36 شركة مساهمة تربح 5.2 مليار دولار خلال 9 أشهر من العام الحالي

3 قطاعات تعلن عن نتائجها المالية الأسبوع القادم

TT

كشفت 36 شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوعين الماضيين، النقاب عن نتائجها المالية للتسعة الأشهر الماضية من العام الحالي 2009، التي حققت فيها أرباحا صافية بلغت 19.7 مليار ريال (5.2 مليار دولار).

حيث شهدت النتائج المالية أرباحا لنحو 33 شركة وخسارة 3 شركات، تمثلت في خسارة كل من شركة «شمس، وكيان، وجبل عمر».

وشهدت 12 شركة نموا في الأرباح بنسبة بلغت 33.4 في المائة، في حين تراجعت أرباح 21 شركة ونسبة 58.4 في المائة. وعلى مستويات القطاعات فقد أعلن القطاع المصرفي شرارة قيادة السوق قبل ظهور النتائج المالية، التي جاءت أفضل من المتوقع، حسب رأى الكثير من المحللين الاقتصاديين، حيث حقق القطاع إجمالي أرباح بلغت 12.9 مليار ريال (3.4 مليار دولار)، بعد أن أظهرت 3 مصارف تحقيق نمو في الأرباح. ومن هذه البنوك بنك الاستثمار، والبنك العربي الوطني ومجموعة سامبا، في الوقت الذي سجلت فيه بنوك تراجعا في الأرباح، من خلال بنوك الجزيرة والبنك الفرنسي، وبنك ساب، أما بنك الرياض فقد شهد تراجعا طفيفا بنسبة لا تتجاوز 0.01 في المائة.

وشهدت أسهم شركات قطاع الصناعات والبتروكيماويات تراجعات ملموسة في الأرباح، باستنثاء شركة «كيان» السعودية، التي تكبدت خسائر بنسبة 16.5 في المائة، خلال التسعة أشهر الماضية مقارنة بأرباح 179.9 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام السابق، بنسبة تراجع بلغت 109.2 في المائة.

وجاءت نتائج «سافكو» بشكل سلبي حيث تراجعت بنسبة 61 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.

وبالنسبة لقطاع الإسمنت فلم تشهد أي من شركاته الأربع المعلنة حتى الآن ارتفاعا في صافي أرباحها على مستوى الـ9 أشهر، بينما شهدت تحسنا على مستوى الربع الثالث عدا سهم واحدة «إسمنت ينبع» الذي حقق تراجعا بنحو 19.7 في المائة.

وعن قطاع الزراعة فقد شهد نموا إيجابيا لسهمي «المراعي والجوف الزراعية» فيما تصدر الشركات المتراجعة خلال الـ9 أشهر الأولى شركة «جازان للتنمية» محققة 1.5 مليون ريال مقارنه 23.6 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام السابق بنسبة تراجع بلغت 93.7 في المائة، تلاه شركة «تبوك الزراعية» بنسبة 56.3 في المائة محققة 8.3 مليون ريال مقارنة 19 مليون ريال فى الفترة المماثلة من العام السابق.

وعن القطاعات الأخرى فقد حقق قطاع التجزئة أرباحا بلغت 270 مليون ريال، والاستثمار الصناعي 380.2 مليون ريال، والاستثمار المتعدد مليون ريال، والتشييد والبناء 383.2 مليون ريال، والقطاع العقاري 1752.8 مليون ريال، قطاع الفنادق والسياحة 360.4 مليون ريال.

ومن جهة أخرى تأخرت 3 قطاعات عن إظهار نتائجها المالية لفترة 9 أشهر ماضية، وهي قطاع الطاقة والمرافق الخدمية، والاتصالات وتقنية المعلومات والتأمين، التي يتوقع أن تعلن خلال الأيام المقبلة، وذلك قبل 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وهو اليوم الأخير المحدد من قبل هيئة السوق المالية.

وجاء الأداء العام لسوق الأسهم السعودية إيجابيا وسط زخات من النتائج المالية الإيجابية، حيث حقق المؤشر العام أرباحا نقطية تجاوزت 135 نقطة وبنسبة 2.14 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 25 مليار ريال (6.6 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 1.07 مليون سهم.

وشهدت جميع القطاعات اللون الأخضر حيث احتل قطاع الاستثمار الصناعي المرتبة الأولى بارتفاع نسبته 6 في المائة كاسبا أكثر من 271 نقطة، تلاه قطاع التأمين الرابح بنسبة 4.25 في المائة كاسبا أكثر من 45 نقطة، ثم قطاع الاستثمار المتعدد الذي احتل المرتبة الثالثة بنسبة 3.07 في المائة كاسبا أكثر من 78 نقطة، ثم قطاع الصناعات والبتروكيماويات المرتفع بنسبة 2.94 في المائة.

وعند أداء الأسهم الأكثر ربحية فقد تصدرها سهم الأهلية بنسبة 21.62 في المائة، تلاه سهم كيان السعودية الرابح بنسبة 16.67 في المائة، ثم الاتحاد التجاري المرتفع بنسبة 16.18 في المائة.

وفي الجهة المقابلة فقد احتل سهم الدرع العربي قائمة الأسهم الأكثر خسارة بنسبة 11.71 في المائة، تلاه سهم سافكو متراجع بنسبة 5.79 في المائة، ثم سهم الباحة بنسبة 3.81 في المائة.

