قطاع الاتصالات يعيد مؤشر الأسهم السعودية لدوامة التذبذبات

البنوك تربح 5 مليارات دولار.. ومحلل فني يشير إلى نقطتين لتحديد مسار السوق المستقبلي

حقق السوق خلال الشهر الماضي العديد من المستويات النقطية الايجابية («الشرق الأوسط»)
TT

عاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي إلى دوامة التذبذبات العرضية بعد أن شهدت خلال تداولات أول من أمس ارتفاعات كبيرة نتيجة النتائج المالية الايجابية التي أصدرتها شركات قيادية. إلا أن نتائج قطاع الاتصالات التي أعلنت أمس ضغطا على القطاع مما أدى إلى فقدانه 2.19 في المائة بعد إعلان مجموعة الاتصالات السعودية وشركة زين السعودية نتائجهما المالية أمس حيث حققت الأولى صافي ربح خلال تسعة أشهر بلغ 7.88 مليار ريال مقابل 9.88 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق بانخفاض قدره 20 في المائة، فيما حققت الثانية خسائر بلغت 2.4 مليار ريال الأمر الذي ضغط على القطاع في تداولات الأمس.

وأغلق المؤشر العام عند مستوى 6541 نقطة متراجعا 6 نقاط بنسبة 0.1 في المائة وسط قيم تداول بلغت 6.6 مليار ريال (1.76 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 276 مليون سهم. من جانبه، أوضح لــ«الشرق الأوسط» عاطف زمزي المحلل الفني السعودي أن السوق حقق خلال الشهر الماضي العديد من المستويات النقطية الايجابية، مبينا أن مثل هذه التحركات تحتاج إلى عمليات تراجع لتهدئة بعض المؤشرات الفنية ليكون هناك عملية عزم جديدة لمواصلة الصعود.

وأشار زمزي إلى أنه من المتوقع أن يشهد السوق اتجاها جانبيا ما بين 6400 و6139 نقطة، موضحا أن اختراق أو كسر إحداهما يؤكد الاتجاه الجديد للفترة المقبلة.

وشهد السوق أمس ارتفاع أسعار 60 سهما كان أبرزها قطاع التأمين الذي احتلت أسهمه قائمة الأكثر ربحية وتحديدا «بوبا للتأمين» و«وقاية للتأمين» و«التعاونية للتأمين» التي أغلقت على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول. في الجانب الآخر انخفضت أسعار 52 سهما كان أبرزها «الشرقية الزراعية» بنسبة تراجع 5.02 في المائة، تلاه «الاتصالات السعودية» بنسبة 4.62 في المائة، ثم «اللجين» بنسبة تراجع 4.23 في المائة. وعن أداء القطاعات فقد ارتفعت 9 قطاعات كان أبرزها الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 4.08 في المائة، ثم التأمين بنسبة 3.79 في المائة، تلاه الفنادق والسياحة بنسبة 1.97 في المائة، في حين تراجعت 6 قطاعات كان أبرزها الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 2.19 في المائة، تلاه الاسمنت بنسبة 0.91 في المائة، ثم التشييد والبناء بنسبة 0.49 في المائة.

من جانب آخر، أكمل بنك البلاد عقد النتائج المالية للقطاع المصرفي بعد أن أعلن عن تحقق أرباح بلغت 51.1 مليون ريال لفترة الـ9 أشهر الماضية وبالتالي يبلغ إجمالي النتائج المالية الأولية للقطاع البنكي 19084.4 مليار ريال (5 مليارات دولار). وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» قال سعيد هزاع خبير اقتصادي إن سوق الأسهم السعودي شهد تحركات إيجابية مدعومة بالنتائج المالية التي جاءت في مجمل نتائجها أفضل من المتوقع.

وبين هزاع أن التراجع في النتائج المالية لمجموعة الاتصالات السعودية يعتبر طبيعيا وسط التنافس القوى من الشركات الأخرى المزودة للخدمة، مشيرا إلى أن متانة قاعدة البيانات التي تملكها «الاتصالات السعودية» سيعيد توهج الشركة إذا استطاعت أن تضيف ميزة في خدماتها خلال الفترة المقبلة.