سهم «أنعام القابضة» يشهد تداولات ديناميكية في أول تعامل يومي له منذ 34 شهرا

مؤشر سوق الأسهم السعودية ينهي الأسبوع بثاني خسارة متتالية

TT

انتفض سهم شركة «مجموعة أنعام القابضة» ـ المواشي المكيرش سابقا ـ في أول تداول يومي له بعد تعليقه منذ عام 2007 وحتى أمس الأول (قرابة 34 شهرا)، بعد أن سمحت هيئة السوق المالية له بالعودة إلى التعامل اليومي به نتيجة النتائج المالية التي حققتها الشركة ونجحت في نقل أدائها من الخسائر إلى دائرة الأرباح خلال موسم 2007 و2008.

وسجلت تداولات المتعاملين في السوق تفاعلا ديناميكيا فور انطلاقة التداول على السهم، إذ سجل نسبة الارتفاع القصوى تقريبا 9.8 في المائة، حيث انطلق سعر السهم للصعود في أول لحظة من التداولات عند سعر 58.50 ريال (15.6 دولار)، الذي شكل النقطة الأعلى والأدنى حتى إقفال السعر عنده مستقرا عند سعر الافتتاح، مما يدل على وجود سياسة تعامل خاصة بهذا السهم من قبل شريحة المساهمين.

ووفقا للبيانات الرسمية حول أداء السهم أمس، فقد سجل السهم إجمالي كمية تداول قوامها 48.3 ألف سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 2.8 مليون ريال (755 ألف دولار)، نفذت عبر 366 صفقة، إذ شكلت تلك البيانات مستوى الأداء الأقصى وساهمت في صعود السهم لقمة الأداء.

وعلى صعيد تعاملات السوق، شهد المؤشر العام تراجعا هو الأعنف خلال الأسبوع، إذ سجل فاقدا نقطيا قوامه 91 نقطة تمثل خسارة قوامها 1.4 في المائة، ليقف عند 6441.60 نقطة، تم خلالها تداول 250.7 مليون سهم بلغت قيمتها الإجمالية 5.6 مليار ريال (1.5 مليار دولار) نفذت عبر 147.7 ألف صفقة، صعدت معها 88 في المائة من أسهم الشركات المدرجة بعدد 117 شركة، من أصل 133 شركة متداول أسهمها في السوق المحلية.

وبتراجع السوق أمس، يبلغ إجمالي ما فقده المؤشر العام خلال جلستي أمس وقبلهما 121.9 نقطة، بينما لا تزال السوق تحقق تماسكا في ارتفاعها عن الحاجز المعنوي المتين 6000 نقطة للتداولات السابعة على التوالي.

وتتحمل الأسهم القيادية جزءا من تراجع السوق أمس؛ حيث تكشف بيانات «تداول» انخفاض سهم «مصرف الراجحي» بنسبة 1.6 في المائة، ليغلق عند 76 ريالا، بحجم تداول بلغ 1.09 مليون سهم، بينما انخفض «سابك» 2.3 في المائة ليغلق عند 82 ريالا وبحجم تداول بلغ 3.3 مليون سهم، وكذلك أغلق الاتصالات السعودية هابطا 0.82 في المائة ليغلق عند 48.4 ريال، محققا حجم تداول بلغ 1.53 مليون سهم.

من جانبه، أفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» هشام القوحي، عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، بأن المؤشر على المدى القصير سيشهد جني أرباح إلى مستوى 6300 ثم 6250 نقطة على المدى القصير، نتيجة لتشبع بعض المؤشرات الفنية والتي وصلت إلى مرحلة التشبع في الشراء.

وبين القوحي أن الفرصة ستكون جيدة في حالة التراجعات أو مرحلة التصحيح للمؤشرات الفنية لتعديل المراكز الاستثمارية أو البحث عن فرص استثمارية جديدة، مشيرا إلى أن مستويات المقاومة تكمن بين مستويات 6767 و6838 نقطة كحد أقصى لموجة الصعود.

من ناحية أخرى، أنهت السوق المالية السعودية لتداول الصكوك والسندات يومها الـ27 على التوالي من دون تنفيذ أي صفقة طوال تلك الفترة على كل الإصدارات الخمسة المطروحة، مكتفية بعمليات تقديم العرض والطلب فقط.