وعن أداء السوق من الناحية الفنية تتوقع «الشرق الأوسط» أن تتحرك القطاعات وفق الآتي:

* المصارف والخدمات المالية: شهد القطاع نوعا من التذبذب بعد أن أعلنت بعض أسهم القطاع عن نتائجها المالية خلال الأسبوع الماضي، التي كانت نوعا إيجابية مقارنة بالأوضاع الاقتصادية العالمية والمتغيرات، التي شهدتها قضية سعد والقصيبي المتعثرتين، وتشير بعض المؤشرات الفنية أن القطاع لدية نوع من الزخم ولكن قد ينتهي بانتهاء نتائج بقية النتائج المالية لأسهم القطاع.

* الصناعات والبتروكيماوية:

واصل القطاع تحقيقه المكاسب النقطية ولكن بوتيرة متذبذبة نوعا ما بعد أن أعلنت بعض الشركات المدرجة في القطاع عن تراجع في نتائجها المالية للــ9 أشهر الماضية، وسجل القطاع ارتفاعات بنسبة 2.9 في المائة وسط قيم تداول 4.8 مليار ريال، ورغم الناتج السلبي لـ« كيان» التي سجلت خسائر فإن السهم حقق ارتفاعات كبيرة فاقت 16.7 في المائة.

* الإسمنت:

واصل القطاع عمليات الصعود خلال الأسبوع المنصرم وبنسبة 1.5 في المائة، وعلى الرغم من ظهور بعض نتائج الشركات، التي شهدت تراجعا في أرباحها خلال الـ9 أشهر الماضية، فإن القطاع تجاهل تأثيرات هذه النتائج وواكب عملية الصعود التي شهدها السوق.

* التجزئة:

وسط ارتفاع في قيم التداول بلغ 904 مليون ريال، واصل القطاع تحقيقه المكاسب النقطية وبنسبة طفيفة بلغت 0.9 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 904 مليون ريال، ولا زال القطاع يواجه مستويات مقاومة مهمة على المدى القريب، التي باختراقها يؤكد الاتجاه العام الإيجابي للقطاع.

* الطاقة والمرافق الخدمية: سجل القطاع حضورا قويا خلال تعاملاته الأسبوعين الماضيين بدعم من سهم الكهرباء الذي حقق مكاسب بنسبة 1.9 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 169 مليون ريال.

* الزراعة والصناعات الغذائية:

واصل القطاع تحقيقه المكاسب النقطية، بعد أن حقق ارتفاعات بنسبة 2 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 1.3 مليا ر ريال، وساهمت أخبار عملية استحواذ المراعي مع حائل إلى تحريك دفة القطاع نحو التقدم للإغلاق عند أعلى مستويات سنة تقريبا.

بالإضافة إلى النتائج الإيجابية لسهمي المراعي والجوف الزراعية. ومن المتوقع أن يشهد القطاع موجة تصحيحه خلال الأسابيع القادمة. بعد أن سجل القطاع مرحلة من التشبع في الشراء.

* الاتصالات وتقنية المعلومات:

شهد القطاع تحركات إيجابية وبنسبة ارتفاع 2.1 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 1.1 مليار ريال. وجاءت التحركات الإيجابية لاتحاد الاتصال والاتصالات السعودية بشكل إيجابي نوعا ما، الأمر الذي أعاد جزئيا المؤشرات الفنية إلى الإيجابية.

* التأمين:

واصل القطاع تحقيق المكاسب النقطية ولكنها بوتيرة أعلى من التي شهدها الأسبوع الماضي وبنسبة ارتفاع بلغت 4.3 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 5 مليارات ريال محتلا بذلك المرتبة الثانية في قائمة الأكثر استحواذا بنسبة 20 في المائة.

* شركات الاستثمار الصناعي:

وسط تحركات قوية استطاع القطاع أن يخترق مستويات نقطية عند مستويات 4777، كما سجل القطاع نسبة ارتفاع 6 في المائة في المائة وسط قيم تداول 1.9 مليار ريال، ولعبت أسهم التعدين والكيميائية دورا قويا في تحرك إلى الارتفاع خلال تعاملات الأسبوع.

* الاستثمار المتعدد:

واصل القطاع تحقيق المكاسب النقطية خلال تعاملاته الأسبوعية بعد موجة من التذبذبات القوية التي شهدها القطاع ليغلق على ارتفاع بنسبة 3.1 في المائة وسط قيم تداول 843 مليون ريال، وتشير بعض المؤشرات الفنية إلى قرب القطاع من الدخول في منطقة جني أرباح على المدى القريب.

* التشييد والبناء:

دون تغير يذكر في نسبة التغير حقق القطاع استقرارا بعد التراجعات التي شهدها خلال الفترة الماضية، وسط قيم تداول تجاوزت 930 مليون ريال. كما أن القطاع يشهد نوعا من الحيرة على المدى القريب والمتوسط.

* التطوير العقاري:

شهد القطاع تحركات إيجابية ومكاسب نقطية بنسبة 1.2 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 1.1 مليار ريال والمتزامنة مع تحركات المؤشرات الفنية، التي بدأت تأخذ منحى إيجابيا على المدى المتوسط.

* النقل:

تشير بعض المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع في منطقة الحيرة على المدى المتوسط، رغم التحسن الطفيف في الحركة النقطية والمؤشرات الفنية، وتحقيقه ارتفاعات بنسبة 2.7 في المائة، الأمر الذي قد يدعم خروج القطاع من منطقة الحيرة على المدى القريب.

* قطاع الإعلام والنشر: سجل القطاع ارتفاعا طفيفا بنسبة ارتفاع 0.6 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 125 مليون ريال.

* الفنادق والسياحة: عاد القطاع إلى تحقيق مكاسب نقطية طفيفة بنسبة 0.5 في المائة، وشهد القطاع نوعا من النتائج المالية الإيجابية والأخرى السلبية بعد أن أعلن سهم الفنادق أرباحا إيجابية مقابل تراجع في سهم شمس، الأمر الذي جعل القطاع في مرحلة من التذبذبات العرضية.