15 شركة فرنسية تتطلع للفوز بعقود في السعودية

نائب السفير الفرنسي: نتطلع لعقد استراتيجية شراكة طويلة المدى مع المملكة

TT

تسعى 15 شركة فرنسية للفوز بعقود في سوق الإنشاءات والمقاولات السعودي، وذلك من خلال الحضور المكثف وبدعم فرنسي حكومي ممثل في سفارة باريس بالرياض عبر معرض البناء السعودي، والذي يعقد جلساته خلال الفترة الحالية.

وقال إيمانويل بيل، نائب السفير الفرنسي في المملكة، إن السفارة تقدم الدعم للشركات من خلال المعلومات وعقد اللقاءات، وتجهيز كافة متطلبات الشركات الفرنسية للتعاون مع الشركات السعودية، مشيرا إلى أن الشركات الفرنسية تعمل في قطاعات الكهرباء والطاقة، وتحلية المياه، إضافة إلى قطاع المواصلات والأمن والسلامة.

وأكد بيل لـ«الشرق الأوسط» أن العام الماضي شهد التبادل التجاري بين السعودية وفرنسا بلغ نحو 6 مليارات يورو، كاشفا عن وجود فرص استثمارية في فرنسا من خلال مدن اقتصادية يجري العمل بها، توفر فرصا للشركات السعودية في قطاعات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والتقنيات المتعددة، والطاقة الشمسية والنظيفة بجميع أنواعها.

وأشار إلى أن فرنسا تعمل حاليا على وضع خطة استراتيجية طويلة المدى، للتعاون مع المملكة في كافة المجالات، تتضمن عددا من المحاور، أبرزها التعاون في قطاعات الاستثمار والكفاءات البشرية، والصناعة، لافتا إلى أن فرنسا تعتزم مشاركة المملكة في صناعة المعرفة.

وذكر أن فرنسا ستعلن عن شراكات مع المملكة في عدد من المجالات قريبا، والتي يجري العمل على تجهيزها وترتيبها حاليا، مشيرا إلى أن السعودية تعد الشريك الأول والمهم في منطقة الخليج العربي لفرنسا.

وبلغ حجم التبادل التجاري من فرنسا إلى السعودية في العام الماضي 2.27 مليار يورو، في حين بلغ التبادل التجاري من السعودية إلى فرنسا نحو 3.9 مليار يورو، تنوعت بين قطاعات النفط والبتروكيماويات، والسلع الفاخرة والأغذية، إلى جانب منتجات السيارات، وقطاعات التقنية.

من جهته قال كامل صلاح الدين المنجد، رئيس المجلس السعودي الفرنسي للأعمال في مجلس الغرف السعودية، إن حضور الشركات الفرنسية للسعودية جاء بعد زيارة مماثلة قام بها المجلس للتعرف على الفرص المتاحة في السعودية، مشيرا إلى أن تلك الشركات تأتي للسعودية للمرة الأولى.

وأضاف أن المجلس السعودي الفرنسي للأعمال سعى إلى عرض الفرص الاستثمارية السعودية، مشيرا إلى أن المجلس حرص على زيارة المدن الفرنسية المختلفة، والتي تحتوي على منتجات جيدة، ويعمل بها العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تمت دعوتهم لحضور المملكة وانتهاز الفرص، خاصة أن فرنسا تحتوي على الكثير من الشركات في المدن المختلفة بخلاف العاصمة الفرنسية باريس، وهو الأمر الذي دفع تلك الشركات للحضور والتعرف على تنمية نشاطاتها من خلال السوق السعودية.

يذكر أن المشاركة الفرنسية شهدت حضور الغرفة التجارية الصناعية في منطقة الألزاس في فرنسا، إضافة إلى الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية للشركات، والبعثة الاقتصادية في السفارة الفرنسية في المملكة، والتي قدمت الدعم للشركات المشاركة بمعرض البناء السعودي. وكان معرض البناء السعودي 2009، والذي اختتم أعماله أمس، شهد حضورا مكثفا لبلدان ودول من مختلف قارات العالم، للمشاركة في المعرض، بهدف أخذ حصة من سوق البناء والإنشاءات في المملكة، والذي يعتبر الأبرز عالميا بحسب ممثلي تلك الدول.

وسجل المعرض نموا ملحوظا بنسبة 50 في المائة، في ظل استمرار الأداء الإيجابي لقطاع الإنشاءات في المملكة، وبلغت الحجوزات أكثر من 650 شركة إقليمية ودولية من 38 دولة شاركت في المعرض.

كما شهد مشاركة مباشرة من تلك الدول عبر أجنحة وطنية، والتي أبدت اهتمامها، تتمثل في دول أستراليا والنمسا والبرازيل والصين وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان وإندونيسيا وإيران وإيطاليا والبرتغال والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة.

وكان أداء قطاع البناء خلال الفترة الماضية من العام الجاري أحد أهم عوامل الجذب الرئيسية، حيث يتوقع أن يحقق نسبة نمو قدرها 0.05 في المائة بالقيمة الحقيقية، لتصل القيمة الاسمية للقطاع إلى 78.23 مليار ريال (20 مليار دولار)، وذلك بناء على تقرير البنية التحتية في المملكة الخاص بالربع الثالث من العام الجاري.

وفي شأن آخر بحث الاتحاد الفرنسي لبناء القطارات السريعة إنشاء معهد مشترك مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتدريب السعوديين في بناء وتشغيل سكة الحديد السريعة.

وعقد الوفد الفرنسي لبناء القطارات السريعة لقاء مع الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وذلك لبحث أوجه التعاون بين المؤسسة والاتحاد في مجالات التدريب التقني والمهني وتأهيل الكوادر التقنية البشرية.