قطاعات الأسهم السعودية تحلّق بأدائها في مؤشرات بداية العام

المؤشر العام يغلق على تراجع في نهاية تداولات الاسبوع

توجه المستثمرين من أفراد وشركات مالية وصناديق نحو الانطلاق («الشرق الأوسط»)
TT

حلقت قطاعات سوق الأسهم السعودية في مؤشراتها منذ بداية العام بمعدلات عالية بلغت في بعضها نسبة «الضعف» عن أداء مطلع العام في وقت سجل المؤشر العام تراجعا في أدائه خلال تعاملات أمس الأربعاء نهاية الأسبوع. وتصدر وفقا لبيانات «تداول» ـ النظام الآلي الرسمي لتداول أسهم الشركات المدرجة ـ قطاع التأمين قائمة مؤشرات السوق الـ15 حيث بات يلامس في أدائه النقطي الضعف إذ سجل 93.7 في المائة، بينما حل ثانيا قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 73 في المائة، في حين حل قطاع الاستثمار الفنادق والسياحة ثالثا بنسبة 55 في المائة. وذكرت «تداول» أن «الاستثمار الصناعي» جاء رابعا بنسبة 50.7 في المائة، فقطاع «الإسمنت» بنسبة 33 في المائة بفارق 3.6 في المائة عن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

وتبدو هذه المؤشرات الإيجابية متفاعلة مع ما آلت إليه سوق الأسهم السعودية من ديناميكية في أدائها النقطي عقب إجازة عيد الفطر بعد فترة ركود طويلة استمرت لشهور معدودة متزامنة مع فترة الصيف وشهر رمضان المبارك.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» ماجد بن عبد الله الحربي أن سوق الأسهم بدأت تدخل في مخاض جديد من التطلع نحو حراك نقطي ملموس بعد أن امتحنت قدراتها السلوكية خلال فترة تجاوزت 6 أشهر وامتدت إلى قرابة العام وهي تراوح بين مستويات 5000 و6000 نقطة وهي ما تعني أن المنطقة المتوسطة بينهما تمثل القاعدة الرئيسية التي ستبني عليها سوق الأسهم توجهاتها.

وأفاد الحربي أن عودة السيولة من جديد بعد فترة ركود وشحّ امتدت طوال فترة الصيف وشهر رمضان المبارك بين مستويات 2.2 و3 مليارات ريال ليتخطى بعد العيد 5 مليارات ريال ليعبر بشكل واضح عن توجهات المستثمرين بكافة أصنافهم من أفراد وشركات مالية وصناديق نحو الانطلاق وتفعيل المستويات النقطية القوية التي يستند عليها السوق.

وأغلقت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس بتراجع قوامه 0.39 في المائة تمثل 25.6 نقطة ليقف المؤشر العام عند 6515.81 نقطة تم خلالها تداول 235.4 مليون سهم بلغت قيمتها الإجمالية 6.1 مليار ريال (1.6 مليار دولار) نفذت عبر 145.5 ألف صفقة، صعدت عبرها أسهم 38 شركة، مقابل تراجع أسهم 84 شركة من أصل 133 شركة مدرجة في السوق.

وحول أداء القطاعات، استمر قطاع التأمين في الصعود مرتفعاً بنسبة 1.6 في المائة محققا 19.37 نقطة، تلاه قطاع الفنادق مرتفعاً بنسبة 1.5 في المائة كاسبا 92.4 نقطة، فيما تصدر القطاعات المنخفضة قطاع الاستثمار المتعدد متراجعا بنسبة 2.6 في المائة تلاه قطاع التشييد بنسبة 2.1 في المائة فقطاع الطاقة بانخفاضه 1.6 في المائة. واستحوذ قطاع البتروكيماويات على أكبر نصيب في القيمة المتداولة أمس بنسبة 29.4 في المائة بمقدار 1.8 مليار ريال، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 20.9 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 1.3 مليار ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 8.23 في المائة. وتصدر شركات السوق في تعاملات الأمس، سهم بوبا العربية بنسبة ارتفاع بلغت 9.7 في المائة، مقابل تسجيل أسهم الكابلات أكثر خسارة متراجعا بنسبة 9.8 في المائة. من ناحية أخرى، واصلت السوق المالية لتداول الصكوك والسندات صيامها الحاد حيث أقفلت تعاملات الأمس من دون تنفيذ صفقات لتستمر بذلك في الإحجام عن اتخاذ القرار الاستثماري لشراء أحد الصكوك الخمسة المتداولة (سابك1، سابك2، سابك3، والكهرباء1، والكرباء2) لليوم الـ22 على التوالي.