صعود السيولة والنقاط تدفع الأسهم السعودية لثاني ارتفاع على التوالي

«صافولا» تكشف عن شراء شركة غذائية في مصر و«الخزف» تطلق مصنعا جديدا

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي ارتفاعاته لليوم الثاني على التوالي وسط قيم تداول تصاعدت إلى 4.1 مليار دولار (1.01 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على مليون سهم.

وجاءت التحركات الإيجابية بدعم من القطاعات القيادية وخاصة الصناعات البتروكيماوية بنسبة ارتفاع بلغت 0.35 في المائة، وقطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة ارتفاع 0.27 في المائة، فيما تصدر قطاع الزراعة والصناعات الغذائية المرتبة الأولى بنسبة ارتفاع 1.45 في المائة.

فيما شهدت 5 قطاعات تراجعات متفاوتة، حيث احتل قطاع التأمين المرتبة الأولى بنسبة ارتفاع 1.17 في المائة، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 0.51 في المائة.

وعن أداء الأسهم فقد ارتفعت 45 سهما كان أبرزها بي سي، أي بنسبة ارتفاعه بلغت 9.9 في المائة، تلاه سهم كيان السعودية بنسبة ارتفاع 4.8 في المائة، ثم إسمنت الشرقية بنسبة 3.8 في المائة، وفي الجهة المقابلة تراجعت 72 سهما كان أبرزها السعودية الهندية بنسبة تراجع 3.6 في المائة، ثم الأسماك بنسبة تراجع 3.07 في المائة، ثم اليانز أس اف بنسبة 3.03 في المائة.

اللافت للانتباه خلال تعاملات الأمس عودة أسهم قطاع الاسمنت للارتفاع، وذلك بعد طلب شركة اسمنت المنطقة الشرقية زيادة رأسمال براينسا السعودية، بالإضافة إلى تجزئة رأسمال شركة اسمنت القصيم، كما شهدت التداول ليوم أمس تراجع أسهم قطاع التأمين بشكل عام وتصدرها قائمة الأكثر تراجع ضمن موجة هبوط محيرة.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر سعيد هزاع الخبير الاقتصادي، أن حتمية تحقيق المزيد من الاستقرار في أسواق الأسهم تحتاج إلى المزيد من الشفافية والوضوح خاصة من قبل القطاعات الاستثمارية المؤثرة في الاقتصاد.

وأفاد هزاع حول قراءته للشركات القيادية، فحدد «مصرف الراجحي» و«سامبا المالية» إذ لفت أن القطاع المصرفي لديه ميزة إيجابية وهي الأنظمة المنضبطة من مؤسسة النقد العربي، مما يضفي طمأنينة للمتداول المستثمرأأنين، في حين يقبع قطاع البتروكيماويات تحت رحمة تحركات أسعار النفط.

وأشار هزاع إلى أن المستثمرين لا يبحثون إلى المستويات النقطية الصغيرة التي تتحرك في نطاقها السوق الآن، مبينا أن النتائج المالية هي مرجع لتحرك الشركات ذات العوائد، مفيدا أن الوعي الجديد من مخاطر سوق الأسهم أصبح أكثر وضوحا لدى المستثمرين في الوقت الراهن مقارنة بالسنوات الماضية التي شهدت فيها سوق الأسهم تراجعات قوية.

وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» رانيا محمود المحللة الفنية المستقلة، أن السوق يتحرك في منطقة حيرة في الوقت الراهن والمتزامنة مع تراجع قيم التداول، موضحة في حديثها أن السوق لن يشهد أي حركة سعرية قوية إلا بارتفاع في قيم التداول السوقية، بيد أن مثل هذا التراجع في القيمة السوق توحي بقرب حركة قوية على المدى المتوسط.

من جهتها، كشفت مجموعة صافولا عن دخولها في نشاط صناعة المكرونة كأول نشاط لها في مجال مشتقات القمح والدقيق والتي تعتبر من المنتجات المجاورة والمكملة لأنشطتها الرئيسية وذلك من خلال إنشاء مصنع جديد في مجال المكرونة بطاقة إنتاجية مبدئية تصل إلى 50 ألف طن متري في السنة الأولى وبتكلفة رأسمالية إجمالية تصل إلى أكثر من 120 مليون ريال، مفيدة أنه سيتم تمويل هذا التكلفة ذاتيا.

وذكر البيان أن هذا المصنع سيتم إنشاؤه على أرض مصنع العاشر من رمضان المملوكة لشركة عافية لزيوت الطعام بمصر (إحدى شركات صافولا للأغذية)، مما يقلل حجم الإنفاق الرأسمالي على هذا المشروع وتوفير فرصة متميزة للاستغلال الأمثل للأرض المشار إليها.

وتوقعت أن تساهم هذه الخطوة في زيادة مبيعات الشركة بمبلغ يصل إلى حوالي 500 مليون ريال وفقا للخطة الخمسية للشركة، متنبئة أن يبدأ الإنتاج التجاري للمصنع قبل نهاية عام 2010.

إلى ذلك، أعلنت شركة الخزف السعودية عن بدء الإنتاج التجاري من مصنع السخانات الثاني الذي تم الانتهاء من بناءه وتركيب الآلات والخدمات المساندة أخيرا، حيث تبلغ الطاقة التصميمية الكاملة 600 ألف سخان سنويا، وسيتم الوصول للطاقة الكاملة بشكل تدريجي خلال العام 2010، مشيرة إلى الطاقة الإنتاجية للشركة من السخانات من المصنع الأول والثاني سيبلغ 1.6 مليون سخان في السنة، بينما من المتوقع أن تضيف منتجات المصنع مبيعات سنوية تقدر ب 120مليون ريال.