وكالة الطاقة ترفع توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2010

تراجع الخام الأميركي بعد صعوده 3%

TT

قالت وكالة الطاقة الدولية، أمس، إن الطلب العالمي على النفط سيتحسن العام القادم بوتيرة أسرع من التقديرات السابقة بفضل توقعات اقتصادية أكثر تفاؤلا.

وفي تقرير شهري رفعت الوكالة، التي تقدم المشورة إلى 28 بلدا صناعيا، تقديراتها إلى نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2010 إلى 1.42 مليون برميل يوميا، وذلك بزيادة 150 ألف برميل يوميا عن التكهنات السابقة.

وقال التقرير إن من المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على النفط في العام القادم 86.05 مليون برميل يوميا بما ينسجم مع توقعات اقتصادية أكثر تفاؤلا من صندوق النقد الدولي وبيانات أقوى من الأميركتين وآسيا.

وأضاف أن مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تراجعت إلى ما يعادل غطاء 60.7 يوم من الطلب الآجل في نهاية أغسطس (آب) من 61.4 يوم في يوليو (تموز).

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت كميات أكبر من النفط في سبتمبر (أيلول) عنها في أغسطس، لتنخفض درجة الالتزام بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها إلى 62 في المائة.

تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أمس، بعد صعودها ثلاثة في المائة أول من أمس، الخميس، لتتجه صوب 71 دولارا للبرميل إذ انتعش الدولار من أدنى مستوى له في 14 شهرا بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، بن برنانكي، إلى أنه قد يتعين تضييق الائتمان والسياسة النقدية مع تسارع خطى الانتعاش.

وانخفض سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف لتسليم نوفمبر (تشرين الثاني) 56 سنتا إلى 71.13 دولار للبرميل. وكان العقد قد ارتفع 2.12 دولار عند التسوية في ختام التعاملات في بورصة «نايمكس» يوم الخميس إلى 71.69 دولار.

وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام (برنت) في لندن 60 سنتا إلى 69.17 دولار للبرميل.

وانتعش الدولار مدعوما بتصريحات برنانكي. وعادة ما يدعم هبوط الدولار النفط لأن السلع الأولية المقومة بالدولار تصبح أرخص للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

وجاء صعود النفط يوم الخميس في حين انخفضت طلبات إعانات البطالة في أميركا الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها في تسعة أشهر، وهو ما يعزز أيضا الثقة في استقرار سوق العمل.

قال مصدر تجاري، أمس، إن إيران العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفضت أسعار البيع الرسمية لنفوطها إلى زبائن آسيا للشحن في نوفمبر.

وأضاف قوله إن سعر البيع الرسمي لشحنات نوفمبر من النفط الخام الإيراني الخفيف إلى آسيا خفضت 45 سنتا في البرميل عن أكتوبر (تشرين الأول) إلى متوسط أسعار خامي عمان ودبي مضافا إليه علاوة قدرها 46 سنتا. وقال المصدر إن هذا السعر جاء موافقا لتوقعات أوردتها «رويترز».

وخفضت إيران سعر نفطها الخام الثقيل لشحن نوفمبر 15 سنتا إلى متوسط أسعار خامي دبي وعمان مخصوما منه 31 سنتا. وأصبح سعر خام «فوروزان» لشحن نوفمبر متوسط أسعار خامي دبي وعمان مخصوما منه 26 سنتا منخفضا 15 سنتا عن مستواه في شحنات أكتوبر. وعلى صعيد متصل تتوقع شركة النفط الفرنسية العملاقة «توتال» زيادة إنتاجها النفطي في أنغولا بما لا يقل عن الثلث على مدى العامين القادمين مع دخول حقل نفط بحري جديد الخدمة.

وقال فريدريك سيغارا، نائب رئيس «توتال» لعمليات التنقيب والإنتاج في أنغولا، لـ«رويترز»، إن إمدادات بحرية جديدة من حقل «بازفلور» ستضيف، على الأرجح، 200 ألف برميل يوميا إلى إنتاج الشركة. و«توتال» هي ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في أنغولا، بعد «اكسون موبيل»، وقد بلغ إنتاج الحقول التي تشغلها 530 ألف برميل يوميا في 2008.

وأبلغ سيغارا «رويترز» في مقابلة أمس: «عندما يدخل (بازفلور) الخدمة في 2011 سنصبح أكبر منتج في أنغولا بحجم إنتاج لا يقل عن 700 ألف برميل يوميا».