«موبايلي» السعودية توقع مذكرة تفاهم مع شركات صينية للحصول على تسهيلات تمويلية

هيئة «الاتصالات» تستكشف آخر التقنيات في معرض «ليكسبو» بهدف نقلها

سجل جناح السعودية في معرض «ليكسبو» بجنيف حضورا كبيرا للتعرف على قطاع الاتصالات في المملكة («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «هواوي» الصينية، المزودة لخدمات البنية التحتية، والبنك التجاري الصناعي الصيني، تهدف إلى مناقشة ترتيبات تمويلية لعقود «موبايلي» مع «هواوي».

تم إبرام الاتفاقية على هامش فعاليات مؤتمر الاتصالات الدولي والذي تشارك فيه «موبايلي».. وبحسب مذكرة التفاهم سيقوم الأطراف الثلاثة بمناقشة مسودة لترتيبات تمويلية خاصة لعقود شركة «موبايلي» مع «هواوي».

وذكر بيان صادر أمس عن شركة «موبايلي» أن الاتفاقية تعكس الثقة الممنوحة من «هواوي» لشركة «موبايلي»، وذلك نظرا للمكانة التي تتمتع بها «موبايلي» لدى مزودي نظم الاتصالات البنية التحتية في العالم.

ووقع المذكرة كل من عبد العزيز الصغير، رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد اتصالات «موبايلي»، وذلك بحضور المهندس خالد الكاف، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «موبايلي»، فيما مثل شركة «هواوي» دان تشون نائب الرئيس في الشركة، ومي كسنقن، من قبل البنك التجاري الصناعي الصيني، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى من الشركتين.

وأشارت شركة «موبايلي» إلى أنها تسعى لتطوير البنية التحتية من خلال الحصول على تسهيلات من خلال مذكرة التفاهم الموقعة مع شركة «هواوي» والمدعومة من البنك التجاري الصناعي الصيني، في الوقت الذي تسعى فيه شركة «هواوي» من خلال مذكرة التفاهم إلى زيادة حصتها السوقية في منطقة الشرق الأوسط والمملكة بوجه خاص.

وأوضح المهندس خالد الكاف أن مذكرة التفاهم ستكون بوابة للانطلاق نحو مزيد من التعاون في المشاريع التي تقوم «موبايلي» بتنفيذها وتطويرها في المملكة، مشيرا إلى المكانة التجارية التي تتمتع بها شركة «هواوي» في السوق العالمية والمنطقة بوجه خاص. يذكر أن «موبايلي» وقعت في وقت سابق عقودا مع شركة «هواوي» بقيمة تصل إلى 2 مليار ريال (533 مليون دولار)، حيث منحت «موبايلي» شركة «هواوي» عملاق البنية التحتية في الاتصالات عقودا لإدارة الخدمات التشغيلية لشبكة الجيلين الثاني والثالث، إلى جانب مشروع توسعة الشبكات ومشاريع عدة تتعلق بالنطاق العريض.

وتسعى «موبايلي» من وراء هذه الاتفاقيات إلى مواكبة كل ما يطرح من تقنيات في مجال الهاتف المتحرك بحيث تكون الشبكة الخاصة بها مهيأة تماما لاستيعاب هذه التقنيات. ومن جهة اخرى كشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية عن تخصيص فريق تقني يبحث عن آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات، مشيرة إلى أنها تسعى من ذلك إلى نقل تلك التقنيات للاستفادة منها في المملكة.

وأوضح سلطان المالك، مدير عام الشؤون الدولية والعلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن القائمين على جناح الهيئة في معرض «ليكسبو» جنيف تلقوا الكثير من الدعوات لزيارة دول حول العالم، بهدف التعرف أكثر وتبادل المعلومات مع الهيئة حول مجالات العمل المختلفة في الاتصالات، مشيرا إلى وجود فريق متخصص من الهيئة مهمته الاطلاع على آخر ما توصلت إليه الجهات الأخرى المشاركة في المعرض، لمحاولة الاستفادة وتبادل الخبرات.

وأشار المالك إلى أن الدول الأفريقية تعد من أكثر الدول رغبة في الاستفادة من التجربة السعودية، وذلك عبر حكومات وشركات. إلى ذلك، سعت شركة الاتصالات السعودية للتعريف حول استثماراتها في العالم، إضافة إلى عرض خدمات النواقل والكابلات البحرية التي تمتلكها، والدور الحيوي في إبقاء القنوات الاتصالية بين الشرق والغرب عند انقطاع عدد من الكابلات الدولية قبل أشهر.

وقال محمد الفرج، مدير عام الشؤون الإعلامية في شركة الاتصالات السعودية، إن 4 وزراء اتصالات عرب زاروا جناح شركة الاتصالات السعودية، وعددا كبيرا من المهتمين والمختصين والإعلاميين ممن أبدوا اهتماما بالتعرف على نهضة الاتصالات في السوق السعودية. وأوضح الفرج أن الشركة بذلت جهودا مضاعفة لإظهار الوجه الحقيقي الذي وصلت إليه السعودية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في هذا المعرض، باعتبارها المشرف على الجناح والشركة التي تقود مسيرة التطور في مجال الاتصالات بالسوق السعودية. وأكد أن الجناح نال إعجاب جميع من زاره ابتداء من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي افتتح جناح السعودية، ووصولا إلى رؤساء وحكام الكثير من دول العالم، إضافة إلى عدد من الشخصيات ذات الثقل السياسي والاقتصادي في الساحة العالمية، وانتهاء بمختلف الزوار الذين حضروا من أنحاء مختلفة من العالم ليشهدوا الحدث العالمي الأهم في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

إلى ذلك، أثنى الدكتور حمدون توريه، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، على شركة الاتصالات السعودية ومشاركتها المتميزة في المؤتمر والمعرض، إضافة إلى النمو السريع التي تشهده الشركة وانتشارها في عدد من دول العالم، واصفا إياها بالشريك الاستراتيجي للاتحاد الدولي للاتصالات، كما أثنى على المشاركة السعودية والتي تعتبر الأكثر تميزا هذا العام.

وأعرب الدكتور حمود القصير، رئيس وفد شركة الاتصالات السعودية بالإنابة، عن بالغ سعادته بهذه المناسبة، مشيرا إلى أن الشركة سعت من خلال هذه المأدبة إلى توطيد أواصر التواصل والتعارف بين مسؤولي الاتصالات في المملكة مع نظرائهم في دول العالم. وأكد القصير أن المناسبة كانت فرصة طيبة للالتقاء مع عدد من كبار الشخصيات البارزة على مستوى العالم لتعريفهم بصورة مباشرة بمدى التطور الكبير الذي تشهده المملكة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، والدور الذي تقوم به شركة الاتصالات السعودية في تطوير صناعة الاتصالات في المملكة ورحلة انطلاقتها نحو الأسواق العالمية. وتشرف شركة الاتصالات السعودية على جناح المملكة المشارك في المعرض الدولي للاتصالات تحت مظلة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وبمشاركة عدد من الهيئات والمؤسسات والشركات السعودية.