نجحت 18 شركة سعودية مساهمة عامة في مواصلة مسيرة تحقيق الأرباح خلال هذا العام حيث حققت جميعها مكاسب قوامها 9.6 مليار ريال (2.5 مليار دولار) عن أعمالها حتى الربع الثالث من السنة المالية الحالية، بينما خالف ذلك أداء 7 شركات أعلنت عن نتائجها أمس.
وأعلنت شركة الاتصالات السعودية أن صافي الربح خلال الربع الثالث بلغ 2.4 مليار ريال، مشيرة إلى أن صافي الربح خلال تسعة أشهر 7.8 مليار ريال (2.1 مليار دولار) مقابل 9.8 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 20 في المائة، لتبلغ ربحية السهم خلال تسعة أشهر 3.94 ريال.
وعزت «الاتصالات السعودية» سبب انخفاض صافي الربح خلال التسعة أشهر نتيجة للاستثمارات الرأسمالية على مستوى المجموعة وخصوصا في الشركات المستثمر فيها في كل من تركيا والهند والكويت واندونيسيا وتتضمن هذه التوسعات إنشاء شبكات جديدة وتوسعة شبكات قائمة بأحدث التقنيات المتقدمة، مفيدة أن الإيرادات التشغيلية خلال التسعة أشهر 37.7 مليار ريال بارتفاع قدره 7 في المائة.
وذكر المهندس سعود بن ماجد الدويش الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية أن المجموعة تقوم حاليا باستثمارات رأسمالية واسعة النطاق في كل شركات المجموعة بهدف زيادة حصة الشركة السوقية في الدول المستثمر فيها وبالتالي الاستمرار في تنمية الإيرادات المتوقعة من تلك الشركات في السنوات القادمة.
وحول ما يعلق بالسوق المحلي، ذكر الدويش أن المجموعة حافظت على مركزها القيادي حيث زاد عدد عملاء الجوال بنسبة 7 في المائة وعملاء النطاق العريض بنسبة 38 في المائة واستطاعت تحقيق أرقام قياسية في أعداد العملاء بخدمة الإنترنت عبر الجيل الثالث المطور حيث وصل عدد العملاء إلى أكثر من مليون عميل ليصبح إجمالي عدد عملاء النطاق العريض بشقيه السلكي واللاسلكي أكثر من 2.3 مليون عميل.
وأكد الدويش استمرارية الشركة في موقفها الريادي في تغطية شبكة الجوال وتحقيقها لأعلى معايير الجودة وزيادة عدد المدن المغطاة في شبكة الجيل الثالث المطور، مما أدى إلى زيادة عدد العملاء الجدد والعملاء المنتقلين إلى شبكة الجوال حيث وصل عدد العملاء النشطين إلى أكثر من 20 مليون عميل في قطاع الجوال.
إلى ذلك، أقر مجلس إدارة الشركة توزيع أرباح أولية مقدارها 1.5 مليار ريال عن الربع الثالث من العام المالي 2009 تعادل 7.5 في المائة من القيمة الاسمية للسهم.
من جهتها، أعلنت شركة المملكة القابضة أن صافي الربح خلال الربع الثالث بلغ 104.8 مليون ريال، مشيرة إلى أن صافي الربح خلال التسعة أشهر الأولى بلغ 247.1 مليون ريال بانخفاض قدره 67.4 في المائة، مرجعة ذلك إلى انخفاض توزيعات الأرباح من استثمارات الشركة في أسواق المال العالمية والمحلية بالإضافة لانخفاض الأداء التشغيلي في الفنادق وشركات إدارة الفنادق العالمية والخسائر الناتجة عن بيع الشركة لأسهمها في مجموعة سامبا المالية وشركة صافولا. وقابل ذلك تحقيق مكاسب من جراء بيع بعض أصول الشركة متمثلة في بيع حصتها في فندق فورسيزونز دي بيرغ جنيف وبيع أحد أراضيها في مدينة جدة وفي مدينة الرياض والتي ليس لهما علاقة بمشاريع الشركة المعلنة وإضافة لانخفاض المصاريف الإدارية والعمومية ومصاريف الأعباء المالية. مع العلم أنه تم إعادة تبويب بعض العناصر لفترات المقارنة.
أمام ذلك، سجل بنك البلاد أقل قيمة أرباح مسجلة في القطاع المصرفي السعودي حيث كشف أمس أن إجمالي أرباحه المحققة خلال الربع الثالث من العام بلغ 1.9 مليون ريال فقط، بينما بلغ إجمالي صافي الأرباح خلال التسعة الأشهر الأولى 51.1 مليون ريال.
إلى ذلك، سجلت «البابطين» أرباحا قوامها 84.1 مليون ريال في التسعة أشهر الأولى، في حين خلصت أعمال «العقارية» لذات الفترة إلى 72 مليون ريال، بينما سجلت «إعادة» مكاسب قوامها 4.3 مليون ريال، ونجحت «مسك» بتحقيق 69.3 مليون ريال، و«عسير» 49 مليون ريال، إضافة إلى «بدجت السعودية» التي حققت مكاسب قدرها 63.3 مليون ريال، وكذلك «سايكو» 7.4 ألف ريال خلال ذات الفترة.
وتواصلت نتائج الشركات أمس بإعلان «إسمنت الجنوب» عن تحقيق 553 مليون ريال، و«إسمنت العربية» 259.2 مليون ريال، و«المواساة» 82.5 مليون ريال، و«الغاز والتصنيع» 61.4 مليون ريال، و«فواز الحكير» 161.3 مليون ريال، و«الصحراء» 24.1 مليون ريال، و«الاتحاد التجاري» 683 ألف ريال، وذلك عن الأرباع الثلاثة الأولى من العام.
وجاءت الأنباء أمس عن تسجيل عدد من الشركات خسائر محققة خلال الفترة (تسعة أشهر) حيث سجلت «الأسماك» خسارة بواقع 16.4 مليون ريال، و«إعمار السعودية» بقيمة 234 ألف ريال، وكذلك «اتحاد الخليج» 1.1 ألف ريال و«أنعام القابضة» 1.2 مليون ريال، و«الشرقية للتنمية» بواقع 2.8 مليون ريال، و«إليانز» بخسائر 11.7 ألف ريال. ولكن أكبر الخسائر المسجلة أمس كانت لشركة الاتصالات المتنقلة «زين السعودية» حيث تكبدت 2.4 مليار ريال خسائر تراكمية منذ بداية العام وحتى الربع الثالث في وقت استبشرت فيه الشركة بتزايد نسبة مشاركتها في حصة السوق حيث حققت قفزة من 5 إلى 15 في المائة، وكذلك سجلت شركة «بترورابغ» خسارة بواقع 1.1 مليار ريال.