تفاؤل أقرب إلى الحذر.. «الأسهم السعودية» على موعد مع التقلبات السعرية

السوق السعودية تنهي فترة الاكتتابات لــ3 شركات تأمين

يتوقع المراقبون أن يشهد المؤشر العام موجة من التقلبات السعرية المتزامنة مع ارتفاع المؤشرات الفنية
TT

يستقبل سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الحالي الكثير من النتائج المالية للربع الثالث من العام، وذلك وسط تفاؤل أقرب إلى الحذر بعد أن أعلنت أول 5 شركات عن نتائجها المالية الأسبوع الماضي، التي حققت أرباحا بلغت 1.074 مليار ريال (286 مليون دولار) وبنسب متفاوتة من النمو والتراجع. وسيشكل ذلك التفاؤل هاجسا كبيرا، خاصة على القطاع المصرفي الذي سيكون المحك الرئيسي لتغير لغة المفاهيم الاقتصادية في كيفية التعامل مع الأزمات المالية.

ومن المتوقع أن يشهد المؤشر العام موجة من التقلبات السعرية والمتزامنة مع ارتفاع المؤشرات الفنية، بالإضافة إلى النتائج المالية لفترة الـ9 أشهر الماضية.

ومن جهة أخرى أنهت السوق المالية السعودية فترة الاكتتابات على ثلاث شركات تأمين هم «بروج للـتأمين التعاوني والشركة العالمية للتأمين التعاوني والشركة الخليجية العامة للتأمين التعاوني» حيث حددت هيئة السوق المالية في وقت سابق عن طرح ثلاث شركات تأمين للاكتتاب برؤوس أموال 530 مليون ريال، وبقيمة اسمية بلغت 10 ريالات. وفي حديثه ذكر محمد الخريصي، المحلل الفني أن السوق حاليا تتحرك بشكل إيجابي في ظل قرب النتائج المالية، مبينا وجود مستويات نقطية تمثل مقاومة مهمة عند مستويات 6400 نقطة، وهو الأمر الذي يجعل السوق تشهد تذبذبات لحظية قوية خلال الأسبوع الحالي.

وأوضح أن الصورة العامة للمؤشر العام تستهدف مستويات 9600 نقطة على المدى المتوسط، معززا ذلك ببعض المؤشرات الفنية التي لا تزال في حالة إيجابية.

وأشار إلى وجود عوامل إيجابية تؤكد عملية صعود السوق خلال الفترة القادمة، وأكد أن منها الارتداد الجيد لمستويات أسعار البترول، مما قد يؤثر إيجابيا على تحركات قطاع البتروكيماويات، وكذلك النتائج الفصلية المتوقعة للكثير من شركات السوق السعودية ومن أهمها القطاع المالي وكذلك قطاع الأسمنت.

وفي تقريرها الأسبوعي ذكرت مجموعة «بخيت الاستثمارية» أن سوق الأسهم حافظت على توازنه وأدائه الإيجابي فوق حاجز 6000 نقطة، وسط تفاؤل المتعاملين بنتائج الربع الثالث، وبالأخص نتائج الشركات القيادية، الأمر الذي عكس إقبالهم على عمليات الشراء قبيل إعلان الشركات عن نتائجها المالية. وبينت مجموعة «بخيت» عن وجود بعض المحفزات الإيجابية التي لعبت دورا في تحريك السوق، وكان الاتفاق بين شركة «سابك» وشركة «أكسون موبيل» الأميركية لإنشاء مصنع لإنتاج المطاط الصناعي تعتبر داعما مهما وإستراتيجيا للاقتصاد السعودي، حيث ستقدم منتجا جديدا في صناعة إطارات السيارات.

بالإضافة إلى توقيع «سابك» مع شركة المناجم البرازيلية «فالي» وهي أكبر منتج للحديد الخام في العالم، موضحة أن تأكيد شركة «سبكيم» أن الإجراءات القانونية ما زالت مستمرة لحل قضايا الإغراق المرفوعة من قبل بعض الشركات في الصين والهند، الأمر الذي سيساهم في دفع القطاع إلى استقرار السوق. وتوقعت مجموعة «بخيت» أن تستمر حالة الاستقرار في السوق بانتظار إعلان الشركات المدرجة عن نتائجها المالية للربع الثالث 2009 وخصوصا في قطاعي البنوك والبتروكيماويات في ظل التفاؤل المحيط بالنتائج المالية للشركات.