المؤشر العام يتراجع مع توالد النتائج المالية الربعية للشركات المدرجة

«الإعلام» و«الفنادق» الوحيدان المغلقان على ارتفاع في تداولات أمس

أغلق 13 قطاعا على تراجع خلال جلسة التداول في السوق السعودية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

شهد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تراجعا في تعاملات يوم أمس بنسبة 0.77 في المائة، وذلك بعد سلسة من الارتفاعات المتتالية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث خسر ما يقارب 49 نقطة.

وأغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية عند مستوى 6351 نقطة، وسط قيم تداول منخفضة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.067 مليار دولار) مقارنة بيوم أول من أمس، والتي تجاوزت 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، توزعت من خلالها على ما يزيد عن 154 مليون سهم.

وأشارت النتائج المالية التي أظهرتها بعض المؤسسات المالية والشركات الاستثمارية إلى إدخال المؤشر العام في مرحلة من عدم الاستقرار، حيث شهدت تراجع 13 قطاعا كان أبرزها «التأمين» بنسبة تراجع بلغت 1.84 في المائة، ثم «الصناعات والبتروكيماويات» بنسبة 1.24 في المائة، بعد أن أعلنت شركة «كيان» السعودية عن خسائر خلال الربع الثالث بلغت 3.7 مليون ريال مقابل ربح 24.6 مليون ريال للربع المماثل من العام الماضي، فيما احتلت شركات الاستثمار المتعدد المرتبة الثالثة بنسبة تراجع بلغت 1.11 في المائة.

في الوقت نفسه سجل قطاعان فقط ارتفاعات خلال تداولات أمس، وهما قطاع «الإعلام والنشر» بنسبة 0.28 في المائة، و«الزراعة والصناعات المالية» بنسبة 0.25 في المائة.

وعن أداء السوق فقد ارتفعت أسهم 25 شركة كان أبرزها «بنك الاستثمار» بنسبة 4.27 في المائة، بعد أن أعلن البنك عن تحقيق أرباح بنسبة 208 في المائة للربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بالفترة المماثلة لها في العام السابق، تلاه سهم «فيبكو» الرابح 3.94 في المائة، ثم «الجوف الزراعية» بنسبة ارتفاع 3.22 في المائة.

في حين انخفض 96 سهما كان أبرزها من أسهم قطاع التأمين، حيث تصدر سهم «أسيج» المرتبة الأولى بنسبة تراجع 4.89 في المائة، ثم «التأمين العربية» بنسبة 4.25 في المائة، تلاه «اتحاد التجاري» بنسبة 4.21 في المائة.

وقال الدكتور عبد الله باعشن الرئيس التنفيذي لشركة «تيم ون للاستشارات المالية» إن السوق السعودية تنتظر النتائج المالية للربع الثالث من العام الحالي، وخصوصا القطاع البنكي.

وبيّن الدكتور أن فترة الإشاعات الصادرة عن الائتمان، وخصوصا بعد قضية سعد والقصيبي، كان لها دور كبير في تحرك القطاع، مشيرا إلى أن النتائج الأولية التي ظهرت مؤخرا كانت تحقق أرباحا طفيفة، وهي أفضل من الربعين السابقين. وأشار الدكتور عبد الله أن الأنظار الآن تتركز على قطاع البتروكيماويات، الذي شهد في الفترات الماضية الكثير من الضغوط، وخصوصا بعد تراجع الطلب العالمي.

وأشارت لـ«الشرق الأوسط» رانيا محمد، محللة فنية مستقلة، إلى أن سوق الأسهم السعودية سجلت تراجعا طبيعيا وصحيا في تعاملات أمس، مبينة أن الكثير من المؤشرات الفنية وصلت إلى مرحلة من التشبع في الشراء، الأمر الذي دفع بالكثير من القطاعات القيادية إلى التراجع.

ونوهت المحللة الفنية بأن مستوى 6139 نقطة يعتبر من أهم مستويات الدعم التي كانت قبل عملية الاختراق مستويات مقامة، موضحة أن محافظة المؤشر العام فوق هذه المستويات يعطيه حافزا لعملية صعود جديدة.