وفد سعودي من رجال الأعمال يزور أميركا لبحث التعاون في المجالات الطبية والزراعية والتشييد والبناء

يقوده وزير التجارة في ديسمبر المقبل

TT

يقود عبد الله زينل علي رضا، وزير التجارة والصناعة السعودي، وفدا تجاريا سعوديا في رحلة إلى الولايات المتحدة الأميركية، خلال الفترة من 14 إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) 2009، من المقرر أن يزور الوفد العاصمة الأميركية واشنطن، إضافة إلى مدينة سانت بول بولاية مينيسوتا.

وأوضحت لجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية، أنها ترتب حاليا لجمع وفد من رجال الأعمال السعوديين المهتمين بالتجارة مع الولايات المتحدة في مجالات الأجهزة الطبية، والتدريب الطبي، والرعاية الطبية، والإدارة الطبية، والمجال الزراعي «الأغذية والمنتجات الزراعية»، وأخيرا قطاع التشييد والبناء، ودعت رجال الأعمال إلى المشاركة في عضوية الوفد الزائر.

من جهته، أكد الدكتور فهد السلطان، أمين عام مجلس الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الزيارة هي الثانية إلى الولايات المتحدة التي ينظمها المجلس هذا العام بمشاركة رجال أعمال سعوديين، مشيرا إلى أن العنوان الرئيس لهذه الزيارة هو «تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين».

وأشار الدكتور السلطان إلى أهمية الزيارة كون الولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأول للمملكة، فيما تعد المملكة الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

وعن إمكان عقد اتفاقات تجارية محددة خلال هذه الزيارة، قال أمين عام مجلس الغرف السعودية إن الوقت ما زال مبكرا عن الحديث حول عقد أي اتفاقات، خصوصا أن المجلس ما زال في مرحلة التحضير لهذه الزيارة، ودعوة رجال الأعمال للمشاركة فيها.

ولفت إلى أن المجالات المشار إليها في الدعوة الموجهة إلى رجال الأعمال هي المجالات الرئيسة للزيارة، إلا أن الزيارة ستشمل مجالات أخرى غيرها، لكنه لم يحدد ماهية تلك المجالات.

وفي سياق متصل، دعا مجلس الغرف السعودية رجال الأعمال السعوديين إلى المشاركة في جولة تنظمها غرفة التجارة الأميركية العربية الوطنية، للتواصل وتنمية الأعمال للمتخصصين العرب في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، وتشمل الجولة مدينة لاس فيغاس خلال الفترة من 7 إلى 10 يناير (كانون الثاني) 2010 ومدينة سيليكون فالي خلال الفترة من 11 إلى 12 من الشهر نفسه.

وكان محمد عبد القادر الفضل، رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس «غرفة جدة»، أعلن في شهر يوليو (تموز) الفائت، أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية وصل إلى 53 مليار دولار، منوها بأن هذه الأرقام تشير إلى العلاقات الاقتصادية المتميزة التي تجمع البلدين.

وأشار الفضل إلى حدوث نمو كبير في التبادل التجاري بين البلدين بنسبة تزيد على 20 في المائة خلال العامين الماضيين، بعد أن كان حجم التبادل التجاري في عام 2006 يقدر بـ 41 مليار دولار فقط.

وسبق للجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية أن نظمت في شهر أبريل (نيسان) الماضي فعاليات المنتدى السعودي ـ الأميركي بعنوان «المتغيرات الدولية ومستقبل العلاقات السعودية الأميركية» في العاصمة الأميركية واشنطن بحضور ومشاركة مجموعة من الشخصيات السعودية والأميركية.

وركز المنتدى على مناقشة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلدين والخطوات التي يجب على الجانبين السعودي والأميركي فعلها لتطوير علاقاتهما، إضافة إلى استراتيجيات الولايات المتحدة تجاه منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وعلاقات الجوار والفرص الجديدة المتاحة لمستقبل العلاقات السعودية الأميركية في ظل التحديات الدولية.