الذهب يسجل رقما تاريخيا جديدا بلغ 1048 دولارا

الضغط يزداد على الدولار الضعيف من سلة عملات رئيسية

TT

أفاد متعاملون أن الذهب بلغ مستوى قياسيا جديدا في المعاملات الفورية والمعاملات الآجلة خلال جلسة أمس، إذ ظل الدولار الضعيف مصدر دعم لمعنويات السوق من خلال اجتذاب استثمارات جديدة للمعدن النفيس.

وسجل الذهب ارتفاعا تاريخيا، إذ وصل سعره إلى 1048.20 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ 1046.60 دولار للأوقية، وذلك مقابل 1040.85 في أواخر المعاملات في بورصة نيويورك أول من أمس (الثلاثاء). وسجلت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر (كانون الأول) ارتفاعا جديدا عند 1049.70 دولار للأوقية.

واستفادت المعادن الأخرى من ارتفاع الذهب، إذ بلغ سعر البلاديوم 313.50 دولار للأوقية ليسجل أعلى مستوياته منذ أغسطس (آب) 2008 بينما سجل البلاتين أعلى مستوياته منذ أسبوعين كما قفزت الفضة لتسجل أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أسابيع.

وبحسب «رويترز» قال يوجين واينبرغ من كوميرتسبنك «يأتي الطلب بصورة شبه حصرية من الجانب الاستثماري. ارتفاع الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق يجذب استثمارات جديدة. وقوة الدفع قد تصل بالسعر إلى 1100 دولار للأوقية». وتابع « طالما لا نشهد انتعاشا مستداما للدولار لا أعتقد أنها ـ تلك الارتفاعات ـ ستتوقف». وسجل الذهب مكاسب بلغت نحو 20 في المائة هذا العام مدعومة بتراجع الدولار وبتصاعد المخاوف بشأن التضخم بعد أن ضخت البنوك المركزية والحكومات حول العالم مليارات الدولارات في النظام المالي من أجل إنعاش النمو.

وبين العملات النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة إلى 17.49 دولار للأوقية لتسجل أعلى مستوياتها منذ 17 سبتمبر (أيلول) وبلغ أحدث سعر للمعدن 17.43 دولار للأوقية مقابل 17.32 دولار في أواخر التعاملات ببورصة نيويورك أول من أمس.

وقفز البلاتين إلى 1338 دولارا للأوقية،مسجلا أعلى مستوياته منذ 23 سبتمبر (أيلول) وبلغ أحدث سعر له 1332 دولارا للأوقية مقارنة مع 1313.50 دولار للأوقية.

وهبط الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية، ليرتفع الدولار الاسترالي إلى أعلى مستوى في 14 شهرا أمس حيث راهن المستثمرون على مزيد من الارتفاع في أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام بينما أدت بيانات اقتصادية قوية إلى تعزيز الطلب على العملة.

وصعد الدولار الاسترالي إلى 0.8925 دولار أميركي مسجلا أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 2008 قبل أن يجري تداوله بسعر 0.8916 دولار بارتفاع 0.1 في المائة خلال أمس.

قال توماس هونيغ، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في كانساس سيتي، أمس، إن الاقتراض الأميركي المتزايد لتمويل العجز المتنامي للميزانية ينطوي على مخاطر للاقتصاد الأميركي.

وقال ردا على سؤال بعد كلمة ألقاها «إنه على أحسن تقدير خطر على الأجل الطويل».