53 في المائة من المستثمرين العرب يرون أن الاقتصاد العالمي لا يزال في مرحلة التعافي

استطلاع للرأي شارك فيه 5212 مستثمرا من 9 أسواق عربية

TT

كشف استطلاع للرأي أن 53.1 في المائة من المستثمرين العرب يرون أن الاقتصاد العالمي لا يزال في مرحلة التعافي، بينما أكد 27.8 في المائة بأن الأزمة لم تنته بعد، وأشار الاستطلاع إلى أن حوالي 18.9 في المائة يرون أن الاقتصاد العالمي تجاوز الأزمة وبدأ مرحلة الانطلاق. وصوت في الاستطلاع الذي أجراه «مركز معلومات مباشر»، عن حالة الاقتصاد العالمي بعد مرور عام من الأزمة، «هل انتهت بالفعل أم أننا في مرحلة التعافي أم لم تنته بعد»، 5212 مستثمرا من 9 أسواق عربية من زوار الموقع الإلكتروني للمركز.

وفي المملكة العربية السعودية، أكبر الأسواق المالية في المنطقة، أشار 41 في المائة من المشاركين إلى أننا ما زلنا في مرحلة التعافي و36.9 في المائة بأن الأزمة لم تنته بعد و22.1 في المائة بأننا تجاوزنا الأزمة وبدأنا مرحلة الانطلاق.

وفي مصر أكد نحو 56.9 في المائة من المشاركين بأننا ما زلنا في مرحلة التعافي من الأزمة المالية العالمية، بينما أظهر الاستطلاع أن 24.9 في المائة يرون أن الأزمة لم تنته بعد، في حين رأى 18.3 في المائة بأننا تجاوزنا الأزمة وبدأنا في مرحلة الانطلاق.

أما في أسواق الإمارات (سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية)، فقد أكد نحو 46.5 في المائة بأننا ما زلنا في مرحلة التعافي بينما رأى 31.4 في المائة بأن الأزمة لم تنته بعد و21.9 في المائة بأننا تجاوزنا الأزمة. وصوت نحو 56.5 في المائة في سوق الكويت بأن الأزمة لم تنته بعد بينما صوت 30.4 في المائة بأننا ما زلنا في مرحلة التعافي.

وأجمع الخبراء والاقتصاديون على أننا لا نزال في مرحلة التعافي من الأزمة المالية العالمية. وأشاروا إلى تفاوت درجات التأثر من جراء الأزمة الاقتصادية من دولة إلى أخرى، حيث عانت الاقتصادات المتقدمة أكثر من الاقتصادات النامية، وأوضح الخبراء بأن ضخ السيولة النقدية من خلال برامج التحفيز الحكومية جاءت بآثار إيجابية للغاية وهو ما ظهر بوضوح في الأسواق العالمية.

ومن جانبه يرى حمدي عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والرئيس السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية في مصر، أن الاقتصاد لا يزال في مرحلة التعافي، موضحا أنه لم يتجاوز مرحلة الأزمة بعد، وإن شهدنا نوعا من التحسن البطيء، من خلال سياسات التحفيز، في محاولة رئيسية لخفض معدلات البطالة وإنقاذ البورصات حول العالم. كما يشير إلى أن كل ما تم من خطط للتحفيز، والإجراءات التنظيمية المختلفة، كانت «مجرد مسكنات» لم تأت بثمارها على الاقتصاد بشكل كامل حتى الآن.

فيما أوضح هشام توفيق، رئيس مجلس إدارة شركة «عربية أون لاين»، بأن أسواق المال العالمية يبدو عليها التعافي بصورة أسرع من المتوقع، وإن لم تنته الأزمة حتى الآن، وذلك على الرغم من التوقعات بأن تشهد مزيدا من الارتداد الصعودي. واعتبر توفيق أن تراجع أسعار النفط، أثر بقوة على عدد من الاقتصادات في العالم، ولا سيما دول مجلس التعاون الخليجي، التي تعتمد بشكل أساسي على الموارد النفطية في موازناتها، وهو ما قد يعوق تعافيها، إن كان هبوطه قد يساعد في استعادة الصناعات لعافيتها من جديد. كما شدد على الربط بين الاقتصادات العالمية من ناحية، والاقتصادات المتقدمة وعلى رأسها الولايات المتحدة من ناحية أخرى، لذلك يعول عليها بقوة في قيادة الاقتصاد خلال الفترة القادمة.