الأسهم السعودية تنتعش في أول أسبوع تداول بعد نهاية إعلان النتائج

البنوك والبتروكيماويات تدفعان المؤشر العام لزيادة الحصيلة النقطية

واصل سوق الأسهم المضي في زيادة رصيدها النقطي حتى إقفال أمس («الشرق الأوسط»)
TT

انتعشت تداولات سوق الأسهم السعودية مطلع تعاملات أول جلسة تداول هذا الأسبوع بعد نهاية المهلة القانونية لإعلان النتائج المالية لشركات الأسهم الأسبوع المنصرم.

وسجل المؤشر العام نتيجة إيجابية بصعوده ثمانية أعشار النقطة المئوية وسط تفاعل أكثر من 60 في المائة من أعداد الشركات المدرجة حيث سجلت صعودا في تعاملاتها يوم أمس بينما جاءت محصلة حجم السيولة جيدة.

وواصل سوق الأسهم المضي في زيادة رصيدها النقطي ليبلغ حتى إقفال أمس عند 6568.47 نقطة، بزيادة 52.6 نقاط تمثل صعودا قوامه 0.81 في المائة، نتجت عنها 5.8 مليار ريال (1.5 مليار دولار) كسيولة تداولت 225.1 مليون سهم، نفذت عبر 137 ألف صفقة، صعدت على إثرها أسهم 82 شركة، مقابل تقهقر أسهم 33 شركة مدرجة من أصل 132 شركة تم تداول أسهمها أمس.

وساهم في الأداء الإيجابي لسوق الأسهم تحركات قطاعي البنوك والبتروكيماويات الذي دفعا بتحرك المؤشر العام لكسب مزيد من النقاط، متزامنا مع رؤية مجموعة بخيت الاستثمارية التي توقعت أن يغير المستثمرون من مراكزهم المالية بعد دراسات أوسع للقوائم المالية التي أعلنت خلال الأسبوع المنصرم للبحث عن فرص استثمارية جديد.

وذكرت المجموعة المرخصة رسميا من هيئة السوق المالية أن تغييرات المراكز ستركز على الشركات التي بإمكانها أن تحقق نموا إيجابيا خلال الفترة المقبلة، لاسيما بعد استكمال الإعلان عن النتائج المالية للشركات السعودية المساهمة مؤخرا.

وربطت المجموعة في تنبؤاتها لهذا الأسبوع أن تبدأ اتجاهات المستثمرين بالتغير بناء على النتائج والتوقعات باستمرار التحسن في نمو الأرباح في بعض الشركات والقطاعات.

وتبدو المؤشرات الأولية ومعطيات تداولات الأمس أن قطاعي البنوك والصناعات البتروكيماوية يعدان من تلك القطاعات الاستثمارية بعد أن نجحت نسبيا في مقاومة الأزمة المالية العالمية والخروج بنتائج مطمئنة حول أدائها بشكل عام.

وخالف قطاع التأمين ما آلت إليه النتائج المالية لكافة الشركات العاملة فيه من سوء أداء أعمالها طوال العام وحتى الربع الثالث، إذ سجلت الشركات تداولات بقرابة النسب القصوى في أدائها مما يعطي إشارة واضحة عن توجه بعض المحافظ والمضاربين للاستفادة المضاربية من هذا القطاع الذي يتميز بسهولة هذا النوع من التداول فيه.

إلى ذلك، انتهت تعاملات السوق المالية لتداول الصكوك والسندات من دون تنفيذ صفقات على الإطلاق مواصلة بذلك حالة الإحجام الكلي عن القرار الاستثماري عبر أداة الصكوك والسندات لليوم الثالث والعشرين على التوالي.

وفي جانب أبرز إعلانات سوق الأسهم، صرّح الدكتور وهيب عبد الله لنجاوي، رئيس المجموعة والعضو المنتدب لشركة الكابلات السعودية بأن شركة الكابلات السعودية حصلت على طلبية لتوريد كابلات ذات ضغط عال جداً في المنطقة الشرقية لأحد مشاريع أرامكو من مقاول رئيسي بقيمة 83 مليون ريال. وأعلنت الشركة كذلك عن حصولها خلال الأسبوع المنصرم على عقد تسليم مفتاح لكابلات ضغط عال فائق الجهد وضغط عال من دولة في شمال أفريقيا بقيمة 27.5 مليون دولار (نحو 103 ملايين ريال) إثر منافسة قوية مع مصنعين عالميين.

وذكرت الشركة أنها تتطلع إلى الاستحواذ على حصة رئيسية في المشاريع التي سوف تطرح خلال السنوات القادمة في مجال كابلات الضغط العالي الفائق الجهد مما سينعكس إيجابيا على نتائج الشركة نظرا لمحدودية المصنعين المنافسين في هذا المجال.