة، ليغلق المؤشر العام عند مستويات 6279 نقطة، محققاً مكاسب بلغت 52 نقطة، وبنسبة 0.84 في المائة، وسط قيم تداول بلغت 4.8 مليار ريال (1.1 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 182 مليون سهم.

وشهد السوق ارتفاع 11 قطاعا كان أبرزها قطاع التأمين الذي يواصل ارتفاعاته المتتالية بنسبة 2.32 في المائة، تلاه التشييد والبناء بنسبة ارتفاع 1.62 في المائة، ومن ثم الاستثمار الصناعي بنسبة ارتفاع 1.55 في المائة، في الوقت الذي سجلت 4 قطاعات تراجعات، كان أبرزها الإعلام والنشر بنسبة تراجع بلغت 0.69 في المائة، تلاه التجزئة بنسبة 0.65 في المائة، ثم الطاقة والخدمات المالية بنسبة 0.42 في المائة. وسجل أداء السوق ارتفاعا في أسهم 89 شركة، كان أبرزها من قطاع التأمين، حيث حقق سهم «الأهلي» للتكافل ارتفاعاً بنسبة 9.95 في المائة، تلاه «ملاذ» للتأمين بنسبة ارتفاع 9.81 في المائة، ثم «الدرع العربي» بنسبة 8.76 في المائة، وسهم شركة «سايكو» بنسبة 6.67 في المائة، فيما تراجع 27 سهما كان أبرزها سهم شركة «الدريس» الذي يواصل تراجعاته لليوم الثاني على التوالي بنسبة تراجع 3.71 في المائة، تلاه «الشرقية» الزراعية 2.29 في المائة، ثم «إكسا» التعاونية بنسبة 1.89 في المائة.

وذكر محمد بن فريحان عضو جمعية الاقتصاد السعودي أن السوق بدأ تداولاته بنشوة إيجابية بعد الأخبار حول قضية سعد والقصيبي بالإضافة إلى التحركات القوية للأسواق العالمية وخاصة الأميركية منها.

وأشار بن فريحان إلى أن عودة السيولة وارتفاع قيم التداول لقطاعي المصارف والبتروكيماويات أعطى انطباعا ايجابيا لدى الكثير من المتعاملين بالسوق، موضحا أن الأسواق الخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص لم تأخذ نصيبها من التحسن الايجابي للاقتصاد العالمي خلال الفترة الماضية.

وبين عضو جمعية الاقتصاد أن المؤشر العام استطاع خلال الأسبوع الجاري أن يخترق مقاومته السابقة عند النقطة 6140، ويتجاوزها وصولا إلى مستوى 6286 نقطة، ليسجل موجة صعود ايجابية تدعمه جميع المتوسطات المتحركة، مبينا أن تحركات سهمي «سابك» و«الراجحي» أعطيا المؤشر العام زخما قويا منذ أول أيام تداول الأسبوع الراهن.

وأضاف بن فريحان في حديثه لــ«الشرق الأوسط» أن بيانات الربع الثالث على الأبواب خلال الأسابيع المقبلة، والتي يتوقع لها أن تكون مقاربة لنتائج الربع الثاني لهذا العام 2009، مشيرا إلى بقاء أسعار الطاقة في نطاق مستويات الربع الثاني. ونوه بوجود توقعات بشأن تحقيق بعض الإيجابية في القطاع المصرفي نتيجة للبيانات الاقتصادية العالمية بشأن الأزمة المالية العالمية، لافتاً إلى أن الأسوأ قد تم تجاوزه، في الوقت الذي يتوقع أن تساهم فترة الترقب لمرحلة الانتعاش الاقتصادي بشكل فعال في مواصلة الصعود.