«الخطوط السعودية» تتسلم أول طائرة من أسطولها الجديد غدا

مساعد المدير العام لـ «الشرق الأوسط» : نتجه لطرح أسهم الشركة القابضة وشركاتها التابعة في 2011 للاكتتاب العام

تضم شركات الخطوط السعودية شركة التموين وشركة الشحن الجوي وشركة هندسة وصناعة الطيران التي تتولى شراء وتحديث الأسطول الجديد («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول في الخطوط الجوية العربية السعودية عن بدء الخطوط فعلياً في تحديث أسطولها بعد إطلاق رابع شركاتها المتخصصة تحت مسمى الشركة السعودية للهندسة وصناعة الطيران لتنضم إلى بقية الإدارات التي تم تخصيصها وإطلاقها كشركات تمهيداً لطرح أسهم الشركة للاكتتاب في موعد لاحق من عام 2011 بعد تنفيذ أكبر خطة تطويرية تعرفها الخطوط السعودية في تاريخها.

وقال عبد الله بن مشبب الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن الخطوط ستتسلم يوم غد الجمعة الطائرة الأولى من الأسطول الجديد المكون من 70 طائرة منها 58 من طراز الإيرباص تم شراؤها من الشركة، إلى جانب 12 طائرة بوينغ سيتم تسلمها لاحقاً من الولايات المتحدة الأميركية ضمن الخطة الموسعة لتطوير وتحديث الأسطول.

وأبانت الخطوط السعودية أنها ستتسلم قبل نهاية العام الجاري 9 طائرات جديدة ضمن أسطولها الجديد الذي يشمل 35 طائرة من طراز إيرباص 320 و15 طائرة من طراز إيرباص 231 و8 طائرات من طراز إيرباص330 بالإضافة إلى 12 طائرة من طراز بوينغ 787 بإجمالي 70 طائرة على النحو الذي سبقت الإشارة إليه. وفي السياق ذاته أشار الأجهر إلى أن إشكالية حجز الطائرة السعودية في فرنسا قبل شهور لم تؤثر على الصفقة من بعيد أو من قريب على اعتبار أن الحجز والإشكالية السابقة كانت قضية شخصية مع ملاك شركة ولا علاقة لها بالحكومة الفرنسية وتم حلها بالكامل.

وأكد الأجهر أن تحديث الأسطول هو خطوة ضمن خطوات موسعة لإحداث تغيير نوعي في الخدمات المقدمة من قبل الخطوط السعودية والتي بدأت بإعلان الخطوط تخصيص عدد من إداراتها وتحويلها إلى شركات متخصصة تم إنجاز عدد منها حتى الآن وإطلاقها.

وتضم شركات الخطوط السعودية: شركة التموين، وشركة الشحن الجوي، وشركة هندسة وصناعة الطيران التي تتولى شراء وتحديث الأسطول الجديد. وهنا ذكر الأجهر أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق شركة الخدمات الأرضية التي تعنى بجميع الخدمات المقدمة للركاب على الأرض وفي المطارات، والشركة السعودية المحدودة للطيران وشركات العقارات التي تتولى مهمة مراقبة وتطوير وإدارة المواقع والمباني، وشركة الحج والعمرة واستئجار الطائرات، والشركة السعودية للطيران الخاص، وشركة السعودية للخدمات الطبية، وأكاديمية الأمير سلطان للتدريب والطيران والشركة القابضة التي تدير جميع الشركات المتخصصة الآنفة الذكر.

وقال الأجهر إن العمل على تنظيم وتجهيز بنية الشركات المذكورة في حكم المنتهي ومرحلة إطلاقها بشكل رسمي وشيكة جداً، تمهيداً لطرح أسهم الخطوط السعودية وشركاتها للاكتتاب بعد نيل الموافقات الرسمية من الجهات المعنية، والذي من المتوقع أن يتم خلال عام 2011م.

وأشار الأجهر إلى أن تأخير طرح أسهم الشركة وشركاتها المتخصصة للاكتتاب إلى 2011 يأتي ضمن خطة الشركة لتطوير خدماتها المقدمة للمسافرين والركاب وتطوير القوى البشرية والمعدات وتحديث البنية التحتية والتقنية ضمن مشروع الـ700 مليون الذي سيتم استكماله قبل طرح أسهم الشركة لضمان جعل الاكتتاب فيها مغرياً. خاصة أن خطوات عديدة ينبغي تنفيذها قبل الإقدام على هذه الخطوة من بينها تحويل الموظفين بالكامل إلى نظام التأمينات الاجتماعية، وتحديث الأسطول.

وحول عنصر المنافسة الذي قد تمثله بقية الشركات العاملة في قطاع الطيران داخل المملكة قال الأجهر «لا نعتبر أن الشركات الأخرى تنافسنا، نحن نعتبرها شركات يسهم وجودها في تنمية الاقتصاد الوطني، لكن مع الأسف فإن اهتمام هذه الشركات ينصب على رحلاتها الخارجية وهي لا تركز على الرحلات الداخلية بالقدر نفسه، ومع ذلك لا نعرف ظروفهم التي يمكن أن تكون السبب في تراجع اهتمامهم بتطوير خدماتهم للرحلات الداخلية».

يشار إلى أن الخطوط الجوية العربية السعودية ستتسلم يوم غد الجمعة وبحضور مديرها العام المهندس خالد الملحم، ومسؤولين آخرين في الخطوط بمدينة تولوز الفرنسية، الطائرة الأولى من أسطولها الجديد المكون من 70 طائرة من طراز إيرباص وبوينغ وذلك في إطار خطتها الاستراتيجية لتحديث الأسطول لخدمة أهدافها التشغيلية والتسويقية وبرامج تطوير الخدمات. الطائرة الجديدة من طراز إيرباص 320 بسعة مقعدية تصل إلى 120 مقعداً، منها 24 على الدرجة الأولى و96 على الدرجة السياحية، تمثل المرحلة الأولى من سلسلة مراحل يتم خلالها استلام طائرات الأسطول الجديد تباعاً. وسيسهم الأسطول الجديد إلى حد كبير في دعم جهود المؤسسة في توفير الرحلات المتتابعة وزيادة الرحلات المجدولة والإضافية وخدمة الطلب المتزايد للسفر على رحلات الخطوط السعودية الداخلية والدولية خلال المواسم وعلى مدار العام.