سوق الأسهم السعودية تترقب نتائج 99 شركة خلال الأسبوع الحالي

أسهم «حائل الزراعية» تخرج من سوق الأسهم السعودية اليوم

ترقب في سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تستقبل سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الحالي نتائج 99 شركة للأشهر التسعة الماضية، وذلك بعد أن أعلنت 36 شركة عن نتائجها الأولية والتي بلغت 19.7 مليار ريال (5.2 مليار دولار).

وتترقب سوق الأسهم السعودية نتائج الشركات القيادية كشركة «سابك» ومصرف «الراجحي» و«الاتصالات السعودية»، والتي تعتبر من الشركات التي سيكون لها تأثير في تحرك المؤشر العام نحو الإيجابية.

وذكر علي الزهراني، عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، أن المؤشر العام على الفواصل الزمنية القصيرة دخل في مرحلة تشبع شراء، مما يستدعي رفع الحذر للمتعاملين على المدى القصير.

وبين الزهراني أن تعاملات الأسبوع الحالي ستشهد تقلبات سعرية حادة مع ما تبقى من النتائج المالية الأخرى، خاصة أن ثقل المؤشر يكمن في أربع شركات لم تعلن إلى الآن نتائجها المالية، مشيرا إلى أن النظرة الفنية للسوق على المدى البعيد لا تزال إيجابية، خاصة المستثمر طويل الأجل، معززا ذلك بتحركات المؤشر الفنية والتحليل الكلاسيكي للرسومات البيانية لحركة المؤشر العام.

وأشار المحلل الفني الدولي إلى أن مستويات المقاومة الحالية تكمن بين مستويات 6550 نقطة و6767 نقطة، والتي تمثل القاع المزدوج التاريخي الذي ارتد منه المؤشر في عام 2007، موضحا أن مستويات الدعم عند المستوى الأول تتمثل في 6290 نقطة إلى 6350 نقطة، ثم 6140 نقطة، وأخيرا 6000 نقطة كمستوى نفسي، ويبقى الدعم الأقوى بين 5850 إلى 5900 نقطة.

ومن جهة أخرى، أعلنت هيئة السوق المالية أنه سوف يتم إلغاء إدراج أسهم شركة «حائل للتنمية الزراعية» (هادكو) من السوق المالية السعودية «تداول» ابتداء من اليوم، وذلك بعد أن وافقت الجمعية العامة غير العادية للشركة على قبول العرض المقدم من قبل شركة «المراعي» للاستحواذ على كامل أسهم رأس المال المصدرة.

وبلغ عدد أسهم المصوتين والحضور 17.7 مليون سهم وبنسبة 59.20 في المائة من رأس مال الشركة، فيما بلغ عدد أسهم المصوتين الموافقين على قرار عرض الاستحواذ 17.5 مليون سهم تمثل نسبة 58.42 في المائة من رأسمال الشركة وما نسبته 98.68 في المائة من الحضور والمصوتين.

وذكر الدكتور توفيق السويلم، مدير دار الخليج للبحوث والاستشارات الاقتصادية، أن عملية الاندماجات والتكتلات الاقتصادية في المؤسسات المحلية، لا تزال أقل أو أبطأ مما هو حاصل في الأسواق العالمية، وأن عدم التحرك بالسرعة نفسها سيؤدي إلى أن نكون غير منافسين في خدماتنا أو منتجاتنا الصناعية.

وأوضح السويلم أن عمليات الاندماج والاستحواذ شهدت نموا كبيرا في جميع أنحاء العالم خلال العقدين الأخيرين، مبينا أن مبالغ وأحجام عمليات الاندماج والاستحواذ وصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة في الوقت الراهن.

وأضاف السويلم أن العوامل الرئيسية لذلك تتمثل في التوجه السائد نحو العولمة وانخفاض تكلفة التمويل، بالإضافة إلى الأزمة المالية العالمية الحالية، ومن ثم الحاجة إلى خلق كيانات كبيرة تستطيع المنافسة للبحث عن النمو والربح، وكذلك ازدياد تدفقات رأس المال عبر الحدود الوطنية للدول المختلفة بسبب برامج الإصلاح الاقتصادي وتحرير الأسواق في الدول النامية.

ونوه السويلم بأن هناك توجها لدى الجهات الرسمـية بالدولة إلى ضرورة مواجهة طوفـان المـنافـسة الدولية بالأسواق المـحلية خاصة أنه يوجد أكثـر مـن 650 ألف سجل تجاري وصناعـي و15000 ألف شركة مسجلة قائمة منهـا 200 شركة مساهمة، وأيضا إلى ارتفاع العـوائـد المالية بالمنطقة، ودخـول المملكـة في منظمة التجارة العالميـة.