الملتقى السعودي الشرق أفريقي يركز على فرص تعزيز الاستثمارات

الرئيس الصومالي يدعو إلى استثمارات سعودية في بلادة

TT

افتتح أعمال الملتقى الاقتصادي السعودي الشرق أفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس. ورحب رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي، في كلمته الافتتاحية بالمبادرة التي أطلقتها السعودية بعقد هذا الملتقى الاقتصادي، وقال إن المبادرة تعتبر بداية طريق للعمل المشترك بين السعودية ودول شرق أفريقيا، وأنها تهدف إلى تحقيق الفوائد بين دول المنطقة. كما أنها تأتي تتويجا للخطوات المبذولة بين بلاده والسعودية.

وأوضح أن هذا الملتقى من شأنه أن يفتح فصلا جديدا من العلاقات بين دول المنطقة والمملكة السعودية، معربا عن أمله بأن يكلل أعمال الملتقى بالنجاح ويصدر عنه توصيات وقرارات تخدم تطلعات وتوجهات شعوب المنطقة. ووجه الرئيس الصومالي الشيخ شريف أحمد، نداء للسعودية بمد يد العون لإنقاذ حكومته من الانهيار والكساد الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد حاليا، والإسهام في الجهود الرامية المبذولة لمحاربة الإرهاب والقرصنة. وطالب شريف من رجال الأعمال السعوديين الاستفادة من المجالات الاستثمارية المتاحة في بلاده.

من جانبه، تناول وزير الصناعة والتجارة الدكتور عبد الله بن أحمد، تداعيات الأزمة المالية ووتيرة ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية في العالم، وأرجع سبب الارتفاع إلى تحول استغلال منتجات الحبوب في الوقود الحيوي، بالإضافة إلى فرض القيود من قبل بعض الدول المصدرة للحبوب وحدوث مضاربة فيها ما أدى إلى نشوء قلاقل فيما يتعلق بأزمة الغذاء في العالم.

ودعا الوزير إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري بين المملكة ودول شرق أفريقيا، التي تصل حاليا إلى ثلاثة مليار دولار، إضافة إلى إقامة الروابط الاقتصادية والاستثمارية ذات المصالح المشتركة التي تخدم شعوب المنطقة. وتستمر مداولات الملتقى على مدار يوم لمناقشة الكثير من القضايا الاقتصادية والاستثمارية والزراعية والتجارية، بجانب سبل تعزيز علاقات العمل القائمة بين مجتمع رجال الأعمال من الجانبين وتوسيع نطاق هذه العلاقات بتوفير المناخ المناسب. ويجمع الملتقى بين كبار المسؤولين الحكوميين ومجموعات المستثمرين ورجال الأعمال والمؤسسات المالية والصناديق في كل من السعودية وسبع دول شرق أفريقيا، كما أن هذا الملتقى بمثابة (قمة اقتصادية غير مسبوقة حيث يستهدف إرساء الأسس لتعزيز الروابط الاقتصادية والتدفقات الاستثمارية بينهم.