تراجع الأسهم السعودية بعد موجة من الارتفاعات المتتالية

«المراعي» تعلن الانتهاء من الاستحواذ على «بيتي».. و«تداول» تضيف 6 شركات إلى مؤشرات السوق

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

واكب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال حركة التداول أمس، تراجعات الأسواق العالمية التي شهدتها في آخر يومين من تعاملاتها، وذلك بعد موجة من الارتفاعات المتتالية حقق من خلالها كثيرا من المكاسب النقطية.

واستهلت السوق أولى تعاملاتها الأسبوعية بتراجع بنسبة 0.9 في المائة خاسرة 56.8 نقطة، وسط قيم تداول منخفضة بلغت 4.1 مليار ريال (1.01 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 176 مليون سهم. وجاء أداء القطاعات بشكل سلبي، خاصة القيادية منها، حيث تراجعت 10 قطاعات كان أبرزها الفنادق والسياحة والمصرفي والبتروكيماويات بنسبة 1.45 في المائة، ثم التشييد والبناء بنسبة تراجع 1.23 في المائة، فيما ارتفعت 5 قطاعات كان أفضلها أسهم الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة ارتفاع 2.4 في المائة، تلاها شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 2.13 في المائة، ثم الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 0.78 في المائة.

وسجل أداء السوق تراجعا لأسهم 82 شركة كان أبرزها سهم «وقاية للتأمين» بنسبة تراجع 4.75 في المائة، ثم «بنك سامبا» بنسبة 3.36 في المائة، تلاه «اللجين» 3.29 في المائة، في حين ارتفع 37 سهما كان أبرزها «الاتحاد التجاري» وشركة «الدرع العربي» و«المملكة القابضة» على النسب العليا المسموح بها في نظام «تداول». من جهة أخرى، أضافت شركة «تداول» 6 شركات إلى مؤشرات السوق السعودية وهي الشركة السعودية لأنابيب الصلب، والشركة الوطنية للبتروكيماويات، وشركة «وقاية» للتأمين، و«إعادة التأمين التكافلي»، وشركة الراجحي للتأمين التعاوني، وشركة «أيس العربية» للتأمين التعاوني، إضافة إلى شركة «إكسا» للتأمين التعاوني.

وفي شأن ذي صلة، أعلنت شركة «تداول» عن إحصاءاتها الشهرية التي أظهرت تراجعا في القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في السوق المالية السعودية خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، من خلال تسجيل قيمة إجمالية بلغت 59.69 مليار ريال (15.92 مليار دولار) بنسبة تراجع 25 في المائة.

فيما ارتفعت مبيعات الأفراد إلى 54.27 مليار ريال (14 مليار دولار) بنسبة ارتفاع بلغت 4 في المائة، أمام عمليات الشراء. بينما تراجعت مبيعات الشركات السعودية إلى 1.65 مليار ريال (440 مليون دولار)، بنسبة 2.45 في المائة، أما بالنسبة للصناديق الاستثمارية فقد تراجعت أيضا مبيعاتها مقابل مشترياتها إلى 1.28 مليار ريال (341 مليون دولار) بنسبة 0.1 في المائة، في حين بلغت مبيعات المستثمرين الخليجيين 1.06 مليار ريال (283 مليون دولار)، مقابل مشتريات بلغت 1.44 مليار ريال (384 مليون دولار)، وبنسبة 0.6 في المائة. وارتفعت مبيعات المستثمرين العرب المقيمين «غير الخليجيين» إلى 1.01 مليار ريال (269 مليون دولار) في حين بلغت مشترياتهم 939.35 مليون ريال (250 مليون دولار).

فيما أظهرت «تداول» أن الأداء العام للمؤشر قد شهد بداية إيجابية وحقق عائدا إيجابيا قدره 31.63 في المائة، بلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية الأشهر التسعة الأولى 2009، 1.230.48 تريليون ريال (328 مليار دولار) منخفضا بنسبة 15.22 في المائة عن العام السابق، فيما تراجعت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة بنسبة 37.69 في المائة، وارتفع في الجهة الأخرى إجمالي عدد الأسهم المتداولة بنسبة 6.97 في المائة، وسجل إجمالي عدد الصفقات المنفذة انخفاضا بنسبة 29.7 في المائة. وذكرت رانيا محمد المحللة الفنية المستقلة أن المؤشر العام قد وصل إلى مرحلة التشبع في الشراء نتيجة تضخم مؤشراته الفنية إلى مراحل عالية، مشيرة إلى أن هذا التراجع يعتبر أمرا طبيعيا، خاصة أن الاتجاه العام لا يزال إيجابيا ما لم ينكسر المسار العام للسوق، لافتة إلى وجود شركات ستواصل تمردها على السوق والتي لم تأخذ نصيبها في الصعود. من جهة أخرى، أعلنت شركة «المراعي» عن الانتهاء يوم الأربعاء الماضي من الإجراءات المطلوبة كافة للاستحواذ على كامل أسهم الشركة الدولية لمشروعات التصنيع الزراعي «بيتي».

وكانت «المراعي» أعلنت في وقت سابق أنها وقعت اتفاقية في يونيو (حزيران) الماضي مع الأطراف ذات العلاقة للاستحواذ على 100 في المائة من أسهم الشركة الدولية لمشروعات التصنيع الزراعي «بيتي» في مصر بالإضافة إلى شراء 185 فدانا من الأراضي المجاورة للمشروع، وبلغت قيمة الصفقة 645 مليون جنيه مصري (430 مليون ريال).