المغرب: مكتب خبرة أميركي يوصي بتشجيع الاستثمار في ميدان الصيدلة

ضعف الخدمات الطبية بنسبة 51 طبيبا لكل 100 ألف نسمة

TT

أوصى مكتب الخبرة الأميركي «بوسطن كونسلتنغ غروب» المغرب باعتماد نظام ضرائبي تحفيزي من أجل تشجيع الاستثمار في قطاع الصناعات الصيدلية، مشيرا إلى ضعف جاذبية المغرب للاستثمارات في هذا المجال مقارنة بالبلدان المجاورة، بالإضافة إلى ضعف تنافسية الأدوية المصنعة في المغرب في الأسواق الخارجية.

وأشار مكتب الخبرة الأميركي، ضمن الخلاصات الأولية لدراسة يقوم بها لحساب الحكومة المغربية من أجل وضع استراتيجية للنهوض بقطاع الصناعات الصيدلية في المغرب، إلى الضعف الكبير للوسائل التي تخصصها الشركات الصيدلية المغربية للاستثمار في البحث والتنمية.

ودعا «بوسطن كونسلتنغ غروب» الحكومة المغربية إلى إنشاء مدينة صناعية مندمجة ومتخصصة في الصناعات الصيدلية، وذلك على غرار منطقة «تكنوبوليس» التي أنشأتها الحكومة المغربية مؤخرا في الرباط والمتخصصة في التقنيات الحديثة. وأشار المكتب إلى أن مثل هذه المدينة الصناعية يمكن أن تشكل قطبا تنافسيا ونواتا طلائعية لقيادة استراتيجية النهوض بقطاع صناعة الأدوية في المغرب.

ويرتقب أن يقدم مكتب الخبرة الأميركي للحكومة المغربية النتائج النهائية لدراسته قريبا. واقترح ضمن خلاصاته الأولية أن ترتكز استراتيجية النهوض بقطاع الصناعة الصيدلية في المغرب على تنمية الأبحاث والتجارب السريرية على المدى القصير، والاتجاه على المدى المتوسط نحو تطوير المناولة وصناعة الأدوية العامة الموجهة للتصدير نحو أوروبا وأميركا.

وأبرزت الدراسة الأولية التي أنجزها مكتب الخبرة الأميركي غلاء الأدوية والعقاقير الطبية في السوق المغربية، مقارنة بالبلدان المجاورة، خصوصا فرنسا وتونس والجزائر. وأرجعت الدراسة هذا الغلاء إلى ارتفاع هوامش أرباح الوسطاء والصيدليات في المغرب.

كما سجل مكتب الخبرة الأميركي، ضمن الخلاصات الأولية لدراسته التي قدمها مؤخرا للسلطات المغربية، ضعف التأطير الطبي في المغرب مقارنة بالبلدان المجاورة، إضافة إلى ضعف كثافة التغطية الطبية التي لا تتجاوز في المغرب 51 طبيبا لكل 100 ألف نسمة مقابل 210 في الأردن.