وزير الاتصالات اللبناني يطلق قريبا مشروع «لبنان بوابة معلوماتية دولية»

حصل من السعودية وقبرص على سعات مجانية

TT

كشف وزير الاتصالات اللبناني جبران باسيل، عن إطلاقه قريبا مشروع «لبنان بوابة معلوماتية دولية». وأكد اتفاقه مع شركة «الاتصالات السعودية» لربط لبنان بالكابل البري وحصوله منها على سعات دولية مجانية على غرار ما حصل مع شركة «سيتا» القبرصية.

وقد عاد باسيل أمس من جنيف بعد زيارة استمرت يومين، شارك خلالها في مؤتمر الاتصالات الدولي الذي نظمه الاتحاد الدولي للاتصالات بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء اتصالات.

وألقى باسيل الذي ترأس وفد لبنان، كلمة في الجلسة المخصصة للوزراء والرؤساء عن موضوع الإنترنت، حيث اطلع المشاركين على أجزاء من ورقة «سياسة الاتصالات في لبنان»، التي سبق أن وضعها الوزير في مايو (أيار) الفائت.

وأشار في كلمته إلى أن لبنان «بدأ تقديم خدمات الإنترنت منذ عام 1995، وأن درجة اختراق الإنترنت في المنازل والمكاتب لا تتعدى 25 في المائة، وهو مستوى منخفض وغير مقبول لبلد لديه قدرات مثل لبنان، وذلك يعود إلى أسباب عدة أهمها قلة السعات الدولية ودرجات استعمال الكومبيوتر المنخفضة».

ولفت إلى أن سياسته تقضي بزيادة عدد مستخدمي الإنترنت في فترة قصيرة نسبيا من 250 ألف مستخدم إلى 650 ألفا عبر:

1 ـ اعتماد سياسة أسعار وتوزيع سعات دولية تصل إلى زيادتها بسرعة وإلى خفض أسعارها الشهرية لتصل إلى 200 دولار أميركي لكل واحد ميغابيت في الثانية (1Mbps)، وهو ما يتناسب مع التطبيقات الدولية بحيث تؤمن الوزارة وشركات توزيع الإنترنت هذه السعات بوتيرة شبيهة بدول آسيا وأوروبا وأميركا وشمال أفريقيا. ولتحقيق هذا الغرض، سيطلق الوزير باسيل في المدى القصير مشروع «لبنان ـ بوابة معلوماتية دولية»، من خلال جلب السعات الدولية (ما يزيد عن 20 غيغابيت20 Gbits) بأسعار منخفضة عبر الكابلات الدولية البحرية (IMEWE 3 وغيره) والكابلات الأرضية. وينوي الوزير في هذا المجال إشراك القطاع الخاص مع القطاع العام من ضمن الأطر القانونية والتنظيمية اللازمة.

2 ـ تشجيع إنشاء مشاريع تمويلية مشتركة تؤدي إلى خدمات إلكترونية في مجالات التجارة والتعليم والصحة وغيره (e ـ commerce, e ـ learning).

3 ـ رفع درجات اختراق الكومبيوتر Desktop من 30 في المائة إلى ما يزيد عن 60 في المائة، والكومبيوتر LapTop (المحمول) من 5 في المائة إلى ما يزيد عن 30 في المائة، من خلال إطلاق مشروع «كومبيوترية لبنان»، بمشاركة كل الفرقاء المعنيين كالمصارف وشركات الكومبيوتر والهيئات الدولية والإقليمية الممولة.

وأجرى باسيل خلال الزيارة إلى جنيف، محادثات مع وزراء عرب، ومع شركة «الاتصالات السعودية»، نتج عنها اتفاق لربط لبنان بالكابل البري الممتد من السعودية إلى الأردن فسورية. وتعهدت الشركة تقديم سعات دولية مجانية إلى لبنان لمدة 3 أشهر كفترة تشجيعية تجريبية.

وكان باسيل قد حصل من شركة «Cyta» القبرصية على اتفاق بإمداد لبنان بسعات دولية بحسب قرار مجلس الوزراء المتخذ في فبراير (شباط) 2009. وقدمت الشركة أيضا إلى لبنان سعات دولية مجانية لفترة 3 أشهر، ريثما يتم وصل لبنان بكابل IMEWE 3 في السنة 2010.