أثارت أكبر صفقة عقارية في هونغ كونغ أمس القلق بشأن فقاعة عقارية جديدة، وأربكت أسواق عمالقة العقارات الفاخرة في كل من لندن ونيويورك. وذلك بعد أن أنهت «هندرسون لاند» العقارية التي يديرها الملياردير لي شاو كي عقد بيع قدره 439 مليون دولار هونغ كونغ (56.6 مليون دولار) لمشتر من الصين بـ 71.280 دولار للقدم المربع. وتتكون الوحدة العقارية التي تقع في الطابق الثامن والستين وعلى مساحة 6 آلاف قدم مربع، من خمس غرف نوم، ومركز سبا، بالإضافة إلى العنوان المميز في منطقة ميد ليفلز الراقية بهونغ كونغ، والمنظر غير العادي المطل على الميناء من نوافذ الشقة. ووردت أنباء بيع شقة 39 كوندويت رود (اسم العقار) أمس بعد ساعات قليلة من تصريحات دوناد تسانغ الرئيس التنفيذي لحكومة هونغ كونغ، تشير إلى مخاوف من معروض الشقق في السوق، وصعوبة الحصول على شقة، بالإضافة إلى احتمالية فقاعة عقارية جديدة. وقال تسانغ «إن الحكومة ستراقب الأسواق العقارية في الأشهر القليلة المقبلة، وسنعيد ضبط إمدادات أراضي البناء». وتمتلك حكومة هونغ كونغ كل الأرض في البلاد، التي تعد المصدر الأساسي للدخل في البلاد، وتعلن عن بيع محدد بمزادات، بعدما تشير عروض المستثمرين إلى أرقام خيالية. ودائما ما تنكر الحكومة التي خرجت من الكساد تكنيكيا بتسجيل 3.3 في المائة زيادة في الناتج المحلي للبلاد لآخر ثلاثة أشهر، تدخلها في رفع أسعار الأراضي. فيما علق تنفيذي عقاري محلي قائلا «إذا أردت زيادة قيمة الأرض، فلا تبع شيئا منها، أو القليل جدا». كسر هذا السعر الرقم القياسي الذي سبق أن سجلته شقة في مبنى وان هايد بارك في وسط العاصمة البريطانية لندن، ويعتبر مؤشرا على انتهاء موجة الركود الحاد التي ضربت السوق العقارية منذ العام الماضي.
وقال توماس لام، مندوب المبيعات في «هندرسون لاند» إنه تم حساب السعر الإجمالي بناء على المساحة الإجمالية للشقة بما في ذلك نصيبها من مساحات المنافع المشتركة.
ودائما ما تصدرت لندن أو نيويورك عقود بيع لوحدات عقارية فاخرة بأرقام قياسية على مدى عقود مضت. وأضاف أنه إذا تم حساب السعر على أساس المساحة الصافية للشقة فإن سعر المتر سيصل إلى 12225 دولار وهو ما يزيد على سعر المتر في وان هايد بارك الذي كان 103184 دولارا.