افتتح أمس بالدار البيضاء معرض «إليك إكسبو» للتجهيزات الكهربائية والإلكترونية بمشاركة 105 شركات، منها 25 شركة من تركيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، والباقي من المغرب.
وتتميز الدورة الحالية للمعرض، والتي تستمر إلى غاية 21 من الشهر الحالي، بدعوة المغرب لوفود تمثل 11 دولة أفريقية لعرض خبراتهم ومنتجاتهم في مجال الكهرباء القروية.
وكان البرنامج قد أطلق في سنة 1995، ومكن من ربط 95 في المائة من السكان القرويين بشبكات التزويد بالكهرباء. وشكل البرنامج، الذي قدرت كلفته بنحو 20 مليار درهم (الدولار يساوي 7.7 درهم)، حافزا قويا لتطوير مجموعة من الصناعات المحلية التي ساهمت في تموين البرنامج بالأسلاك والأعمدة والعدادات الكهربائية والعديد من المنتجات والتجهيزات.
ومع إشراف البرنامج على الانتهاء يسعى المغرب لإيجاد أسواق بديلة للشركات الصغرى والمتوسطة، وذلك عبر استكشاف فرص التصدير للدول الأفريقية التي تعتزم إطلاق برامج مماثلة.
ويبلغ حجم أعمال قطاع التجهيزات الكهربائية والإلكترونية في المغرب 45 مليار درهم سنويا، ويضم العديد من فروع الشركات العالمية الكبرى، التي تتمركز في الدار البيضاء. ويعتبر القطاع من أهم القطاعات المصدرة إذ يساهم بحصة 13 في المائة من إجمالي الصادرات السنوية للمغرب. ويستهلك المغرب 22 ألف غيغاواط/ ساعة من الطاقة الكهربائية في السنة، ويستورد 20 في المائة من احتياجاته من إسبانيا عبر الربط الكهربائي تحت البحر في مضيق جبل طارق. ويقدر حجم مبيعات الطاقة الكهربائية في المغرب سنويا بنحو 16 مليار درهم.
وشرع المغرب في تحرير إنتاج الكهرباء تدريجيا، أولا عبر منح امتياز إنشاء واستغلال محطات توليد الكهرباء لشركات عالمية كبرى، ثم عبر فتح المجال أمام كبار المستهلكين ـ خاصة شركات صناعة الإسمنت ومصانع الكيماويات والأسمدة ـ الذين يتوفرون على محطات للإنتاج الذاتي للكهرباء، من أجل بيع فائض الطاقة الكهربائية المنتجة في المحطات التابعة لها في الشبكة الوطنية.
كما تم إطلاق مخطط لتشجيع شركات القطاع الخاص على الاستثمار في إنتاج الطاقات المتجددة، وتعهدت الدولة بشراء الطاقة التي يتم إنتاجها عن طريق المكتب الوطني للكهرباء وتوزيعها في الشبكة الكهربائية الوطنية.
وفي إطار البرنامج الحكومي لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية من طرف الأسر المغربية، يستعد المكتب الوطني للكهرباء لإطلاق طلب عروض لشراء 20 مليون مصباح كهربائي اقتصادي لتوزيعها بثمن مدعوم على الأسر المغربية خلال الفترة 2010 ـ 2015، وذلك بعد نجاح عملية أولى في السنتين الأخيرتين والتي تم خلالها توزيع 5 ملايين مصباح. وكانت صفقة هذه العملية قد رست على شركة «فيليبس».