ماليزيا: انطلاق «فجر كابيتال» للاستثمارات الإسلامية برأسمال 600 مليون دولار

إقبال خان: الأزمة المالية تركت صناعة المصرفية الإسلامية تحت المجهر

إقبال خان
TT

انطلقت شركة «فجر كابيتال» المحدودة أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وهي مؤسسة استثمارية إسلامية جديدة تركز على الخدمات المالية والفرص التكميلية في الاقتصاد الأساسي في أسواق إسلامية رئيسية، لتضيف إلى قطاع الصيرفة الإسلامية شركة جديدة برأسمال 600 مليون دولار. واستطاعت «فجر كابيتال» استقطاب قاعدة بارزة ومتنوعة من المساهمين بالتمويل أولي قابل للزيادة، جاء من بينهم شركة «ماسك» الخاصة التي يقع مقرها في السعودية (أحد أعضاء مجموعة السبيعي)، والخزينة الوطنية في ماليزيا، ووكالة بروناي للاستثمار، ومجلس «أبوظبي للاستثمار».

ويترأس إبراهيم بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس إدارة هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية والراعي لصناعة الخدمات المالية الإسلامية منذ وقت طويل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة الوليدة.

وبالإضافة إلى الخبرة الواسعة في مجال الخدمات المالية الإسلامية، فإن الإدارة العاملة بالشركة تتمتع بفهم عميق لأسواقها المستهدفة، لتضم إقبال خان الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لـ«فجر كابيتال».

وتحدث خان لـ«الشرق الأوسط» قائلا إن الأزمة المالية تركت صناعة المصرفية الإسلامية تحت المجهر، مثلها مثل بقية القطاع البنكي حول العالم، فالقطاع يتطور للمواكبة مع الاقتصاد العالمي. وقال: «نحن نعمل على تحويل الصناعة إلى الاندماج التام مع الاقتصاد الحقيقي عبر شركتنا، الأزمة المالية سلطت الضوء على الحاجة إلى إيجاد حل أخلاقي اجتماعي للاستثمار، و مما لا شك فيه أن قطاع الخدمات المالية الإسلامية يلبّي احتياجات الأسواق المستهدفة بشكل استراتيجي». وأضاف خان الرئيس التنفيذي المؤسس لـ«إتش إس بي سي أمانة» سابقا: «نحن نرى في هذه الأسواق موطنا لنا، مركزنا الرئيسي في دبي، ومكاتبنا في لندن، وكوالالمبور تؤهل الشركة التواصل مع المستثمرين في قطاعات مختلفة في الشرق الأقصى، ومنطقة الخليج وشمال إفريقيا، وأوروبا من خلال مكتب لندن، الأكثر اهتماما بالمصرفية الإسلامية في القطاع.

وأكد خان ذو الخبرة البنكية في الصيرفة الإسلامية التي تناهز الثلاثين عاما، أن التوجه لمشروعات إنتاجية، وأصول إنتاجية، هو الهدف الأساسي للشركة في الوقت الحالي، وقال: «كلنا أمل في العمل مع الشركاء المحليين والإدارة المحلية من أجل تنمية شركاتنا الاستثمارية ومن أجل زيادة الحصة الإجمالية للخدمات المالية الإسلامية في السوق».

وتطرق الحديث إلى التورق، ليؤكد خان أنه منح العديد من الموافقات وحُلل التعامل به في بعض المعاملات، مؤكدا أن التحول في المصرفية الإسلامية والمراجعة الحالية ستسمح بتوسيع دائرة التورق المحلل الذي وافق مجلس الشريعة الإسلامية على بعض التعاملات به.

وأضاف أن الخطط حالية للتحرك نحو استثمارات في قطاع الخدمات المالية، وزيادة رأس المال، أمر لا شك فيه ولكن ليس في الوقت الحالي.

أما المديرون التنفيذيون فهم مجموعة من المتخصصين في مجال الخدمات المالية المشهود لهم على مستوى دولي وخبرات سابقة في مؤسسات رائدة مثل «إتش إس بي سي»، و«سيتي غروب»، و«البنك الإسلامي الماليزي».

وتعتزم «فجر كابيتال» أن تكون مستثمرا فاعلا ومخولا في الشركات الاستثمارية بما يساعد في توخي الأداء الأمثل من خلال منتجات ومعايير وتقنيات عالية الجودة، وفهم عميق للشريعة الإسلامية، كما أن قاعدة المساهمين في «فجر كابيتال» تضيف العديد من المزايا التنافسية كالارتباط الإقليمي، وإدراك السوق، وإيجاد فرص استثمار مشتركة. تعتزم «فجر كابيتال» التصرف كمستثمر مسؤول وملتزم بتطوير المجتمعات التي تخدمها، ولذا فقد قامت الشركة بتعيين هيئة مستقلة تتكون من مشرفين متخصصين في الشريعة الإسلامية لضمان التوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية القانونية والأخلاقية.

وتعتقد إدارة الشركة والمساهمون بأن انطلاقة «فجر كابيتال» تأتي في توقيت مناسب وتستوفي عناصر النجاح في البيئة الاقتصادية الحالية.