أعلنت «مجموعة عبد اللطيف جميل» السعودية عن إنهاء صفقة شراء أسهم مع شركة «حاجي عمر صابنجي» القابضة والتابعة لمجموعة شركات «صابنجي كونغلوميريت» التركية، تنتقل بموجبها ملكية النسبة المذكورة من شركة «حاجي صابنجي» إلى «مجموعة عبد اللطيف جميل». ومن المتوقع أن تؤدي هذه الصفقة، التي استحوذت بموجبها مجموعة عبد اللطيف جميل على وكالة توزيع «تويوتا» في تركيا، إلى تعزيز مكانة الشركة في قطاع السيارات التركي.
وقال المهندس محمد عبد اللطيف جميل رئيس مجموعة عبد اللطيف جميل، «إنه من المؤكد أن تركيا تعد من الأسواق الضخمة والواعدة التي لا يمكن تجاهلها، حيث الكثافة السكانية التي تصل إلى 72 مليون نسمة والناتج المحلي الذي يصل إلى 800 مليار دولار».
وأضاف «أن سوق سيارات الركاب والسيارات الخفيفة في تركيا وصل إلى نحو 600 ألف وحدة، بينما تبلغ حصة «تويوتا» في هذا السوق نحو 6 في المائة، مشيرا إلى أن تركيا تعتبر تقليديا بوابة إلى أوروبا ومركز اتصال بين الشرق الأوسط والغرب، حيث يمتزج فيها هذان العالمان».
وأشار جميل من خلال بيان صحافي صدر أمس بقوله، «إلى جانب ذلك فإن الشعب التركي يتميز بأنه شعب تغلب عليه فئة الشباب، حيث إن متوسط العمر بين أفراد الشعب التركي يبلغ 29 سنة. وتتمتع تركيا بعلاقات متميزة مع المملكة التي تعتبر رابع أكبر مستثمر في تركيا بعد المملكة المتحدة ولكسمبورغ وهولندا».
وبين أن الاتفاقية تمثل تحديا تتطلع مجموعة عبد اللطيف جميل لخوضه، مشيرا إلى أن شركته تتشرف بهذه الفرصة لتقديم خدماتها لعملاء «تويوتا» في تركيا، مفيدا أنهم أمام تحد خاص في أن نرفع نسبة «تويوتا» من الوضع الحالي إلى مراكز متقدمة».
وتعتبر شركة عبد اللطيف جميل أكبر موزع مستقل لـ«تويوتا» في العالم، كما أنها توجد في الأسواق التركية خلال السنوات العشر الماضية من خلال علامة «دايهاتسو». وأضاف المهندس جميل أن هدف الشركة هو أن تصبح المجموعة الرائدة في السوق خلال السنوات القادمة، وتسعى لدخول هذا السوق الضخم برؤية واضحة تقوم على تقديم خدمة على أعلى مستوى لعملاء «تويوتا» في تركيا.
وتخطط المجموعة كذلك لتوسيع استثماراتها من خلال زيادة حجم توزيع «دايهاتسو»، كما تأمل في إدخال علامة «لكزس» إلى السوق التركي في العام المقبل.
وأكد أن الشركة تعمل على الإعداد لبرنامج خدمة المجتمع في تركيا، وأضاف «وجودنا في تركيا سيكون على المدى الطويل، وباعتبارنا مجموعة ذات مسؤولية اجتماعية فإن واجبنا هو الإسهام في رفاهية المجتمع التركي والشعب التركي بطرق متعددة ومختلفة، وفي مقدمتها برامج فرص العمل من خلال باب رزق جميل».