«أرامكو» السعودية تتفاوض مع «ساينوبك» الصينية للاستثمار في مصفاة «تشينغداو»

الفالح: مستعدون لتلبية الطلب الصيني على البترول

TT

قال خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» السعودية إن «أرامكو» تجري محادثات مع شركة «ساينوبك» الصينية بشأن الاستثمار في مصفاة «تشينغداو» التي تبلغ طاقتها 200 ألف برميل يوميا في شرق الصين.

وقالت «ساينوبك» الأسبوع الماضي إنها متفائلة جدا بأن الجانبين سيتوصلان إلى اتفاق ليكون ثاني استثمار لـ«أرامكو» السعودية في الصين بعد مشروع مصفاة وبتروكيماويات تكلف 5 مليارات دولار في إقليم فوجيان الجنوبي الشرقي وبدأ تشغيله في وقت سابق من هذا العام.

في الوقت ذاته أبلغ مسؤول سعودي «الشرق الأوسط» عن قرب تدشين مشروع لشركة «أرامكو» و«ساينوبك» في مدينة فوجيان الصينية، وقال المهندس عبد الكريم يحيي الزيد السفير السعودي إن مشروعا لـ«أرامكو» و«ساينوبك» في فوجيان سيتم الاحتفال بتدشينه قريبا. وكانت «أرامكو» قد أعلنت أنها دخلت في مشروع مشترك مع «ساينوبك» في مدينة فوجيان، وذلك لتكرير وإنتاج الإيثيلين، ويقع في مدينة جوانزاو في مقاطعة فوجيان، إضافة إلى مشروع فوجيان المشترك لتسويق المنتجات البترولية، الذي يضطلع بإدارة وتشغيل نحو 750 محطة خدمة وشبكة متكاملة من محطات الوقود في أنحاء مختلفة من مقاطعة فوجيان.

وبحسب ما نُشر في «رويترز» لم تسفر المحادثات ـ التي بدأت قبل بدء تشغيل مصفاة «تشينغداو» في مايو (أيار) 2008 ـ عن تحقيق تقدم كبير في ما يرجع جزئيا إلى قلق «أرامكو» السعودية بشأن القيود على أسعار الوقود في الصين.

وقال الفالح أيضا إن الجانبين لم يتفقا بعد على موعد لبدء توريد مليون برميل يوميا من النفط الخام إلى الصين، وتتوقع «ساينوبك» أن يبدأ التوريد في العام القادم، وأضاف: «لم نتفق على التوقيت لكننا مستعدون دائما لتلبية الطلب في الصين».

وحين سُئل عما إذا كان رقم مليون برميل يوميا يعد هدفا واقعيا أجاب: «هذا يعتمد على الطلب في الصين. حين يتحقق واقعيا سنكون مستعدين للتوريد».

ورقم مليون برميل يوميا يزيد نحو 30 في المائة عن الصادرات الفعلية من المملكة في أول تسعة أشهر من هذا العام حسب سجلات الجمارك الصينية بحسب ما نشرته «رويترز».

وصدّرت السعودية إلى الصين نفطا خاما يزيد بنسبة 15 في المائة خلال الأشهر التسعة مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي، وبلغ حجم الصادرات إلى الصين حسب بيانات الجمارك 780 ألف برميل يوميا.

وتعد وتيرة الصادرات أبطأ مما كان يُتوقع، ويرجع ذلك في جزء منه إلى خفض السعودية الإنتاج، ونمو أبطأ للطلب في الصين ثانية أكبر سوق للنفط في العالم.

إلى ذلك قال مصدر بشركة «أرامكو» السعودية إنه من المتوقع أن تبدأ الشركة تشغيل وحدة جديدة بطاقة إنتاجية 90 ألف برميل يوميا من الديزل النظيف في مشروعها المشترك مع «رويال داتش شل» بحسب وكالة الأنباء العالمية «رويترز».

وقال المصدر إن التشغيل التجريبي بدأ للوحدة الجديدة للمصفاة التي تبلغ طاقتها 305 آلاف برميل، وأضاف: «المشروع استُكمل في أكتوبر (تشرين الأول) والوحدة يجري تجريبها».

وأكد أن الوحدة الجديدة تبلغ طاقتها الإنتاجية 90 ألف برميل يوميا من الديزل منخفض الكبريت، وأشار المصدر ـ طلب عدم نشر اسمه ـ دون أن يورد مزيدا من التفاصيل إلى أن «التشغيل سيبدأ في نوفمبر (تشرين الثاني) وقد تكون هناك بعض التعطيلات فيتأخر إلى ديسمبر (كانون الأول)». وفق ما جاء في «رويترز». وقالت «أرامكو» في يوليو (تموز) إن الوحدة التي تجعل المصفاة أول منتج في المملكة يلتزم بالمعايير البيئية الجديدة ستبدأ العمل في أكتوبر.

والوحدة الجديدة هي جزء من خطة أوسع نطاقا لتحديث وإضافة وحدات لتلبية المعايير البيئية في مصفاة «ساسريف» التي تبلغ طاقتها 305 آلاف برميل يوميا والواقعة في الجبيل.