قطاعات قيادية تدفع بمؤشر السوق السعودية إلى دوامة التراجعات

الأسهم المضاربية تتصدر التداولات وتماسك معدل السيولة اليومي

تراجعت أسهم 94 شركة سعودية في تعاملات أمس
TT

تحالفت القطاعات القيادية في عمليات التراجع التي شهدها المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي يوم أمس، وانخفضت جميعها باستثناء النقل إلى ارتفع بنسبة 0.14 في المائة، للتهاوي معها 70 في المائة من شركات السوق.

ولعب قطاع الصناعات والبتروكيماويات الدور الأكبر في تراجع الأمس بنسبة 1.1 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 1.3 مليار ريال، فيما خسر قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 0.36 في المائة وسط قيم تداول 445 مليون ريال، في حين احتل قطاع الاستثمار الصناعي قائمة الأكثر تراجع بنسبة 1.34 في المائة، وجاء قطاع الصناعات في المرتبة الثانية، تلاه قطاع التأمين بنسبة تراجع بلغت 1.09 في المائة.

وسجل المؤشر العام تراجعا في تعاملاته أمس بنسبة 0.59 في المائة خاسرا 37 نقطة ليغلق عند مستويات 6238.8 نقطة وسط قيم تداول تجاوزت 5.1 مليار ريال (1.2 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 194 مليون سهم.

وعن أداء الأسهم، تراجعت أسهم 94 شركة كان أبرزها «اليانز إس إف» بنسبة تراجع بلغت 3.5 في المائة، تلاه سهم «أسيج» بنسبة 2.9 في المائة، ثم سهم «تبوك الزراعية» بنسبة تراجع بلغت 2.5 في المائة، في الجهة المقابلة فقد ارتفع 22 سهما كان أبرزها «جازان للتنمية» بنسبة ارتفاع 5.8 في المائة، ثم سهم «حلواني إخوان» بنسبة 5.6 في المائة، تلاه «أنعام القابضة» بنسبة ارتفاع بلغت 5.35 في المائة.

وتتزامن هذه التعاملات مع ما بدا يشهد الاقتصاد السعودي من الانعزالية عن المجريات الاقتصادية العالمية، حيث شهدت الأسواق العالمية يوم الأول من الأمس ارتفاعات قوية إلا أن هذا الأمر لم يدفع المؤشر بالتحرك الإيجابي رغم الأنباء الاقتصادية الإيجابية.

ومن جهة أخرى، شهدت بعض الأسهم المضاربية تحركات قوية في قيم التداول اليومية حيث احتل سهم «الأسماك» المرتبة الثانية في سلم الترتيب بعد أن بلغ إجمالي قيم ما تداولاته من أسهمها 356 مليون ريال، فيما احتل سهم «الباحة» المرتبة الرابعة بقيم تداول تجاوزت 311 مليون ريال، تلاه سهم «أنعام القابضة» بقيم تداول تجاوزت 280 مليون ريال.

وفي حديث لـ« الشرق الأوسط» ذكر بدر المحمود المحلل الفني المستقل أن السوق بدأ يأخذ منحي خاص في تعاملاته اليومية بعد أن شهد تذبذبات محيرة على المدى القريب والمتوسط.

وأشار المحمود إلى أن تحرك الأسهم الصغيرة والمتوسط بشكل لافت مدعومة بقيم تداول عالية في وقت تتراجع فيها الأسهم القيادية أعطى انطباعا بقرب أخبار مؤثرة على السوق، موضحا أنه توجد بعض الأسهم المضاربية في قائمة الأكثر نشاطا من حيث القيمة أمر غير عادي في مثل هذا الوقت.

من ناحيته، أفاد لـ« الشرق الأوسط» عاطف رمزي المحلل الفني السعودي أن بعض المؤشرات الفنية أخذت طابع السلبية بعد التراجع الذي شهد السوق يوم أمس، موضحا أن مثل هذه التحركات ليست مؤكدة ما لم يتم كسر مستويات 6140 نقطة على المدى القريب والمتوسط، مشيرا إلى أن بقاء السوق فوق هذا المستوى سيمثل إشارة إيجابية.

من جهتها، أعلنت شركة البابطين للطاقة والاتصالات أن مجلس إدارتها وافق على شراء حصة تأسيس في إحدى شركات التطوير العقاري والجاري تأسيسها حاليا بمدينة الرياض، حيث يتركز النشاط الرئيسي للشركة على شراء وتطوير مدينة صناعية جديدة بمدينة الرياض تبلغ حصة التأسيس 25 مليون ريال قبل عملية التخصيص وسيتم تمويلها من خلال التدفقات النقدية المتوفرة لدى الشركة ومن خلال القروض المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، مشيرة إلى أنه يجري حاليا إتمام بقية الإجراءات التفصيلية لإتمام عملية الشراء.