تقرير: السياحة تنتعش في 2010 لكنها لن تعود إلى مستويات ما قبل الأزمة المالية

توقع أن يتراجع القطاع بنسبة تصل إلى 6% بنهاية العام الحالي

TT

يتوقع أن تنتعش السياحة الدولية بالتزامن مع النمو الاقتصادي عام 2010 من دون أن تبلغ، مع ذلك، النسب القياسية التي سجلت في 2007 لأن «البطالة لا تزال في ازدياد» مما يحد من نفقات السياح، بحسب ما أفاد الخبير الاقتصادي روبرت شلبورن لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع كبير الاقتصاديين في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا: «ستكون سنة 2010 سنة صعبة، لكني متفائل جدا لجهة التوقعات على الأمد البعيد في القطاع» السياحي. غير أنه لم يعط أي أرقام.

وبعد أربع سنوات من الارتفاع، تراجع نمو قطاع السياحة في 2008 إلى 2% مقارنة مع 6.1% في 2007. وتتوقع منظمة السياحة العالمية تراجع النشاط السياحي بنسبة 4 إلى 6% لعام 2009.

ورفع شلبورن تقريرا للجمعية العامة للمنظمة المنعقدة في آستانة (كازاخستان) أشار فيه إلى أن «الانتعاش الاقتصادي سيكون بطيئا في الولايات المتحدة وأوروبا، وأن معدل البطالة قد لا يعود إلى مستويات ما قبل الأزمة قبل عام 2013».

وتوضح الدراسة أن «القفزة السريعة للاقتصاد العالمي التي سجلت منذ أبريل (نيسان) ستتباطأ»، إذ إن الحكومات ستضطر لمراجعة إجراءاتها لدعم الانتعاش الذي يتوقع أن ينخفض. وحذر شلبورن أيضا من أن قطاع السياحة سيواجه تغيرا في سلوك السياح الذين «سيولون أهمية أكبر للأسعار»، وكذلك المصارف التي «ستتردد في منح القروض».

واعتبر أن الحكومات ستضطر بسبب «العجز المرتفع في الميزانيات»، إلى الحد من الأموال العامة المخصصة للسياحة والبنى التحتية.

وأوضح شلبورن أن «الانكماش الأكبر» منذ الحرب العالمية الثانية الذي يشهده الاقتصاد أدى إلى فقدان «50 مليون وظيفة» وإيجاد «90 مليون فقير» و«تقليص الثروة العالمية بواقع خمسين مليار دولار».

وتابع الخبير الاقتصادي: «ازداد عدد الفقراء في العالم، وبالتالي تدنى عدد الأشخاص الذين يستطيعون دفع تكاليف السفر». ويبقى بصيص الأمل الوحيد في «الطبقة الآسيوية الوسطى» التي يتوقع أن تعزز صفوف «الزبائن المحتملين» في القطاع السياحي.

ويبقى احتمال إيجابي يتمثل في أن «تدني أسعار النفط سيسهم في الحفاظ على تكلفة النقل المتدنية»، بحسب شلبورن.