أمين عام «آكو» لـ «الشرق الأوسط» : توقعات بتراجع خسائر النقل الجوي من 11 مليار دولار إلى 200 مليون

مؤتمر الاتحاد العربي للنقل الجوي اختتم فعالياته

جانب من الاجتماع الذي عقد أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

توقع عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن تصل خسائر النقل الجوي في العالم من 100 إلى 200 مليون دولار خلال عام 2010 المقبل مؤكدا أنها «نسبة ضئيلة مقارنة بحجم الاستثمار». ومشيرا إلى أن خسائر العام الحالي 2009 م بلغت 11 مليار دولار.

وقال تفاحة، في حديث خاص عقب اجتماع للجمعية العمومية للنقل الجوي أمس، «يتوقع المحللون أن الأزمة العالمية ستبدأ بالانحسار على مستوى النقل الجوي خلال الربع الثاني من عام 2010».

وأضاف «منذ بداية الأزمة، وشركات النقل الجوي العربية تعتبر غير مدعومة ماليا من قبل الحكومات، وهنالك خسائر كبيرة واجهتها صناعة النقل الجوي في العالم، جراء هذه الأزمة، ومتوقع أن تكون خسائر العام الحالي 11 مليار دولار». مشيرا إلى أن شركات كالتأمين، وصل حد الدعم فيها إلى 100 مليار دولار.

وطالب الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، الحكومات «أن تتفهم أن هناك إجراءات يمكن أن تتخذها تساعد في مواجهة الأزمة، كتحسين الطرق الجوية، وجعلها أكثر استقامة بدلا من التحويرات، إضافة إلى تحديث بعض مناطق الازدحام في البنية التحتية، فضلا عن إعادة النظر في سياسة الضرائب والرسوم».

وأضاف أن «من شأنه تخفيف العبء على شركات الطيران، التي لم تطلب معونة مالية خلال الأزمة».

من جهته قال جيوفاني بيزيجياني، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) «إن تحرر شركات الطيران العالمية من القيود هو تحد من تحديات النمو، والأزمة الحالية قد أوضحت أن سمات المستقبل ستشمل التحرر التدريجي والمنافسة في ظل تكافؤ الفرص وتوفير فرص التمويل العالمية.

وأضاف «أن البيئة أيضا من أعظم تحديات النمو لأن طريقة التعامل مع التغير المناخي من شأنه أن يعيد تشكيل مستقبل صناعة النقل الجوي.

ونوه بيزيجياتي، أن «صناعة النقل الجوي تربط 2.2 مليار إنسان كل عام، وتشحن 43 مليون طن من البضائع وتدعم عمل 32 مليون شخص وتدعم الاقتصاد العالمي بما مجموعة 3.5 ترليون دولار».

وتختتم اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر الاتحاد العربي للنقل العربي (آكو) في جدة، غرب السعودية، الذي ركز خلال اجتماعاته على مواضيع متعددة، على رأسها التشريعات الجديدة للاتحاد الأوروبي، وما يتعلق بهذه التشريعات من جوانب بيئية وطبيعية تمحورت في مناقشة قضية الاحتباس الحراري، والاتجاهات المتعلقة بالبيئة.

وفي هذا الصدد، أوضح عبد الوهاب تفاحة، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «سيعقد مؤتمرا في كوبنهاغن نهاية العام، يبحث المعالجة العالمية لقضية الاحتباس الحراري، وبالتالي اتخاذ إجراءات على مختلف القطاعات الاقتصادية لتخفيض الأثر البيئي في جميع القطاعات، بما ذلك أوروبا. مشيرا إلى أن قطاع الطيران له نوع من الأولوية في العمل الاقتصادي.

وأضاف الأمين العام لـ(آكو) «ناقشنا خلال الاجتماع، ماهية المواقف التي من الممكن اتخاذها في التشريعات الأوروبية الجديدة، شريطة أن تعترف بالاستثمارات التي قامت بها شركات الطيران العربية» واصفا إياها «أنها تخلف أثرا بيئيا ضئيلا مقارنة بالأساطيل الأخرى في العالم».

وأكمل تفاحة «ناقشنا أيضا إستراتيجيات عمل الاتحاد، ومسألة الجمعيات العمومية المقبلة التي ستعقد في القاهرة، وبالتالي كما جرت العادة، أن يكون رئيس الشركة المضيفة هو رئيس الدورة، وهو المهندس حسين مسعود رئيس الخطوط الجوية المصرية». مشيرا إلى «أن الأسطول العربي حاليا يمتلك 740 طائرة بمتوسط سعر 100 مليون دولار للطائرة».