الأسهم السعودية تؤكد مسارها الرئيسي الصاعد بربع نقطة مئوية

المؤشر العام ينهي تعاملاته الأسبوعية بتراجع معدل السيولة اليومي

دعم أقوى سهمين مدرجين في سوق الأسهم السعودية ارتفاع المؤشر أمس («الشرق الأوسط»)
TT

نجحت سوق الأسهم السعودية في التأكيد على مسارها الرئيسي الصاعد في حركة المؤشر العام رغم عملية التراجعات مؤخرا، إذ اقتنصت أمس ربع نقطة مئوية تقريبا في تداولاتها، عززها التحرك الإيجابي لأقوى سهمين مدرَجين في السوق.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» علي الزهراني عضو المنظمة الفيدرالية الأميركية للتحليل الفني، وجود المؤشر العام حاليا في نطاق الموجة التصحيحية الهابطة لكنه أكد أنه لم يعطِ إشارة انعكاس وإنهاء الموجة التصحيحية على الفاصل القصير في القراءات الفنية، مضيفا أن الفواصل المتوسطة والبعيدة تبقى في قناة تصاعدية مما يعني أن المسار الأساسي حاليا هو مسار صاعد وموجة التصحيح الحالية هي لجني الأرباح ثم الرجوع مجددا للصعود خلال الأسابيع المقبلة.

وانتهت تداولات سوق الأسهم السعودية أمس على ارتفاع قوامه 0.24 في المائة حينما أغلق المؤشر العام عند 6253.95 نقطة بارتفاع 15.1 نقطة، تم خلالها تداول 147.3 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 4.08 مليون ريال (1.08 مليار دولار)، نفذت عبر 101.7 ألف صفقة، صعدت خلالها أسهم 47 شركة مقابل انخفاض أسهم 70 شركة بينما استقرت البقية من أصل 133 شركة مدرجة في السوق على إقفالاتها السابقة.

ودفع نشاط أكبر سهمين من حيث القيمة الاسمية في سوق الأسهم وهما «سابك» و«الراجحي» في ترجيح كفة المؤشر العام والصعود بنقاطه، إذ ارتفاع سهم «سابك» بنسبة 1.2 في المائة وهو قائد قطاع الصناعات البتروكيماوية في حين صعد سهم «مصرف الراجحي» أكبر مؤثر في القطاع البنكي بنسبة واحد في المائة. ويعتبر مستوى 6140 نقطة ـ وفقا للزهراني ـ هو أول مستويات الدعم الحالية يليه مستوى بين 6000 إلى 6060 ثم مستوى 5850 إلى 5920 في حين يبقى مستوى 6350 أول مستويات المقاومة في طريق المؤشر بعد تكوين نقطة الانعكاس للموجة الهابطة الحالية يليه 6445 ثم القمة الأخيرة عند 6578 والتي بتجاوزها خلال الأسابيع القادمة يعطي المزيد من الإيجابية ويرى الزهراني أن العوامل التي قد تؤثر في حركة المؤشر خلال الأيام المقبلة هي قرب إجازة عيد الأضحى المبارك والتي قد ترفع من وتيرة البيوع في السوق خصوصا في الشركات التي حظيت بارتفاعات قوية في الفترة الماضية وأيضا الضغط على صغار المتداولين للبيع من أجل توفير السيولة خلال فترة توقف السوق، لافتا على أن العامل المؤثر الآخر هو مدى تطور الوضع العسكري على الحدود السعودية اليمنية خلال الأيام القادمة.

من ناحيتها، دعا مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية «سبيماكو ـ الدوائية» مساهمي الشركة لحضور اجتماع الجمعية العامة غير العادية المقرر انعقادها بمقر الشركة في القصيم للنظر في الموافقة على اقتراح مجلس الإدارة برفع رأسمال الشركة من خلال طرح أسهم حقوق أولوية بقيمة 295 مليون ريال مقتصرة على مساهمي الشـركة المقيدين في نهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية، على أن يتم تحديد سعر الطرح وعدد الأسهم المطروحة للاكتتاب من قِبل الشركة بعد نهاية يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية.

إلى ذلك، واصلت السوق المالية لتداول الصكوك والسندات إحجام عن التداول لليوم الرابع على التوالي بعد أن نجحت نهاية الأسبوع الماضي عن كسر صيام أكثر من شهر من التداولات دون تنفيذ صفقات، إلا أنه لا بد من الإشارة إلى استمرار عملية تقديم العروض والطلبات رغم عدم اتخاذ القرار الاستثماري.