كشفت ماليزيا، أمس، عن تأسيس صندوق استثماري مع شركة سعودية يعمل في قطاعات الطاقة والنفط والغاز والطاقة المتجددة والعقارات، بقيمة تصل إلى 2.5 مليار دولار.
وقال نجيب عبد الرزاق، رئيس وزارة ماليزيا، للصحافيين، أمس، إن حكومة بلاده وشركة «بتروسعودي إنترناشيونال» السعودية أسستا صندوقا للاستثمار في ماليزيا، وأن الصفقة هي الأولى من عدة صفقات تعتزم ماليزيا إبرامها مع دول غنية.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء ذكر عبد الرزاق أن ماليزيا ستبيع سندات بقيمة مليار دولار لتمويل حصتها في الصفقة، وأن استثمار «بتروسعودي» البالغ 1.5 مليار دولار وصل إلى ماليزيا بالفعل، في الوقت الذي يبلغ فيه حصة ماليزيا نحو مليار دولار.
وقال إن الطرف الماليزي في المشروع المشترك سيكون صندوق «1 ماليزيا ديفلوبمنت» وسيسمح له كذلك بالاستثمار في الخارج وأن الاستثمار سيستهدف قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة والعقارات، وأضاف «سنؤسس كيانات أخرى للاستثمار مع دول أخرى ذات فوائض. وأكد أن التعاون يعكس أيضا الثقة المتبادلة بين السعودية وماليزيا، من خلال الالتزام بالشراكة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف أنه يعتقد أن التعاون سيحقق فوائد كثيرة في ظل حاجة لتحفيز ماليزيا للنمو الاقتصادي في المدى القصير والطويل.
وذكرت «رويترز» أن ماليزيا وجدت صعوبة على مدى السنوات الماضية في جذب الاستثمارات وشهدت نزوحا للاستثمارات المباشرة منذ الربع الثاني من عام 2008.
ونقلت «رويترز» قول اقتصاديين إن ماليزيا المثقلة بما يتوقع أن يكون أكبر عجز في ميزانيتها هذا العام من عام 1987، تحتاج لخفض الإنفاق الحكومي على التنمية وتعزيز استثمارات القطاع الخاص.
وتدرس الحكومة خططها لخفض الإنفاق الحكومي على التنمية خلال الخطة الاقتصادية الخمسية من 2011 إلى 2015 بنسبة عشرة في المائة إلى 180 مليار رنجيت (52 مليار دولار).