سلطان بن سلمان: 1005 مواطنين استفادوا من برامج تدريب الحرفيين

أكد خلال ترؤسه اجتماع مشروع «تكامل» توفير فرص عمل في القطاع السياحي

الأمير سلطان بن سلمان خلال ترؤسه اجتماع مشروع «تكامل» في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، على أهمية تطوير القطاعات السياحية ودعمها لتحقق دورها الكبير والمؤمل في توفير فرص العمل للمواطنين، داعيا في افتتاح الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية للمشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل» يوم السبت الماضي بالرياض، إلى ضرورة تضافر جهود الجهات الحكومية والخاصة في تدريب وتأهيل المواطنين لإدارة وتشغيل مرافق القطاعات السياحية.

ونوه الأمير سلطان بقدرات وكفاءة أعضاء اللجنة وحرصهم على بذل كل الجهود لإنجاح المشروع ودعم هدفه الرئيس المتمثل في توفير فرص العمل في القطاع السياحي وشغلها بمواطنين مدربين ومؤهلين على أعلى المستويات.

وقال إن الهيئة تعمل بشكل مستمر مع جميع الشركاء في وزارة العمل، والمؤسسة العامة للتعليم الفني، وبنك التسليف والادخار، وصندوق المئوية، وصندوق الموارد البشرية، والتنظيم الوطني للتدريب المشترك، وعدد من الجامعات السعودية على توفير برامج التدريب والتأهيل المتطورة والمناسبة لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل في المملكة، عن طريق دعم تأسيس وتطوير منشآت التعليم والتدريب المتخصصة في القطاعين العام والخاص، وهذا ما عملت عليه الهيئة وشركاؤها ونجني الآن بحمد الله ثماره، حيث إن هناك أكثر من 16 منشأة للتعليم والتدريب السياحي موزعة بين كليات ومعاهد ومراكز تمنح جميعها شهادات تماثل تلك الممنوحة من أعرق منشآت التعليم والتدريب السياحي في دول العالم المتقدمة في هذا المجال.

وتطرق رئيس الهيئة إلى ما سيوفره الاهتمام بالقرى التراثية والمناطق الأثرية من فرص وظيفية للمواطنين، ليس على مستوى صناعة السياحة فحسب، بل أيضا في مجالات النقل والتسويق وتنظيم الرحلات، موجها المختصين في مشروع «تكامل» بأن تتم الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة في مجال توفير الوظائف المناسبة للمواطنين المباشرة منها أو غير المباشرة في مختلف المجالات السياحية، مثل مرافق الإيواء السياحي واستراحات الطرق والنزل الريفية وغيرها.

وقال إن أكثر من 1005 مواطنين ومواطنات استفادوا في الفترة السابقة من 65 برنامجا لتدريب الحرفيين والحرفيات، ودعم المشاريع الصغيرة، وتحفيز الحاضنات السياحية، أعدها مشروع «تكامل» ونفذت بالتعاون الكامل مع الشركاء.

وقد ناقش اجتماع اللجنة التوجيهية أداء المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل» في الفترة الماضية، حيث أكد أعضاء اللجنة أهمية تطوير آليات عمل المشروع وتنويع برامجه ليتزامن مع النقلة النوعية المتحققة لقطاع السياحة في المملكة، والجهود المتواصلة للهيئة العامة للسياحة والآثار، والتي تركز على «تمكين» جميع الشركاء والمستفيدين من برامج المشروع وأنشطته من أداء أدوارهم وفق رؤية متطورة تمكن المواطن من الحصول على فرصة التدريب المرتبط بالتمويل سعيا لتأسيس مشاريع سياحية صغيرة تدار وتشغل بأيد وطنية مؤهلة تمتلك المعارف والمهارات والقدرات والسلوكيات اللازمة.

وقدم مدير عام المشروع الوطني «تكامل» للجنة عرضا تناول فيه إنجازات المشروع في مجال إعداد خطط التوطين للقطاعات السياحية، وتوفير الفرص الوظيفية، حيث أشار إلى الإنجازات المتحققة في برنامج دعم توظيف المواطنين في الوحدات السكنية المفروشة، وبيان جهود الهيئة مع وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج والمتمثلة في توفير عشرة آلاف فرصة عمل للمواطنين يتم تدريبهم عليها على رأس العمل.

وأوضح أن المشروع استكمل توظيف 885 مواطنا تلقوا تدريبا عاليا وتأهيلا متقدما، ويمثلون الدفعات الأولى والثانية والثالثة من برنامج تأهيل طالبي العمل بقطاع السفر والسياحة، ويعملون بكل ثقة ومسؤولية في كبريات شركات ووكالات السياحة والسفر في المملكة. كما قامت الهيئة بتزويد مكاتب العمل بثلاثة آلاف فرصة عمل بمهن غير سياحية لا تتطلب تدريبا سياحيا متخصصا، تم حصرها لدى منشآت الإيواء في المملكة، وبين أنه سيتم البدء في برامج التدريب والتأهيل للمواطنين الراغبين في العمل في قطاع الإيواء خلال الأشهر القليلة القادمة وذلك باستيعاب أربعة آلاف مواطن لشغل الفرص الوظيفية المقدمة من منشآت الإيواء.

وتطرق مدير عام مشروع «تكامل» في عرضه إلى التعاون الكبير مع وزارة التعليم العالي والمتمثل في ابتعاث 150 مواطنا للحصول على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في التخصصات السياحية. كما أن هناك 24.647 من منسوبي الجهات الحكومية والخاصة استفادوا من برامج التوعية المهنية.

وناقش الاجتماع تحديات ومعوقات تنفيذ خطط توطين مهن القطاعات السياحية، وطرح عدد من الآليات للتعامل مع المنشآت غير المتعاونة التي لم تف بالتزاماتها في تحقيق نسب السعودة. بالإضافة إلى ذلك ناقش الاجتماع ظاهرة التسرب في برامج التدريب لتوطين المهن السياحية والتي أكدتها نسب التسرب وجداول المتابعة لتلك البرامج، وطرح خلال الاجتماع البدائل المقترحة للتعامل مع هذه الظاهرة، والحد من آثارها السلبية على الجهات المخططة والممولة والموظفة.