مع تزايد أعمال القرصنة الإلكترونية وتزايد معدلات السرقة عبر بطاقات الائتمان البنكية، تزايدت الحاجة إلى مكافحة هذا الاحتيال من أجل توفير مجال آمن لمستخدمي تلك البطاقات وبخاصة مع تزايد أعدادهم يوما بعد يوم.
سيكون هذا الموضوع محور النقاش في منتدى إفريقيا لمكافحة الاحتيال الذي سـيقام في تونس خلال الشهر القادم وذلك لاستعراض التقنيات المبتكرة التي تقدمها مؤسسة «فيزا» في مجال مكافحة الاحتيال. كما يتم خلال المنتدى الذي يحضره خبراء المدفوعات الإلكترونية والسلطات المحلية المختصة مناقشة أفضل الممارسات وتبادل المعلومات والمعرفة.
ويشارك في المنتدى القادم نخبة من ممثلي الصناعة من المغرب، وتونس، ومصر، وتوغو، وبنين، والسنغال، وساحل العاج، وبوركينا فاسو، والغابون، والكاميرون، ومالي، وذلك لاستعراض ومناقشة وتحليل آخر الموضوعات المتعلقة بالاحتيال وتطورها، بالإضافة إلى أحدث التقنيات في هذا المجال.
ويهدف المنتدى كذلك إلى التدريب على معايير مكافحة الاحتيال بالبطاقات الإلكترونية وتطويرها، والتأكيد على ضرورة التزام الحرص واتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل البنوك والهيئات المسؤولة عن تطبيق القانون في الدول الإفريقية المختلفة، مع إبراز أهمية إنشاء قاعدة للبيانات لتعزيز تبادل المعلومات وتشجيع الأساليب المختلفة لتعظيم التعاون بين أطراف شبكة المدفوعات الدولية.
يقول طارق الحسيني مدير عام مؤسسة فيزا (التي تتولى تنظيم المنتدى) لمنطقة شمال وغرب إفريقيا إن مكافحة الاحتيال لحماية حاملي البطاقات والتجار مهم جدا، مشيرا إلى أهمية المنتدى الذي يجمع رواد الصناعة والسلطات المسؤولة عن تطبيق القانون في مجال المدفوعات الإلكترونية لمناقشة الموضوعات ذات الصلة وتبادل الخبرات لرفع معدلات الأمان على مستوى صناعة المدفوعات الإلكترونية بوجه عام.
وأضاف أن شركته بذلت جهودا كبيرة مع البنوك والسلطات المسؤولة عن تطبيق القانون للحد من عمليات الاحتيال ومكافحته، بما في ذلك منتديات مكافحة الاحتيال بدول القارة الإفريقية.
وشركة «فيزا» هي شركة عالمية رائدة في مجال تكنولوجيا المدفوعات الإلكترونية، وحلقة الوصل التي تربط بين حاملي البطاقات ومؤسسات الأعمال والمؤسسات المالية والحكومات في أكثر من 200 دولة وإقليم، حيث تقدم لهم العملة الإلكترونية السريعة الآمنة والموثوق بها.
وتعد شبكة «فيزا» أكبر شبكة للمدفوعات الإلكترونية في العالم وأكثرها تطورا حيث تقوم بتشغيل 100 ألف معاملة في الثانية الواحدة مع توفير الحماية من الاحتيال للمستهلك وضمان السداد للتجار. كما أن «فيزا» ليست بنكا وبالتالي فهي لا تصدر البطاقات ولا تمنح الائتمان ولا تحدد معدلات الفائدة أو الرسوم الواجبة على صاحب البطاقة.