السعودية: «الطيران المدني» يمنح شركة طيران أول ترخيص عارض لنقل الحجاج والمعتمرين

تنطلق بـ3 طائرات وتنقل العام الحالي 40 ألف راكب وتستهدف 260 ألف حاج ومعتمر في 2010

TT

منحت الهيئة العامة للطيران المدني يوم أمس رسميا شركة «الوفير الوطنية للطيران» أول رخصة مشغل طيران عارض خاص بنقل المسافرين خلال موسمي الحج والعمرة وذلك بعد استيفائها للمتطلبات النظامية كافة لتصبح الناقلة السعودية الرابعة في البلاد.

وبين عدنان أحمد الدباغ الرئيس التنفيذي لشركة «وفير» لـ«الشرق الأوسط» أن الشركة يبلغ رأسمالها 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار) ويملكها عدد من المستثمرين، وأسست لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، مشيرا إلى أنها تعد أول شركة طيران عارض في السعودية وستبدأ العمل خلال موسم الحج الحالي بثلاث طائرات من نوع «بوينغ 747» وستنقل هذا العام نحو 40 ألف راكب من نحو 14 دولة إسلامية خلال موسم الحج والعمرة.

وأضاف: «وتستهدف نقل نحو 200 ألف معتمر خلال العام القادم و60 ألف حاج لموسم حج 2010»، مشيرا إلى أن فتح باب العمرة خلال أشهر العام أسهم في زيادة عدد المعتمرين ودفعهم لدخول هذا السوق.

من جانبه، أوضح المهندس عبد الله بن محمد نور رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الذي سلم شهادة الترخيص إلى عدنان الدباغ أن «الفرص ما زالت متاحة لجميع المستثمرين الراغبين في الحصول على ترخيص نقل جوي عارض مماثل». موضحا أن الهيئة تدرس عدة طلبات تقدم بها مستثمرون للاستثمار في هذا المجال.

وأضاف: «سنتعامل مع الطلبات المقدمة لنا من خلال أسلوبين في عملية التقييم؛ الأول دراسة الجدوى الاقتصادية، الأمر الثاني، وهو ما يهمنا، هو نواحي السلامة التي يجب أن تستوفى بشكل دقيق، وليس كل من تقدم يحصل عليها بسهولة، لأن السلامة هي العنصر الأهم في مجال الطيران».

وتابع رحيمي: «هيئة الطيران سبق وأعلنت فتح باب القبول لطلبات المستثمرين الراغبين في الحصول على ترخيص ناقل جوي وطني للتشغيل الداخلي، ونعتزم فتح مجال الترخيص للناقلات الوطنية للتشغيل المنتظم الدولي منتصف 2010م وفقا لاستراتيجيتنا للسنوات العشر القادمة».

وأشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن «كل المؤشرات الاقتصادية تؤكد أن النقل الجوي أمامه مستقبل كبير في المملكة»، داعيا القطاع الخاص إلى الانخراط في هذا المجال واعدا بتذليل الصعوبات كافة التي قد تعترضهم وتسهيل عملية الاستثمار.

وعدّ رحيمي دخول ناقل جوي رابع للأجواء السعودية بمثابة قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مضيفا أن «الشركة الجديدة سوف توجد سعة مقعدية إضافية وتغطي الفجوة الموجودة في الطلب، كما أنها ستخلق فرصا وظيفية للشباب السعودي وتزيد الطلب على كثير من الخدمات الأخرى في السوق المحلية».

وكشف المهندس عبد الله رحيمي أنهم بصدد افتتاح أول المطارات الاقتصادية في المملكة العام المقبل، مشيرا إلى أن «البحث جار مع وزارة المالية لاعتماد أول هذه المطارات وإجراء التصاميم والبدء في التنفيذ».

وفيما يتعلق بأعمال التطوير في المطارات السعودية، قال رحيمي «نحن مستمرون في إنشاء المطارات خلال السنوات القادمة، وسوف نفتتح عددا من المطارات، سواء توسعات أو مطارات جديدة. نعمل حاليا في مطارات نجران، والعلا، وتبوك، وجميعها سوف تفتتح خلال السنة ونصف السنة القادمة، كما أن هناك مطارات جديدة في جيزان والطائف وحائل، فيما العمل جار على قدم وساق في مطار الملك عبد العزيز في جدة».