قطاعات استثمارية تصعد بالقيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية إلى 337 مليار دولار

حجم السيولة الأسبوعية يعود بالمؤشر العام إلى مستويات عام 2008 بقيمة 8.7 مليار دولار

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

دفعت قيم التداول الأسبوعية المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام الحالي والتي لم يشهدها منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 2008، حيث تجاوزت قيم التداول مستويات 32.8 مليار ريال (8.7 مليار دولار) مدعومة بأحجام تداول فاقت 1.3 مليون سهم. وأغلق المؤشر العام عند مستوى 6515.8 نقطة رابحا 66 نقطة وبنسبة 1.02 في المائة، ليواصل بذلك المؤشر العام مسلسل التحركات الإيجابية التي شهدها منذ منتصف سبتمبر (أيلول) من العام الحالي محققا مكاسب نقطية تجاوزت 848 نقطة مدعومة بتحرك القطاعات القيادية التي سجلت نموا إيجابيا في نتائجها المالية للربع الثالث من العام الحالي.

وواصلت القيمة السوقية للأسهم السعودية ارتفاعاتها إلى مستويات 1.2 تريليون ريال (337 مليار دولار) وذلك بفضل التحركات القوية للقطاعات الاستثمارية، حيث احتل قطاع الصناعات البتروكيماوية المرتبة الأولى بنسبة 32.6 في المائة من القيمة السوقية البالغة 413 مليار ريال، تلاه قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 28.9 في المائة متجاوزا 367 مليار ريال، ثم الاتصالات وتقنية المعلومات وبقيمة سوقية تجاوزت 146 مليار ريال وبنسبة بلغت 2.89 في المائة، فيما احتل قطاع التطوير العقاري المرتبة الرابعة بنسبة 4 في المائة وبقيمة سوقية 52.6 مليار ريال. وجاء أداء القطاعات الأسبوعي بشكل متباين نوعا ما، حيث ارتفعت 7 قطاعات، كان أبرزها قطاع التأمين وبنسبة 7 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 5.4 مليار ريال وكان الداعم الرئيسي للقطاع سهم «التعاونية للتأمين» الذي حقق ارتفاعا بنسبة 26 في المائة بعد أن أعلن عن تحقيق نمو إيجابي في نتائجه المالية، تلاه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 6.8 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 403 ملايين ريال، مدعوما بتحرك سهم المشروعات السياحية «شمس» الذي حقق مكاسب نقطية بنسبة 13 في المائة على الرغم من أن الشركة أعلنت عن نتائج غير إيجابية، إلا أن السهم تجاهل هذه النتائج وتحرك بشكل قوي خلال تعاملاته الأسبوع الحالي. ثم قطاع الطاقة والمرافق الخدمية الرابح بنسبة 5.7 في المائة وسط قيم تداول بلغت 532 مليون ريال، وكانت التحركات بقيادة سهم «الكهرباء» الذي صعد وبوتيرة إيجابية منذ أكثر من 3 أسابيع ليسجل مكاسب بنسبة 6 في المائة. وفي الجهة المقابلة تراجعت 8 قطاعات، كان أبرزها قطاع الإعلام والنشر المتراجع بنسبة 2.1 في المائة وسط قيم تداول بلغت 122 مليون ريال، تلاه قطاع الأسمنت بنسبة تراجع بلغت 1.2 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 249 مليون ريال، في حين احتل قطاع الزراعة والصناعات الغذائية المرتبة الثالثة بنسبة تراجع بلغت 0.9 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 1.4 مليار ريال.

وعن قيم تداول القطاعات لهذا الأسبوع، احتل قطاع الصناعات البتروكيماوية المرتبة الأولى بنسبة 29 في المائة، تلاه التأمين بنسبة 16 في المائة، في احتل المرتبة الثالثة قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 12 في المائة، ثم الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 8 في المائة، في حين احتل قطاعا الاستثمار الصناعي والتشييد والبناء المرتبة الخامسة بنسبة 6 في المائة، تلاهما الزراعة والصناعات الغذائية والتطوير العقاري وشركات الاستثمار المتعدد بنسبة 4 في المائة، ثم التجزئة بنسبة 3 في المائة، تلاه النقل والطاقة والمرافق الخدمية 2 في المائة، فيما احتل قطاعا الفنادق والسياحة والأسمنت المرتبة الـ13 بنسبة 1 في المائة، وفي المرتبة الأخيرة الإعلام والنشر من دون أي نسبة تذكر. وعن أداء الأسهم، فقد احتل سهم «التعاونية للتأمين» قائمة الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع 26.3 في المائة، تلاه سهم «بوبا العربية» بنسبة 20.4 في المائة، ثم «سدافكو» بنسبة ارتفاع بلغت 16 في المائة، فيما احتل سهم «الكابلات» قائمة الشركات الأكثر تراجعا بنسبة 9 في المائة، تلاه «المتقدمة» بنسبة 8.7 في المائة، ثم «مسك» بنسبة 7.2 في المائة. أما من حيث القيمة، فقد تصدر سهم «سابك» القائمة نشاطا والبالغة 3.5 مليار ريال، ثم «مصرف الإنماء» بقيمة 2.6 مليار ريال، تلاه سهم «كيان» بقيمة 1.7 مليار ريال. وعن الأكثر نشاطا من حيث الكمية، تصدر سهم «مصرف الإنماء» القائمة بعد أن تجاوزت أحجام التداول 189 مليون سهم، تلاه سهم «كيان» 95 مليون سهم، ثم «زين» السعودية 85.8 مليون سهم. وتتوقع «الشرق الأوسط» من الناحية الفنية أن يكون أداء القطاعات على النحو التالي:

* المصارف والخدمات المالية: شهد القطاع نوعا من التذبذبات العرضية فيما لا تزال 17380 نقطة أهم المستويات النقطية على المدى القريب والتي من المتوقع أن يجد القطاع صعوبة في اختراقها وذلك بسبب ضعف الزخم بالإضافة إلى تقارب بعض المتوسطات، الأمر الذي قد يقود القطاع إلى نوع من التراجعات خلال الأسابيع القادمة.

