قطاعا البتروكيماويات والاتصالات يقودان دفة السوق لمستويات نقطية جديدة

قيم التداول تسجل مستويات جديدة لم تشهدها سوق الأسهم منذ 4 أشهر

النتائج المالية لأهم قطاعات السوق كانت أكثر من إيجابية («الشرق الأوسط»)
TT

قاد قطاعا الصناعات البتروكيماوية والاتصالات وتقنية المعلومات، المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى تسجيل مستويات نقطية جديدة لم يشهدها السوق منذ أكثر من 13 شهرا مضت، بعد أن أغلق عن 6535 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 2.1 في المائة رابحا 139 نقطة وسط قيم تداول تجاوزت 8.3 مليار ريال (2.2 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 312 مليون سهم.

وتعتبر مستويات السيولة التي شهدتها السوق هي الأعلى لها منذ أكثر من 4 أشهر، في وقت دعمت النتائج المالية التي حققتها شركة «سابك» التي سجلت نموا بنسبة 100 في المائة عن الربع الماضي، حركة القطاع الذي كسب ما نسبته 4.58 في المائة، بعد أن أغلق السهم عند مستويات 84 ريالا، وبنسبة ارتفاع 6.3 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 1.4 مليار ريال.

ولعبت النتائج المالية لشركة «موبايلي» كذلك دورا كبيرا في إنعاش قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بعد أن حققت الشركة نموا بلغ نسبة 49 في المائة، الأمر الذي قاد القطاع إلى الإغلاق بنسبة تجاوزت 4 في المائة.

أما عن بقية القطاعات فقد سجلت جميعها ارتفاعات باستثناء قطاعي الإعلام والنشر المراجع بنسبة 1.2 في المائة، والنقل بنسبة تراجع 0.99 في المائة، في حين تصدر قطاع البتروكيماويات المرتبة الأولى، تلاه الاتصالات وتقنية المعلومات، فيما احتل قطاع الاستثمار الصناعي المرتبة الثالثة بنسبة ارتفاع بلغت 3.5 في المائة.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر الدكتور عبد الله الغامدي، الخبير الاقتصادي، أن النتائج المالية لأهم قطاعات السوق كانت أكثر من إيجابية وخاصة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

وأشار الغامدي إلى أنه رغم التنافسية المحمومة في قطاع الاتصالات بين الشركات العاملة والمشغلة لخدماته، إلا أن النتائج المعلنة حتى الآن كانت مميزة، مبينا أن النتائج القوية تعطي الثقة نحو القطاع إذا ما كانت نتائج الاتصالات أفضل من العام الماضي.

وعن قطاع البتروكيماويات، بين الغامدي، أن القطاع لا يزال يعاني من بعض التراكمات النقدية السابقة، وكان هذا الأمر واضحا في نتائجها المالية.

وعن أداء السوق فقد شهد ارتفاع 102 سهم كان أبرزها سهم «التصنيع» الذي أغلق على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول، تلاه سهم «سدافكو» بنسبة 7.4 في المائة، ثم «فيبكو» بنسبة 6.9 في المائة، فيما انخفضت أسهم 16 شركة كان أبرزها «الاتحاد التجاري» بنسبة تراجع بلغت 4 في المائة.

وأفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» بدر المحمود المحلل الفني السعودي أن السوق استطاع تجاوز الكثير من مستويات المقاومة المهمة، بالإضافة إلى تحقيقه الكثير من الإغلاقات الجديدة على المدى اليومي والأسبوعي.

وبين المحمود أن بقاء سهم «سابك» فوق مستويات 83 ريالا يعطي إشارة إلى مواصله الصعود إلى مستويات 90 ريال خلال الفترة القادمة، موضحا أنه يشترط أن يكون الإغلاق ليومين متتالين لتأكيد الإيجابية على المدى القريب.