المنتدى الاقتصادي العربي البلجيكي ينعقد في بروكسل

يبحث تأثيرات الأزمة المالية على المصارف العربية وفرص البنوك الإسلامية في أوروبا

TT

ينعقد اليوم الثلاثاء بالعاصمة البلجيكية بروكسل، المنتدى الاقتصادي العربي البلجيكي اللوكسمبورغي، في دورته الخامسة، وذلك برعاية نائب رئيس الوزراء ووزير المالية البلجيكي رينيه ديديدر، ومشاركة وفود عربية تمثل عددا من الدول ومنها الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق ولبنان وغيرهم، إلى جانب مشاركة ممثلي عدد من المصارف الأوروبية والعربية ومنها البنوك المركزية في كل من بلجيكا ولوكسمبورغ وبيروت وبنك كي بي سي في بروكسل، وبنك بيبلوس في بلجيكا، إلى جانب البنك الإسلامي للتنمية في جدة ومجلس أبوظبي للتنمية الاقتصادية واتحاد المصارف العربية.

وحول جلسات العمل والملفات المطروحة للنقاش يقول قيصر حجازين الأمين العام للغرفة التجارية العربية البلجيكية التي تنظم المنتدى، إن هناك ملفات هامة مطروحة للنقاش وتبادل الآراء بشأنها ومنها ما يتعلق بالصناعة المصرفية خلال وقت الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. ويتحدث سمير طويلة من المصرف المركزي في بيروت حول القطاع المصرفي ومرونته أثناء الأزمة العالمية، ويتناول فيم فانوتجيهم من بنك كي بي سي مداخلته تأثيرات الأزمة المالية العالمية على القطاع المصرفي في بلجيكا.

ومن خلال جدول أعمال المنتدى، تنعقد جلسة ثانية حول «الأعمال المصرفية الإسلامية ـ فرص في أوروبا»، وجلسة أخرى حول «لوكسمبورغ ـ طموحات في المالية الإسلامية»، كما يتحدث مشتاق باركر مسؤول مجلة المصرفيين الإسلاميين في لندن حول النمو والتطورات والتحديات الحالية التي تواجهها المالية الإسلامية. ويتحدث ناصر الزيادات من الكويت حول الفوز من خلال المالية الإسلامية، وتكون جلسة العمل الأخيرة، حول الشراكة العربية الأوروبية في مجال البريد أثناء الأزمة المالية العالمية، وأخيرا يتحدث رئيس المركزي البلجيكي غي كيوادن، ويتناول في كلمته الإجابة على سؤال وهو هل ظهرت في الأفق مؤشرات تدل على قرب انتهاء الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.

ويأتي تنظيم الغرفة التجارية العربية البلجيكية ببروكسل لهذا النشاط، ضمن عدد من الأنشطة التي قامت بها الغرفة خلال العام الحالي، ويقول قيصر حجازين، الأمين العام للغرفة، إن الدورة الخامسة تأتي في إطار مساعي الغرفة الرامية إلى المساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلاد العربية من جهة، وبلجيكا ولوكسمبورغ من جهة أخرى.

ويضيف حجازين في تصريحات للشرق الأوسط، إن انعقاد المنتدى أصبح تقليدا سنويا تشارك فيه كافة البلدان العربية من أجل توفير الفرصة لكافة الغرف التجارية والصناعية والشركات العربية سواء في القطاع العام أو الخاص للاشتراك في هذا المنتدى، الذي يعتبر اللقاء الوحيد في بروكسل الذي يجمع الفعاليات الاقتصادية والسياسية من الجانبين العربي والبلجيكي.

ويرجع تاريخ تأسيس الغرف العربية الأوروبية المشتركة إلى ما يقرب من 40 عاما بمبادرة من جامعة الدول العربية بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف العربية. وتوجد هذه الغرف في أهم العواصم الأوروبية. وفي هذا الإطار تأسست الغرفة التجارية العربية البلجيكية اللوكسمبورغية سنة 1978، وتحتفل هذه السنة بذكرى مرور 30 عاما على إنشائها، وكان ذلك غداة ما يسمى بأزمة النفط الأولى وهي حقبة مهمة للبلاد العربية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وقد ارتأت الدول العربية استغلال الظروف السائدة آنذاك لخدمة مصالحها في الخارج من خلال تعزيز علاقات الصداقة والتعاون وتطوير إمكانيات التبادل التجاري والاقتصادي مع البلدان الأوروبية.

وأصبحت الغرف المشتركة أجهزة استراتيجية في خدمة العمل على تعزيز العلاقات العربية الأجنبية وتطويرها وتنمية التبادل التجاري والاقتصادي وتوثيق عرى التعاون على كافة الأصعدة بما فيها الاجتماعية والثقافية، كما قامت هذه الغرف بدور مؤسسات غير رسمية للحوار المشترك ومواقع اتصال مع القطاعات الاقتصادية في الدول الأوروبية المضيفة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الغرف استطاعت المحافظة على استقلاليتها في إطار الشخصية القانونية، حيث إنها تخضع لقوانين الدول التي توجد فيها، وتمكنت من كسب مصداقية الجهات الرسمية وهيئات الأعمال في الدول المضيفة، لا سيما من خلال النجاحات التي حققتها والدور الهام الذي تقوم به لتعزيز وتقوية التعاون بين الطرفين.