* الصناعات البتروكيماوية: على الرغم من بعض التراجعات التي شهدها القطاع، فإن الحصيلة الأسبوعية أعطت القطاع زخما إيجابيا مع تحركات أسعار النفط العالمية، الأمر الذي دفع القطاع إلى تحقيق مكاسب نقطية إيجابية، فيما تشير بعض المؤشرات الفنية إلى وصول القطاع لمرحلة التشبع في الشراء، الأمر الذي قد يؤدي إلى قرب القطاع من عمليات جني أرباح متوقعه خلال الأسابيع القادمة.

* الأسمنت: واجه القطاع مستويات مقاومة مهمة على المدى القريب والمتوسط عند 4108 والمتزامنة مع تراجع المؤشرات الفنية، الأمر الذي قد يساعد القطاع على العودة إلى هذه المستويات واختراقها إذا ما حافظ على مستويات الدعم عن 3932 نقطة.

* التجزئة: استطاع القطاع أن يحقق خلال تعاملاته الأسبوعية تحركات إيجابية التي جاءت مع تحسن المؤشرات الفنية والتي تشير إلى قوة الاتجاه التصاعدي الذي يسلكه القطاع منذ أكثر من 7 أشهر.

* الطاقة والمرافق الخدمية: قادت التحركات الإيجابية لسهم الكهرباء إلى دفع القطاع لتحقيق كثير من النقاط الإيجابية على المدى المتوسط، الأمر الذي رفع من المؤشرات الفنية إلى مستويات التشبع في الشراء والتي قد تدخل القطاع في مرحلة جني أرباح متوقعة على المدى القصير.

* الزراعة والصناعات الغذائية: سجل القطاع نوعا من التذبذبات العرضية المتوسطة بعد أن شهد القطاع كثيرا من النتائج المالية المتقلبة بين نمو وتراجع في الأرباح، الأمر الذي أدخل القطاع في دوامة عدم الاستقرار على المدى المتوسط.

* الاتصالات وتقنية المعلومات: شهد القطاع موجة من التقلبات الإيجابية بعد النتائج المميزة لسهم «اتحاد الاتصالات»، وتارة سلبية بعد النتائج المخيبة للآمال من سهم «الاتصالات» السعودي، الأمر الذي حرم القطاع من الإغلاق فوق مستويات المقاومة المهمة عند 1933 نقطة.

* التأمين: نتائج إيجابية لبعض الأسهم المؤثرة واختراقات قوية لمستويات مقاومة، الأمر الذي حفز أسهم القطاع على تربعها في صدارة الأسهم الأكثر ربحية خلال تعاملات الأسبوع المنصرم. وكانت مستويات 1112 من أهم المقاومات على المدى المتوسط والتي استطاع القطاع وبشكل متوازن أن يخترقها لتعتبر من هذه اللحظة من أهم مستويات المقاومة.

* شركات الاستثمار الصناعي: واصل القطاع تذبذبات مع المؤشر العام، حيث سجلت تحركاته تحسنا ملموسا بعد أن اخترق مستويات المقاومة عند حاجز 4685 نقطة، الأمر الذي دفع بالقطاع إلى تسجيل كثير من النقاط الإيجابية على المدى القريب والمتوسط. ومن المتوقع أن يشهد القطاع كثيرا من التقلبات خلال الأسابيع القادمة حسب ما تشير إليه المؤشرات الفنية.

* الاستثمار المتعدد: أدت بعض العمليات البيعية القوية إلى تراجع القطاع دون إغلاقاته للأسبوع الماضي، الأمر الذي قد يدخل القطاع في موجة من التذبذبات السلبية على المدى القصير.

* التشييد والبناء: لا تختلف تحركات القطاع عن التحركات السلبية التي سجلها قطاع الاستثمار المتعدد وذلك بعد أن كسر مستوى دعم أول عند 4149 نقطة، وحسب المؤشرات الفنية، فمن المتوقع أن يواصل القطاع علميات التراجع خلال الفترة القادمة.

* التطوير العقاري: تشير بعض المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع وسط نطاق إيجابي على المدى المتوسط، الأمر الذي قد يساعد القطاع على اختراق أهم مستويات المقاومة على المدى المتوسط 6437 نقطة.

* النقل: تشير بعض المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع في مسار منطقة الحيرة على المدى المتوسط.

* قطاع الإعلام والنشر: دخل القطاع في منطقة السلبية نتيجة كسره مستويات دعم عند مستويات 2017 نقطة والمتزامنة مع تراجع بعض المؤشرات الفنية على المدى القريب والمتوسط.

* الفنادق والسياحة: تحركات إيجابية للقطاع بعد أن اخترق المسار الهابط الفرعي، الأمر الذي قد يدخل القطاع في موجة صاعده قوية إذا استطاع اختراق مستويات القمة السابقة عند 6441 نقطة.